نفذها فلسطيني من جنين.. مصرع 5 إسرائيليين وإصابة 6 في عمليات إطلاق نار قرب تل أبيب

أحد الذين سقطوا جراء إطلاق النار في بني براك قرب تل أبيب (وكالة الأنباء الأوروبية)

قتل 5 إسرائيليين وأصيب 6 آخرون، مساء الثلاثاء، في عمليات إطلاق نار قرب تل أبيب، نفذها شاب فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة.

ووقع إطلاق نار في أكثر من موقع في مدينتي بني براك ورمات غان المتجاورتين شرق تل أبيب، وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد المنفذ.

وأكدت شرطة الاحتلال الإسرائيلية وشهود عيان أن شخصا على درّاجة نارية أطلق النيران من بندقية آلية ثم ترجل وواصل إطلاقَ النار قبل أن يتم إطلاق الرصاص عليه.

وقالت الشرطة -في بيان- إن تحقيقا أوليا أظهر أن من سمته "إرهابيا" مسلحا أطلق النار على مواطنين في شارع "هشنايم" في مدينة بني براك، ثم انتقل إلى شارع هرتزل وأطلق النار على آخرين، قبل أن تقتله قوات الشرطة.

وحسب رواية الشرطة الإسرائيلية، فإن المسلح الفلسطيني أطلق النار من بندقية حربية على سائق سيارة فأرداه قتيلا، ثم انتقل بواسطة درّاجة نارية إلى موقع آخر قريب وقتل شخصين داخل متجر صغير، وبعد ذلك ترجل إلى موقع ثالث وقتل آخرين قبل أن تطلق الشرطة الإسرائيلية النار عليه.

وأفادت القناة الـ11 الإسرائيلية بأن المهاجم فلسطيني من قرية يعبد قرب جنين شمالي الضفة الغربية.

ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن المنفذ هو ضياء حمارشة (27 عاما)، ونشرت صورة له عندما كان أسيرا في السجون الإسرائيلية.

بدورها، ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن المسلح أطلق النار لدى تنقله من وسط مدينة بني براك إلى مناطق أخرى.

وانتشرت صور منفذ الهجوم في بني براك أثناء إطلاقه الرصاص وسط أحد الشوارع.

عملية على مراحل

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم نفذه مسلح قام بإطلاق النار على 3 مراحل في أكثر من منطقة.

ورجح مسؤول أمني إسرائيلي أن خلفية هجوم بني براك أمنية.

وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن منفذ العملية كان معتقلا لمدة 6 أشهر بعد إدانته بالاتجار بالسلاح، وأضافت المصادر أن وجوده في إسرائيل كان غيرَ قانوني، على الرغم من أنه كان يعمل في مدينة بني براك.

منفذ العملية ضياء حمارشة من جنين شمالي الضفة الغربية (مواقع التواصل)

رفع التأهب

وعقب العملية، قال الأمن الإسرائيلي إنه تم رفع درجة التأهب الأمني في المناطق الإسرائيلية وداخل الضفة الغربية.

وفي تداعيات العملية، احتشد إسرائيليون غاضبون وسط مدينة بني براك على مقربة من موقع الهجوم وهم يهتفون بالموت للعرب، ويدعون لإسقاط حكومة نفتالي بينيت وتحميلها المسؤولية.

وعقب مشاورات أمنية مع وزيري الدفاع والأمن الداخلي ومسؤولي الاستخبارات، قال بينيت إن حكومته ستحارب الإرهاب بالقبضة الحديدية وستنتصر.

والعملية التي وقعت في ضواحي أبيب هي الثانية داخل الخط الأخضر خلال 3 أيام والثالثة خلال أسبوع، وقتل في هذه العمليات 11 إسرائيليا.

ومساء الأحد قتل شرطيان إسرائيليان وأصيب 5 آخرون في إطلاق نار نفذه مسلحان في مدينة الخضيرة جنوب حيفا، وقبل ذلك قتل 4 إسرائيليين في عملية طعن ودهس في بئر السبع.

الفصائل تبارك وعباس يندد

وفي ردود الفعل الفلسطينية على العملية الجديدة، باركتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووصفتها بالبطولية، وحذرت الاحتلال من مغبة تصعيد جرائمه.

كما باركت العملية حركة الجهاد الإسلامي التي اعتبرتها "تأكيدا للإصرار الفلسطيني على تدفيع الاحتلال الإسرائيلي ثمن عدوانه وإرهابه".

وقالت الحركة -في بيان- إن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عما يرتكبه من جرائم، وأضافت أن هذه العمليات هي رد فعل طبيعي على ما ارتكبه الاحتلال والمستوطنون من قتل وتدمير للمنازل وإتلاف للحقول.

بدورها، أشادت كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني [فتح]) بالعملية ووصفتها بالبطولية.

كما اعتبرت الحركةُ العمليةَ ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

في المقابل، ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالهجوم، وقال في بيان إن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع"، محذرا من استغلال الهجوم لشن اعتداءات على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات