بتقنية الفار ومعلق رياضي ولوحة تبديل ضوئية.. دورات مصر الرمضانية تضاهي منافسات المحترفين

أثارت الدورات الرمضانية لكرة القدم التي يتم تنظيمها في العديد من المدن والقرى المصرية، إعجاب وإشادة متابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في ظل ما شهدته من تطور لافت بعد اعتماد وسائل وأدوات المنافسات الاحترافية للعبة الأكثر شعبية في العالم.

وخلال السنوات الأخيرة، تطورت تلك الدورات بشكل ملحوظ، حتى باتت هذا العام تحاكي مباريات الدوري الممتاز والدوريات الدولية، وتشهد منافسات قوية ومتابعة واسعة من قبل مواطني الأحياء والقرى التي تقام فيها.

ومما أدخله منظمو هذه الدورات في تنظيمها، إجراء افتتاحات احتفالية كما هي الحال مع البطولات الدولية، واعتماد تقنية الفار للرجوع إليها حال الاحتياج، ومعلق رياضي يتخذ في بعض الأحيان أماكن غريبة وطريفة للتعليق، والاستعانة باللوحة الضوئية عند إجراء التبديل، كما تشهد مبارياتها حضورا جماهيريا لافتا.

وأصبحت تلك الدورات أكثر تنظيما وإثارة، وتطور أداء الفرق المشاركة فيها، كما يمكن ملاحظة تشابه تصرفات لاعبي هذه الفرق مع تصرفات اللاعبين المحترفين في المنافسات الدولية.

احتفاء ومقارنة

وتابعت حلقة برنامج "شبكات" بتاريخ (2023/3/28) تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الدورات الرمضانية وما شهدته من تطور، والتي تضمن بعضها عبارات الإشادة والإعجاب، فيما حملت أخرى مقارنات بين منظميها وما يراه مغردون من سوء في أداء اتحاد الكرة المصرية.

ومن ذلك ما غرد به سيد فاروق: "الدورات الرمضانية بتحط (تضع) اتحاد الكرة والقائمين على كرة القدم بمصر في موقف حرج. أقل إمكانيات وبدون أي تعقيدات فار وجماهير وتنظيم. ينقصهم ملاعب ومدرجات، والدورات دي هتكون أهم وأحسن من الدوري المصري ذات نفسه".

فيما رأى محمد علي في تعليقه أن "كرة القدم لعبة للكل مش احتكار على حد معين. يا ريت مسؤولي الكرة في مصر يفهموا الكلام ده".

وبينما اعتبر محمد طه الدورات الرمضانية "واحدة من أهم روح ومظاهر رمضان في مصر"، مضيفا "أصل وتاريخ الجمال في تفاصيل ناس بسيطة بتعملها"، غرد محمد جمعة: "من هذه الأماكن كانت تخرج المواهب التي رفعت اسم الكرة المصرية، لكن شوفوا الحال حاليا".

أما ميزو، فعلق ساخرا "إزاي كده ينفع.. فين اتحاد الكرة عشان يمنع المهزلة دي، ازاي يكون في جماهير تتفرج على كرة، وفين الأمن عشان يمنع الجماهير دي تحت شعار دواعي أمنية".

وتعد دورة الفلكي التي تقام في مدينة الإسكندرية منذ 47 عاما من أشهر الدورات الرمضانية في مصر، ويحضرها كبار المعلقين المصريين، كما خرّجت لاعبين في الدوري الممتاز، مثل أحمد الكاس وأحمد ساري، وحضرها الفنان عادل إمام قبل تصوير فيلمه الحريف.