واشنطن تنشئ مرصدا لـ"جرائم" روسيا بأوكرانيا ورايتس ووتش تتحدث عن إعدامات وتعذيب

جثث مدنيين في أكياس بلاستيكية ملقاة في مقبرة جماعية بمدينة بوتشا في منطقة كييف (الأوروبية)

أعلنت الولايات المتحدة إنشاء مرصد للنزاعات ستستخدم معطياته لبناء دعاوى قضائية ضد روسيا بسبب "جرائمها" في أوكرانيا، في حين تحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش عن إعدامات وتعذيب مارسهما الجيش الروسي هناك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس لدى إعلانه عن إنشاء الهيئة أمس الثلاثاء إن مرصد النزاعات "سيضمن توثيق الجرائم التي ترتكبها القوات الروسية ومحاسبة مرتكبيها".

وأضاف برايس "سيقوم البرنامج بالتقاط وتحليل وإتاحة المعلومات مفتوحة المصدر والأدلة على الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان والضرر الذي يلحق بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك التراث الثقافي الأوكراني".

وأشار إلى أن الهدف هو المساهمة في الملاحقات القضائية بنهاية المطاف في المحاكم المحلية بأوكرانيا والمحاكم الأميركية وغيرها من دول العالم.

في الأثناء، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش -في بيان صحفي اليوم الأربعاء- إن القوات الروسية -التي سيطرت على معظم مناطق كييف وتشيرنيهيف في شمال شرقي أوكرانيا من أواخر فبراير/شباط إلى مارس/آذار 2022- أخضعت المدنيين للتعذيب وعمليات الإعدام دون محاكمات، ولغير ذلك من الانتهاكات الجسيمة التي يبدو أنها جرائم حرب.

وحققت المنظمة في تلك المناطق في 22 حالة إعدام خارج القضاء على ما يبدو، و9 عمليات قتل غير قانونية أخرى، و6 حالات اختفاء قسري محتملة، و7 حالات تعذيب، وتحدث 21 مدنيا عن حبس غير قانوني في ظروف غير إنسانية ومهينة.

وقال جيورجي غوجيا المدير المساعد لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في "هيومن رايتس ووتش" إن "الفظائع العديدة التي ارتكبتها القوات الروسية -التي احتلت أجزاء من شمال شرقي أوكرانيا في وقت مبكر من الحرب- مروعة وقاسية وغير قانونية".

وأضاف أن "هذه الانتهاكات ضد المدنيين هي جرائم حرب واضحة ينبغي التحقيق فيها بشكل سريع ونزيه، ومقاضاة مرتكبيها بشكل مناسب".

المصدر : وكالات