مستوطنون مسلحون يقيمون بؤرة استيطان جديدة شمالي الضفة

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن مستوطنين مسلحين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة شمالي الضفة الغربية، وذلك بعد يوم من إعادة مستوطنين متطرفين إنشاء مدرسة دينية في بؤرة حومش الاستيطانية على أراضي قرية برقة شمال غربي مدينة نابلس شمالي الضفة.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أن مستوطنين مسلحين نصبوا عددا من الخيام تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي فلسطينيين في بلدة "دير إستيا" في محافظة سلفيت.

واعتبرت الوزارة أن التوسع الاستيطاني "ترجمة لسياسة إسرائيلية رسمية تسابق الزمن في تنفيذ أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستيطانية التوسعية بهدف حسم مستقبل الضفة الغربية لصالح الاحتلال".

واتهمت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بالاعتماد على حل أزمات ائتلافها الحاكم على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه، عن طريق إطلاق يد المستوطنين، "في تصعيد خطير للسيطرة على القدس وعموم الضفة".

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتهم تجاه جريمة الاستيطان وتداعياتها ومحاسبة دولة الاحتلال عليها، وفق البيان.

بؤرة حوميش

وجاء بيان الخارجية الفلسطينية بعد يوم من شروع مستوطنين أمس الاثنين بوضع كرفانات في موقع بؤرة حوميش الاستيطانية السابقة، والتي أخلاها جيش الاحتلال الإسرائيلي في 2005، ما يعني محاولة لإعادة إحياء هذه البؤرة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذه الخطوة جاءت بموافقة من وزيري الدفاع الإسرائيلي والمالية الإسرائيليين رغم انتقاد من قادة في أجهزة الأمن.

وشجبت جهات رسمية فلسطينية مساعي إحياء بؤرة حومش الاستيطانية، كونها محاولة لتنفيذ عملية ضم صامتة للضفة الغربية.

وتقول حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية (غير حكومية) على موقعها الإلكتروني، إن أكثر من 465 ألف مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية.

ووفق المنظمة الإسرائيلية نفسها، فإن هذه الأرقام لا تشمل 230 ألف مستوطن يعيشون في 14 مستوطنة مقامة على أراضي القدس الشرقية.

المصدر : الجزيرة + الأناضول