تشاد.. اختتام "الحوار الوطني" بإعلان ديبي رئيسا انتقاليا لعامين

الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني في 20 أغسطس/آب الماضي (الجزيرة)

أقرّ الحوار الوطني الشامل في تشاد -الذي اختتم اليوم السبت في العاصمة نجامينا- خارطة طريق لمرحلة انتقالية، مع إبقاء رئيس المجلس العسكري محمد إدريس ديبي رئيسا للبلاد مدة عامين.

فبعد مشاورات استمرت شهرا ونصفا، تم الاتفاق على خارطة الطريق التي أقرها الفرقاء التشاديون، وتشمل بنودا عدة أبرزها تمديد فترة حكم محمد إدريس ديبي (38 عاما) سنتين، وترشيحه في الانتخابات القادمة، وتوسعة المجلس التشريعي، وتخصيص 45 مقعدا فيه للحركات المسلحة التي وقعت "اتفاقية الدوحة للسلام في تشاد".

من جهته، قال ديبي إنه سيجري الإفراج عن كل أسرى الحرب لتعزيز جهود المصالحة المتضمنة في اتفاقية الدوحة للسلام.

وكان "الحوار الوطني الجامع والسيادي" قد افتتح في 20 أغسطس/آب بعد إرجائه مرارا، بخطاب ألقاه ديبي.

المعارضة تقاطع

وقاطع هذا الحوار قسم كبير من المعارضة السياسية والمجتمع المدني، منددين بما اعتبروه "توريثا للحكم"، إضافة إلى عدد من أقوى حركات التمرد المسلحة.

وفي 20 أبريل/نيسان 2021، أعلن الجيش تعيين ديبي رئيسا لمجلس عسكري انتقالي يضم 15 جنرالا، وذلك بعد إعلان وفاة والده إدريس ديبي الذي قتل خلال معارك ضد جبهة الوفاق من أجل التغيير في شمال كانم (شمالي تشاد)، وذلك بعدما حكم تشاد نحو 30 عاما.

ووعد الجنرالات يومها بإجراء "انتخابات حرة وديمقراطية" في ختام مرحلة انتقالية تستمر 18 شهرا، قابلة للتمديد مرة واحدة، بعدما حلوا البرلمان والحكومة وألغوا الدستور.

المصدر : الجزيرة + وكالات