السلطات المصرية تنقل علاء عبد الفتاح إلى سجن وادي النطرون.. وخطاب بريطاني يطالب بإخلاء سبيله

علاء الفتاح، منصات التواصل الاجتماعي
علاء عبد الفتاح يعد أحد أبرز نشطاء حقوق الإنسان في مصر وكان من أبرز وجوه ثورة 25 يناير (مواقع التواصل)

القاهرة- أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الأربعاء، نقل الناشط السياسي علاء عبد الفتاح من سجن شديد الحراسة 2 بمجمع سجون طرة بالقاهرة، إلى سجن وادي النطرون شمالي البلاد، وذلك بالتزامن مع دخوله يومه الـ47 من الإضراب عن الطعام.

وقالت الداخلية في بيان، إنها "استجابت لطلب المجلس القومي لحقوق الإنسان لنقل المحكوم عليه علاء عبد الفتاح لمركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون"، في إشارة إلى مناشدة السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، بنقله إلى هناك أمس الثلاثاء.

وجاءت مناشدة خطاب، بعد تقدم 500 من أمهات ونساء مصريات بالتماس إليها، يطلبن فيه تدخلها لبذل كل الجهود الممكنة للإفراج عن عبد الفتاح، ونقله إلى مستشفى السجن لمتابعة حالته الصحية لأنه "يواجه خطرًا كبيرًا على صحته في ظل إضرابه عن الطعام".

غير أن مصدرا أمنيا نفى -في تصريحات نقلها إعلام محلي- إضراب عبد الفتاح، مؤكدًا أنه "يتلقى كافة وجباته"، وهو ما نفته في المقابل أسرة عبد الفتاح.

واليوم الأربعاء، ذكرت منى، شقيقة علاء، أن والدتها ليلى سويف، أبلغتها سلطات سجن طرة بنقله إلى سجن وادي النطرون الجديد، مشيرة إلى أنها "ليست متأكدة من أن هذه الأخبار جيدة أم سيئة، وليست متأكدة من صحتها".

وشددت على أن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها معرفة حقيقة نقل شقيقها هي "أن يسمحوا بزيارة القنصلية البريطانية (باعتباره مواطنًا بريطانيًّا)، للتأكد من خبر نقله إلى سجن وادي النطرون، وأنه لم يتعرض لأذى أو اعتداء أثناء النقل".

خطاب بريطاني

إلى ذلك، وقَّع أعضاء بالبرلمان البريطاني، اليوم الأربعاء، على خطاب موجه إلى وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، لحثها على بذل مزيد من الجهد لإطلاق سراح المواطن البريطاني علاء عبد الفتاح المحتجز في مصر كسجين سياسي، وفق قولهم.

وحثَّ الموقعون على استخدام "جميع الوسائل الممكنة" لضمان وصول السفارة البريطانية في القاهرة إلى عبد الفتاح، للضغط من أجل تحسين ظروف احتجازه، وتكثيف الجهود لتأمين إطلاق سراحه.

وفي أبريل/نيسان الماضي، حصل علاء وشقيقتاه -منى وسناء- على الجنسية البريطانية، من خلال والدتهم الدكتورة ليلى سويف أستاذة الرياضيات بجامعة القاهرة التي ولدت في العاصمة لندن عام 1956، ضمن مساعي عائلته للبحث عن أي وسيلة "قد تبدو مستحيلة" لتحريره، كما ورد في بيانٍ سابق لها.

ويعد عبد الفتاح (40 عامًا) أحد أبرز نشطاء حقوق الإنسان في مصر، وكان من أبرز وجوه ثورة "25 يناير 2011" التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك، علما بأن الناشط سجن عدة مرات في عهد مبارك. وفي عام 2013 تم القبض عليه وحوكم العام التالي بتهمة التجمهر والاحتجاج ليتلقى حكمًا بالسجن 5 سنوات مع الخضوع لرقابة الشرطة 5 سنوات أخرى.

وبعد أشهر من إطلاقه عام 2019، أعادت السلطات القبض عليه ليظل رهن الحبس الاحتياطي لنحو عامين، ثم عرضته السلطات على محكمة طوارئ قررت حبسه 5 سنوات أخرى بالتهمة التي شاع توجيهها لمعارضي السلطة وهي الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

المصدر : الجزيرة