تصاعد الضغط الدولي على بريشتينا وصرب كوسوفو يواصلون الاحتجاج

Security measures increase in Zvecan, northern Kosovo
قوات حفظ السلام التي يقودها الناتو كثفت وجودها في كوسوفو (الأناضول)

حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس قادة صربيا وكوسوفو على خفض التوتر، محذرا من أنهم يهددون الآمال بالانضمام إلى أوروبا، في حين واصل الصرب مظاهراتهم احتجاجا على تسلم رؤساء بلديات ألبان مناصبهم في شمال البلاد.

وقال بلينكن للصحفيين خلال محادثات حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) في أوسلو "ندعو حكومتي كوسوفو وصربيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لخفض تصعيد التوتر".

وأضاف "نؤيد عملية الاندماج الأوروبي الأطلسي لكوسوفو وصربيا، لكن التصعيد الحالي يعيق أكثر مما يساعد جهود المضي في ذلك الاتجاه".

وانتقدت الولايات المتحدة في وقت سابق كوسوفو بعد أن دعمتها لفترة طويلة، وذلك إثر قرار رئيس الوزراء ألبين كورتي تعيين رؤساء بلديات ألبان عقب مقاطعة الناخبين الصرب انتخابات محلية في مناطق شمالية يشكلون الأغلبية فيها.

وقال بلينكن "أوضحنا مخاوفنا بشأن بعض الخطوات التي اتخذت، قلنا ذلك مباشرة للقادة المعنيين، ومن بينهم رئيس الوزراء كورتي".

وحذر بلينكن من "أعمال أحادية" يتخذها أي طرف بعد أن أعلنت صربيا حالة التأهب في صفوف جيشها، وقال إن المستقبل الأوروبي سيلبي "طموحات الناس في كلا البلدين".

وأضاف "إذا اتخذت أي دولة خطوات من شأنها إبعاد الاحتمال فإن ذلك لن يصب في مصلحة شعبيهما".

في الأثناء، واصل متظاهرون صرب تحركهم المعارض لتسلم رؤساء بلديات ألبان مناصبهم في شمال كوسوفو الذي شهد مؤخرا مواجهات مع قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي.

وتجمع عشرات من الصرب مرة أخرى اليوم قرب مبنى البلدية، لكن عددهم كان أقل مما سجل في الأيام الماضية، وكان بينهم مجموعة من عمال منجم تريبكا كما أفادت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية.

وقد طالبت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني صربيا بوقف أنشطتها المزعزعة لاستقرار بلادها والتوقف عن دعم "العصابات الإجرامية"، في حين اشترط رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش انسحاب رؤساء البلديات في شمال كوسوفو لتخفيف التوتر.

وكثفت قوات حفظ السلام الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كوسوفو انتشار عناصرها في البلديات الأربع التي تشهد اضطرابات بين الأقلية الصربية وحكومة بريشتينا شمالي البلاد، مع تحذير مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من خطورة الوضع.

ومنذ 26 مايو/أيار الماضي ينظم صرب كوسوفو في شمال البلاد احتجاجات، لمنع رؤساء بلديات ألبان منتخبين حديثا من دخول مباني البلديات لبدء مهامهم.

وتولى رؤساء البلديات مناصبهم بعد الفوز بانتخابات محلية نظمت في مايو/أيار الماضي في 4 بلديات معظم سكانها من الصرب الذين قاطعوا الانتخابات إلى حد كبير، ولم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفا مسجلين.

المصدر : الفرنسية