ما وراء الخبر

بعد رفعها نسبة تخصيب اليورانيوم.. هل طهران جادة بالسير نحو القنبلة النووية؟

قال الكاتب والمحلل السياسي، حسين جمال، إن إعلان إيران عن زيادة تخصيب اليورانيوم إلى 60% قرار مدروس غلِّف بردة الفعل عن حادث منشأة نطنز، وبه تضع طهران الكرة في ملعب واشنطن لرفع العقوبات ولجم إسرائيل.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/4/14) أن إيران تعمل من خلال هذا الإعلان على تقوية موقفها التفاوضي بشأن الملف النووي الإيراني مع أميركا، منوها إلى أنها قطعت شوطا كبيرا في إنتاج القنبلة النووية، وهذا الأمر يقلق دول الخليج القريبة، وهذا ما يفسر البيانات التي نددت بالخطوة الإيرانية.

وتابع أن لدى دول الإقليم تخوفا من أن يتحول المشروع النووي الإيراني إلى عسكري، وهو ما سيقود المنطقة إلى حرب شاملة مع العديد من الدول على رأسها إسرائيل والولايات المتحدة، منوها إلى أن حلفاء طهران الروس والصينيين على علم بالخطوة الإيرانية، في المقابل تسعى تل أبيب بكل قواها لإيقاف مسار المفاوضات وإبقاء العقوبات على إيران.

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد قال إن قرار بلاده رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60% وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة جاء ردا على حادث نطنز، مضيفا أن بلاده لن تتردد في الرد على مؤامرات الصهاينة، وفق تعبيره.

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بمعهد الدوحة، خليل العناني، إن ردود الفعل العالمية تجاه الإعلان الإيراني محاولة للردع، وإشارة إلى أنها لن تسمح لطهران بأن تصل إلى هذا الحجم من التخصيب؛ لأنه مؤشر للحصول على قنبلة نووية، مستبعدا استمرار طهران بالتخصيب، وأن الهدف منه تفاوضي بحت.

وأضاف أن الإعلان الإيراني يعتبر تطورا خطيرا في مسار المشروع النووي الإيراني، معتقدا أنه لن يؤثر على مسار المفاوضات القائمة في فيينا؛ لأن إيران تريد رفع العقوبات المفروضة عليها، والتي عرفت بالأشد في تاريخها، مؤكدا أن الطرفين الأميركي والإيراني حريصان على تفويت الفرصة على من يريد استغلال الملف للحرب.

وفي بيان مشترك لفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وصفت الدول الثلاث الخطوة الإيرانية بالتطور الخطير، مشيرة إلى أن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب يشكل خطوة مهمة في إنتاج سلاح نووي، وأكد البيان الثلاثي أن تركيب طهران ألف جهاز طرد مركزي إضافي في منشأة نطنز يزيد كثيرا من قدرتها على التخصيب.