قضية أميرة بوراوي.. الجزائر غاضبة وباريس تقول إن الناشطة استفادت من الحماية لأنها فرنسية

Amira Bouraoui, one of the most prominent if not the best-known figure of "Hirak", clutches a face mask in her hand as she celebrates upon her release from prison outside the Kolea Prison near the city of Tipasa, 70 kilometres west of the capital Algiers, on July 2, 2020. RYAD KRAMDI / AFP
الناشطة أميرة بوراوي عند خروجها من سجن القليعة قرب مدينة تيبازة غربي الجزائر العاصمة في يوليو/تموز 2020 (الفرنسية)

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس إن فرنسا ستواصل جهودها لتعزيز العلاقات مع الجزائر، على الرغم من اتهام الجزائر باريسَ بتدبير هروب ناشطة متابعة قضائيا.

واستدعت الجزائر سفيرها في باريس أمس الأربعاء بعد أن ذكرت وسائل إعلام جزائرية وفرنسية أن الناشطة الحقوقية أميرة بوراوي عبرت الحدود إلى تونس بشكل غير قانوني، بعد أن تمكنت من التهرب من المراقبة القضائية الجزائرية.

ورفض فرانسوا ديلما نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية -في كلامه للصحفيين- التعليق على ما قاله الجانب الجزائري، لكنه قال إن بوراوي التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والجزائرية، استفادت من الحماية القنصلية مثل جميع المواطنين الفرنسيين.

وأضاف "هذا إجراء لا يخرج عن المألوف بأي شكل من الأشكال".

وقال ديلما إن "سحب السفير هو قرار جزائري، لكن بالنسبة لنا، نعتزم مواصلة العمل على توطيد علاقاتنا الثنائية بشراكة متجددة".

كما رفض المتحدث الردّ على سؤال بشأن احتمال أن تؤثر هذه القضية على زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المقررة في مايو/أيار.

"انتهاك للسيادة"

وكان الرئيس الجزائري قرر أمس الأربعاء استدعاء سفير بلاده لدى فرنسا للتشاور احتجاجا على ما اعتبره "انتهاكا للسيادة الجزائرية"، بعد مشاركة دبلوماسيين فرنسيين في "تهريب سري" للناشطة بوراوي.

وقال بيان للرئاسة الجزائرية "أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون باستدعاء سفير الجزائر لدى فرنسا سعيد موسي بشكل فوري للتشاور".

وذكر البيان أن القرار جاء على خلفية مشاركة دبلوماسيين وقنصليين ورجال أمن فرنسيين في تهريب المواطنة الجزائرية أميرة بوراوي بطريقة غير قانونية، في حين يفترض أن تكون موجودة في الجزائر بناء على أوامر القضاء.

واعتُقلت بوراوي في تونس هذا الأسبوع، ومثلت أمام المحكمة في جلسة استماع لتسليمها إلى الجزائر، ولكن القاضي أمر بإطلاق سراحها وسُمح لها بمغادرة البلاد يوم الاثنين.

وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية إن إطلاق سراحها وسفرها جوا إلى فرنسا كانا نتيجة للضغوط الدبلوماسية الفرنسية على تونس.

وبعد تدهور في العلاقات في خريف 2021، عملت باريس والجزائر على تحسين علاقاتهما خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أغسطس/آب الماضي للجزائر، حيث وقّع مع نظيره الجزائري إعلانا مشتركا لدفع التعاون الثنائي.

المصدر : وكالات