ثمانية شهداء بالضفة وغزة والمقاومة تتوعد إسرائيل

الاحتلال واصل الاغتيالات والاعتقالات في صفوف ناشطي فصائل المقاومة (رويترز)

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين في نابلس هما أمين لبادة وفضل نور وكلاهما من قادة كتائب شهداء الأقصى في المدينة بعد أن قصفت منزلا كانا داخله ليرتفع بذلك عدد الشهداء في الضفة والقطاع إلى ثمانية.

وكانت آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في المدينة وانتشرت في أحيائها الجنوبية قبل أن تحاصر أحد المباني في حي رأس العين وتستمر في قصفه لوقت طويل.

كما تجددت الاشتباكات في محيط مخيم جنين بالضفة الغربية بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اجتاحت المخيم أمس، وقتلت خمسة فلسطينيين.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال تدفع بمزيد من التعزيزات نحو المخيم الذي فرضت عليه حصارها واحتلت أبنية رئيسية تطل عليه، فيما اقتحمته عشرات الآليات.

وشن جنود الاحتلال حملة مداهمات تستهدف ناشطي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني (فتح).


undefinedوكانت فتاة فلسطينية في السابعة عشرة من عمرها استشهدت برصاص إسرائيلي حينما كانت تدرس أمام نافذة منزلها في المخيّم.

وقال المراسل إن جنود الاحتلال اقتحموا منزل هدى برغيش لاعتقال شقيقها -وهو من سرايا القدس وملاحق منذ فترة- وعندما لم يعثروا عليه أطلقوا النار داخل المنزل فقتلوها.

وفي وقت سابق استشهد في جنين عباس الدمج (25 عاما) وأحمد عيسة (27 عاما) من كتائب الأقصى، ومحمود أبو جليل (23 عاما) من سرايا القدس برصاص وحدة إسرائيلية خاصة أطلقت النار على السيارة التي كانت تقلهم.

كما قتل جنود الاحتلال شرطيا فلسطينيا هو محمد سعيد عابد (22 عاما) و ذكرت مصادر فلسطينية أن الشرطي أصيب بالرصاص حين أطل من نافذة منزله ولم يكن مشاركا في أي قتال بالمنطقة.

غارة غزة
وفي جباليا شمال قطاع غزة استشهد كمال عنان (37 عاما) وجرح اثنان من سرايا القدس في قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة. وذكر جيش الاحتلال أن الغارة جاءت بعد إطلاق صواريخ على بلدية سديروت داخل الخط الأخضر أصاب أحدها منزلا مما أسفر عن إصابات طفيفة.

وتعد هذه الغارة الثانية على غزة خلال أسبوعين في انتهاك للتهدئة المعلنة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقال أبو مجاهد المتحدث باسم سرايا القدس لمراسل الجزيرة إن السرايا سترد داخل العمق الإسرائيلي، معلنا انتهاء التهدئة.

كما طالب أمين سر فتح في جنين عطا أبو رميلة القيادة الفلسطينية بوقف اللقاءات مع الجانب الإسرائيلي في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية على جنين، وقال للجزيرة إن أعمال المقاومة ستستمر طالما لم يفرج عن كل الأسرى في السجون الإسرائيلية.

undefinedوتزامن هذا التصعيد مع حملات اعتقال مستمرة منذ الأسبوع الماضي في أنحاء الضفة الغربية، كما استمرت القيود المشددة التي يفرضها الاحتلال على الحواجز والمعابر رغم الوعود خلال لقاءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بتخفيف هذه الإجراءات.

تصريحات الجانبين
وقد أدان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في بيان رسمي "الاغتيالات الهمجية التي نفذتها قوات الاحتلال ضد كوادر المقاومة في جنين وغزة والتي يمعن من خلالها الاحتلال في عدوانه". ودعا هنية جميع القادة العرب إلى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني "ردا على هذا العدوان الاسرائيلي".

وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني إن هذا عدوان خطير سيؤدي إلى انعدام الاستقرار، وحث المجتمع الدولي على التدخل بشكل فوري لوقفه.

في المقابل قالت المتحدثة باسم أولمرت إن "إسرائيل تنتظر من المسؤولين الفلسطينيين أن يوقفوا بصورة نهائية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة".

يُشار إلى أن عباس يقوم حاليا بجولة أوروبية تهدف بشكل أساسي لرفع الحصار عن الفلسطينيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات