زيلينسكي يستعجل الصواريخ بعيدة المدى من الغرب.. وميدفيديف لا يستبعد زحفا روسيًا إلى كييف

Ukraine's President Zelenskiy attends a working session of G7 leaders via video link in Kyiv
زيلينسكي اعتبر أن التأخير في تزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى كبير بالفعل (رويترز)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه من غير المقبول تأخير إمدادهم بالأسلحة، واعتبر -خلال كلمة موجهة إلى اجتماع المجلس الأوروبي- أن ما سماه "التأخير" في تزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى بأنه كبير بالفعل، ومن جانب آخر لم يستبعد مسؤول روسي كبير ذهاب قوات بلاده إلى كييف أو لفيف في أوكرانيا.

وقال زعماء أوروبا -في بيان مشترك أمس الخميس- إن الاتحاد الأوروبي سيعزز الجهود "من أجل المساعدة على الوفاء باحتياجات أوكرانيا العسكرية والدفاعية الملحة" ورحبوا باتفاق لإرسال مليون قذيفة مدفعية إلى كييف العام المقبل.

يأتي هذا، في وقت نشرت فيه السلطات العسكرية النرويجية صورا لإرسال 8 دبابات "ليوبارد-2" ألمانية الصنع، وذخائر عسكرية أخرى إلى أوكرانيا، وذلك ضمن ما يُعرف بتحالف الدبابات داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) المشكل لدعم كييف.

ويضم هذا التحالف حتى اليوم -إضافة إلى النرويج- ألمانيا وبولندا والبرتغال وكندا، لإرسال 48 دبابة "ليوبارد-2" إلى أوكرانيا.

وقالت القوات المسلحة النرويجية إنها تقوم بتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام الدبابات في بولندا.

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع السلوفاكية تسليم أول 4 طائرات مقاتلة من طراز "ميغ-29" إلى أوكرانيا، وأضافت أنها ستسلمها طائرات أخرى الأسابيع المقبلة.

وكانت بولندا أعلنت بدورها قبل أسبوعين تسليم أوكرانيا أول دفعة من دبابات "ليوبارد-2" التي تتمتع بقدرات أبرزها الحماية الشاملة ضد العبوات الناسفة والألغام والصواريخ.

وينتظر أن تحسم دول أخرى بالناتو موقفها من المضي قدما في إرسال دفعات من دباباتها ذات التكنولوجيا المتطورة، وعلى رأسها الدبابة الأميركية "أبرامز" التي يصفها البنتاغون بالأفضل في العالم، ونظيرتها البريطانية "تشالنجر".

الزحف إلى كييف

وفي روسيا، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي إن الرئيس فلاديمير بوتين هو من يستطيع تحديد وقت انتهاء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وأضاف ميدفيديف أنه لا يمكن استبعاد ذهاب القوات الروسية إلى كييف أو لفيف في أوكرانيا، كما قال إن بلاده لا تحارب النظام الأوكراني بل جيش الناتو.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن ميدفيديف قوله اليوم الجمعة "لا يمكن استبعاد شيء. إذا أردتم الذهاب إلى كييف فإنكم في حاجة للذهاب إلى كييف، إذا أردتم الذهاب إلى لفيف فعليكم الذهاب إلى لفيف من أجل تدمير تلك العدوى".

واعتبر ميدفيديف أن العالم تغير بشكل جذري، مشيرا إلى أن "إملاءات الدول الأنجلوساكسونية وصلت نهايتها وعصر الاتفاقيات الإقليمية مثل بريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون قادم".

وفي وقت سابق، حذر ميدفيديف من تداعيات الاستمرار في إمداد أوكرانيا بالأسلحة مؤكدا أن ذلك يزيد خطر اندلاع حرب نووية.

معارك باخموت

ميدانيا، أفادت وسائل إعلام روسية أن معارك اندلعت في مختلف مناطق باخموت الأوكرانية، مشيرة إلى أن أعنفها تدور في منطقة "أوريخوفو-فاسيليوفما" شمال غربي المدينة.

وقالت أيضا إن القوات الأوكرانية تحاول إرسال تعزيزات إلى باخموت من مدينة "كونستانتينوفكا" بينما تستمر القوات الروسية في قصف طرق الإمداد.

وكانت سلطات دونيتسك الموالية لموسكو أعلنت سيطرة قوات "فاغنر" على 70% من أراضي باخموت، ومحاصرةَ المدينة من جميع الاتجاهات.

وأمس، أكد الجيش الأوكراني أنه رصد "إنهاكا" في صفوف القوات الروسية، معلنا عزمه على استغلال ذلك في شن هجوم "وشيك" مضاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات