فوق السلطة

عبس أردوغان وضحك الأسد فوق ركام الزلزال.. لماذا اختلف تعامل بشار مع الكارثة؟

عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عابسا يواكب حصاد الزلزال الكارثي، فيما طغى الضحك والتقاط الصور على زيارة نظيره السوري بشار الأسد لمدينة حلب.

عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عابسا يواكب حصاد الزلزال الكارثي، فيما طغى الضحك والتقاط الصور على زيارة نظيره السوري بشار الأسد لمدينة حلب.

وتابع برنامج "فوق السلطة" (2023/2/17) المفارقة في تعامل الرئيسين التركي والسوري مع الزلزال المدمر، حيث كان أردوغان بوجه عبوس يتنقل بين الطائرة والسيارة وغرف الاجتماعات، وأثناء مقابلته المنكوبين كان دائم التجهم لكنه يؤكد ويشدد على أن الدولة ستدعم شعبها في برامج الإغاثة والإعمار.

أما الرئيس السوري فظهر أثناء زيارته لمدينة حلب بعد الزلزال وهو يلتقط صور "السيلفي" ويضحك بشكل عفوي، كما أظهرت بعض المقاطع زغاريد وابتسامات ترحب بحضوره وعناقا مع مؤيديه.

وعلى مسمع أصوات المكلومين أعلن بشار بعد 120 ساعة أن المناطق التي زلزلت أرضها منكوبة.

ودافع مؤيدو النظام السوري عن انتقاد ضحكات الأسد وابتساماته في مقابل ملامح الحزن التي لم تفارق وجه أردوغان بمعطيين متناقضين.

لماذا لا يبتسم بشار؟

وبرر المؤيدون بأن كل الفيديوهات وصور الابتسامات والضحك التي ظهر فيها بشار مفبركة، أما المعطى الثاني فتساءلوا من خلاله: لماذا لا يبتسم بشار؟ معتبرين أن حزن أردوغان مجرد تمثيل لأن موعد الانتخابات لم يعد بعيدا، أما هم فقد انتخبوا الأسد إلى الأبد، كما اعتبروا أن الابتسامة نوع من أنواع المواساة.

في المقابل، سبق قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني الأسد بزيارة حلب واللاذقية، وقد ظهرت على وجهه علامات التجهم الكامل عندما شاهد ما خلّفه الزلزال.

وفي قراءة لمؤيدي النظام السوري، اعتبروا أن الزيارة المفاجئة لقائد فيلق القدس والذي سبق بشار في زيارته لحلب تثبت أن تلك البقعة الجغرافية تشكل أهمية كبرى لإيران لا الأسد.

كما طرحوا رؤية أخرى يرون من خلالها أن أعداء الأسد يغارون منه، فهو يزور حلب المنكوبة ولا يعلن عن أي خطة إغاثية أو إعمارية، ورغم أن الكهرباء مقطوعة في حلب فإنها أصبحت "منورة" بزيارة الأسد ولم تعد منكوبة.

يذكر أن جولة الرئيس السوري في حلب كانت أيضا مناسبة لشكر قائد الحشد الشعبي العراقي الملقب بـ"أبي فدك" على دور قواته في معارك حلب.