وجهوا شتائم نابية لبايدن.. أنصار اليمين الإسرائيلي يتظاهرون في تل أبيب ولبيد يخشى "سفك الدماء"

تقديرات الشرطة الإسرائيلية تفيد بمشاركة نحو 30 ألفا في المظاهرة الداعمة للائتلاف الحاكم (الفرنسية)

تظاهر آلاف من أنصار اليمين الإسرائيلي مساء اليوم الخميس في تل أبيب تأييدا لخطة الائتلاف الحكومي -بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- الرامية إلى إحداث تغييرات في السلطة القضائية، مما أثار أزمة في الداخل وتوترا مع واشنطن.

وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن الشرطة الإسرائيلية قدرت عدد المشاركين في المظاهرة التي خرجت وسط تل أبيب بنحو 30 ألفا، مشيرا إلى أن من بين المشاركين فيها أعضاء في عصابة "لا فاميليا" المتطرفة، التي تطالب المعارضة بتصنيفها خارجة عن القانون.

وأضاف كرام أن الشرطة دفعت بتعزيزات كبيرة منذ عصر اليوم الخميس، وأغلقت شوارع رئيسية في تل أبيب خشية وقوع صدامات بين المتظاهرين من أنصار الائتلاف الحاكم والمعارضة.

شتائم نابية

وتابع أن المتظاهرين رددوا شتائم نابية ضد الرئيس الأميركي جو بايدن، وذلك بعد انتقاده علنا خطة التعديلات القضائية وتأكيده أنه لن يدعو نتنياهو قريبا إلى البيت الأبيض، وهتفوا أيضا بأن "الشعب يريد إصلاحا قانونيا". وردد أنصار الائتلاف الحاكم هتافات تندد كذلك بمن وصفوهم "باليساريين الخونة".

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن مظاهرة اليمين في تل أبيب، التي نظمها ناشطون في حزب الليكود تحت عنوان "مسيرة الحرية" وشارك فيها وزراء ونواب، تعد اعتداء على الديمقراطية وهدفها سفك الدماء، على حد تعبيره.

واتهم لبيد أنصار اليمين بأنهم يهدفون لتكرار سيناريو الهجوم على مبنى الكونغرس الأميركي بواشنطن في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.

وكانت المعارضة الإسرائيلية نظمت على مدى أسابيع مظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن أخرى، كما أعلنت النقابات عن إضراب عام، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي -مساء الاثنين الماضي- إلى إعلان تعليق خطته التي يراها معارضوه تقويضا لاستقلال القضاء وانقلابا على الديمقراطية.

وفي اليوم التالي، بدأت محادثات في منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من أجل التوصل إلى تسوية بين الائتلاف الحاكم والمعارضة، لكنها لم تحرز تقدما حتى الآن.

تمرير التعديلات

في هذه الأثناء، قالت مصادر قريبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الرسالة التي تريد إسرائيل إرسالها من خلال التواصل الدبلوماسي مع واشنطن هي أن الحوار بين الطرفين قائم، ولكن الائتلاف الحاكم مصر على تمرير التعديلات القضائية.

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" أوردت أن وزير الخارجية إيلي كوهين سيجري -مساء اليوم الخميس- محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.

وفي تغريدة على تويتر، أشاد كوهين بعمق العلاقات بين تل أبيب وواشنطن وتميزها، وقال إن الولايات المتحدة هي الحليف الأكبر لإسرائيل، وإن العلاقة بين البلدين وثيقة ودافئة.

وفي واشنطن، أعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بات رايدر عن قلق الوزارة من التطورات الجارية في إسرائيل.

وفي لقاء خاص مع الجزيرة، دعا رايدر القادة الإسرائيليين للتوصل إلى تسوية تستعيد الهدوء، وفق تعبيره.

المصدر : الجزيرة + وكالات