الحرب الأوكرانية.. استمرار القصف المتبادل في ميكولايف وبريطانيا تشير إلى نقص بصواريخ الهجوم الأرضي لموسكو

ضربة صاروخية أصابت مدينة كراماتورسك بمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا (الأوروبية)

أفاد مراسل الجزيرة في ميكولايف جنوبي أوكرانيا باستمرار القصف المتبادل بين القوات الأوكرانية والروسية في مقاطعة ميكولايف، فيما أكدت الاستخبارات البريطانية أن موسكو زادت من استخدامها لصواريخ الدفاع الجوي للهجوم الأرضي بسبب النقص الحاد في مخزوناتها.

وأوضح مراسل الجزيرة أن المواجهات تشتد في ريف ميكولايف ومنطقة سنيهيريفكا الفاصلة بين ميكولايف ومقاطعة خيرسون.

وقال الجيش الأوكراني إنه نفذ خلال الـ24 الساعة الماضية أكثر من 200 مهمة نارية ضد مواقع القوات الروسية على طول الجبهات الجنوبية.

وأضاف أن قواته قتلت عشرات الجنود الروس ودمرت قاعدة عسكرية في مدينة سكادوفسك بخيرسون إضافة إلى مستودعات ذخيرة هناك.

من جهتها، قالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الأوكرانية تواصل صد المحاولات الروسية للاعتداء على محطة فوهليهيرسك للطاقة في دونباس.

وأشارت الاستخبارات البريطانية، في إفادتها اليومية، إلى أن المدفعية الروسية لا تزال تركز على مناطق حول مدينتي كراماتورسك وسيفرسك.

وأضافت الاستخبارات أن روسيا زادت من استخدامها لصواريخ الدفاع الجوي في وضع هجوم أرضي ثانوي بسبب النقص الحاد في صواريخ الهجوم الأرضي المخصصة.

واعتبرت الاستخبارات البريطانية أنه من شبه المؤكد أن روسيا نشرت أنظمة دفاع جوي إستراتيجية من طراز "إس 300″ (S 300) و"إس 400" (S 400) مصممة لإسقاط الطائرات والصواريخ على مسافات طويلة بالقرب من أوكرانيا منذ بداية الغزو.

ولفتت الاستخبارات البريطانية إلى أن هذه الأسلحة تحتوي على رؤوس حربية صغيرة نسبيا مصممة لتدمير الطائرات، وأضافت أنها يمكن أن تشكل تهديدا كبيرا للقوات في المباني المفتوحة والمضيئة ولكن من غير المرجح أن تخترق الهياكل المحصنة.

مساعدات غربية

وبشأن المساعدات الغربية لأوكرانيا، قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن دول الاتحاد وافقت على تحريك الدفعة الخامسة من المساعدة العسكرية، البالغة نصف مليار يورو، لدعم القوات المسلحة الأوكرانية بشكل أكبر.

وأكد بوريل، في تغريدة على تويتر، عقب مشاركته في اجتماع مجموعة الاتصال الوزارية للدفاع الأوكراني، أن الاتحاد الأوروبي يظل مركِّزا وثابتا في دعمه لأوكرانيا.

وفي إطار رد الفعل الأميركي على حرب روسيا على أوكرانيا، نقل موقع "بوليتيكو" عن مصادر، قولَها إن رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي طلبت من وزير الخارجية أنتوني بلينكن تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب.

واتهمت بيلوسي روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا وقالت إنها لن تُفاجَأ بأي تعاون بين موسكو وطهران.

من جهة ثانية، حمّل ديمتري ميدفيديف، نائبُ رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، الغرب مسؤولية احتمال أن تفقد أوكرانيا ما تبقى من سيادتها، وأن تختفي من خريطة العالم، حسب تعبيره.

وأكدت الخارجية الروسية أن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي لا تستطيع تتبع ومراقبة الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل أكثر من 600 عسكري أوكراني خلال قصف نفذته الطائرات الروسية في 16 من الشهر الجاري، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية دمرت 9 مواقع تحكم تابعة للقوات الأوكرانية.

كما قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت في الفترة ما بين 5 و20 من الشهر الجاري 4 منصات إطلاق لراجمات صواريخ هيمارس في أوكرانيا.

وأضافت أنها قضت على نحو 300 عسكري أوكراني وأكثر من 40 وحدة من المعدات العسكرية خلال قصف مواقع أوكرانية في مدينة كراماتورسك. كما أعلنت أنها دمرت مستودعا للأسلحة الصاروخية والمدفعية في منطقة صناعية في مدينة ميكولايف.

وفي تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا في مجال الطاقة، فقد أنهت شركة غازبروم الغموض الذي كان سائدا بشأن مآل الإمدادات بالغاز الروسي الموجه إلى أوروبا، بعد إعلانها إعادة تشغيل خط أنابيب "نورد ستريم-1".

وقال المتحدث باسم الشركة إن إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا استؤنفت بعد توقف لنحو أسبوعين بسبب أعمال الصيانة السنوية.

لكن الاتحاد الأوروبي أبقى على مخاوفه من احتمال انخفاض كميات الغاز القادمة من موسكو، أو حتى انقطاعها بالكامل في المستقبل.

وطلبت المفوضية الأوروبية من الأعضاء دراسة تنفيذ خفض إلزامي في الطلب على الغاز، إن دعت الحاجة لذلك، وفق تطورات إمدادات الغاز الروسية للفترة المقبلة.

المصدر : الجزيرة