بينها تسجيل لجنرال روسي.. الجزيرة تحصل على أدلة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدين نظام دمشق

البراميل التي كانت تحمل مواد كيميائية واستهدفت منطقة الغوطة عام 2018
إحدى أسطوانات غاز الكلور التي ألقاها النظام السوري على غوطة دمشق عام 2018 (الجزيرة)

حصلت الجزيرة على نسخة من أدلة قدمتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقريرها الأخير الصادر نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، والذي اتهمت فيه النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق عام 2018.

ومن بين الأدلة التي حصلت عليها الجزيرة تسجيل صوتي للجنرال الروسي ألكسندر زورين، وهو مسؤول التفاوض باسم القوات الروسية في سوريا مع المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية.

وحسب التسجيل، فإن الجنرال الروسي هدد قادة فصيل "جيش الإسلام" التابع للمعارضة باستخدام "أسلحة ثقيلة" إذا لم يلقوا أسلحتهم، وذلك قبل أن تُقصف مدينة دوما الواقعة شرقي دمشق بالسلاح الكيميائي.

كما حصلت الجزيرة على صور للبراميل التي قصف بها النظام السوري دوما وكانت تحمل مواد كيميائية.

7 جثث مدفونة

وفي السياق نفسه، أفاد مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا للجزيرة بأنه حصل على إحداثيات لمواقع 7 جثث مدفونة بأماكن لا يعرفها النظام السوري، حيث قتل أصحابها في القصف الكيميائي على دوما.

وصرح نضال شيخاني -وهو مدير مركز التوثيق- بأنه في حال أخلى النظام مدينة دوما فإن بإمكانه العمل على نقل الجثث بشكل آمن، وأن تلك الجثث تحمل دلائل على استخدام النظام السلاح الكيميائي.

وقال مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا -في تدوينة على حسابه في فيسبوك أمس الجمعة- إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة الثلاثاء المقبل بخصوص قصف قوات النظام السوري مدينة دوما بالأسلحة الكيميائية.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قالت في 27 يناير/كانون الثاني الماضي إن تحقيقا استمر قرابة عامين خلص إلى أن مروحية عسكرية حكومية واحدة على الأقل ألقت أسطوانات غاز الكلور على مبان سكنية في مدينة دوما في أبريل/نيسان 2018، مما أسفر عن مقتل 43 شخصا.

النظام ينفي

لكن وزارة الخارجية السورية نفت اتهام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باستخدام سلاح كيميائي في مدينة دوما عام 2018 عندما كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

وقالت الوزارة -في بيان- إن تقرير المنظمة لم يتضمن أي أدلة على ما وصفتها بالحادثة المزعومة، مضيفة أن سوريا ترفض ما ورد فيه جملة وتفصيلا.

وتابعت أن فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يأخذ بما سمتها الملاحظات الموضوعية التي أثارتها دول وخبراء وأكاديميون وتقارير إعلامية بأن الحادثة "مفبركة"، وفق تعبير البيان.

المصدر : الجزيرة