شعار قسم ميدان

السعودية تنتصر على الأرجنتين.. كيف يفسر العلم حماسة الجمهور للمباريات المثيرة؟

لا شك أن ما حدث في ملعب لوسيل يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 كان مفاجأة لم يتوقعها أحد، حيث انتصر المنتخب العربي السعودي على منتخب الأرجنتين أحد أبرز المرشحين لنيل كأس العالم، لكن اللافت للانتباه إلى جانب هذا النصر كان الحضور الجماهيري الغفير في الملعب، 88 ألف شخص تقريبا، يشجعون بحماس، وخلفهم الملايين عبر الشاشات. ربما تكون فرحتنا الهستيرية بفوز الأخضر مبررة بصفته أحد الممثلين العرب بالمونديال ولندرة الانتصارات العربية الكبيرة في هذا المحفل، لكن حماسة مشجعي الكرة مع فرقهم تذهب إلى أبعد من ذلك، وهو ما يأخذنا إلى تساؤل مهم: ما الذي تفعله الكرة بالجمهور؟ ولِمَ كرة القدم تحديدا؟!

تخيَّل أنك تركب أفعوانية في مدينة ملاهي، تنزل بك إلى الأسفل، ثم تصعد بك سريعا إلى أعلى، ورغم أنك جالس في مكانك لا تتحرك فإنك تختبر الكثير من الإثارة بين مرات الصعود والهبوط المتكررة. هذا ما تفعله مشاهدة مباراة كرة القدم، خاصة المباريات البارزة، بالمشجعين المتحفزين الموالين بتعصب لفِرَقهم.

تُعَدُّ كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في العالم من حيث عدد المشاركين والجمهور. قدَّر الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) أنه في مطلع القرن الحادي والعشرين كان هناك ما يقرب من 250 مليون لاعب كرة قدم وأكثر من 1.3 مليار شخص "مهتم" بكرة القدم. (1) وفي حين نشأت كرة القدم بشكلها الحالي في إنجلترا في منتصف القرن التاسع عشر، فإن الإصدارات السابقة من اللعبة كانت موجودة قبل ذلك بكثير.(2)

صوتان صوتك.. سيفان سيفك

عندما يفوز فريقك، فإنك تشارك في النشوة. عندما يخسر، تتحد مع الآخرين في الشعور بالحزن. قد يكون الانتماء إلى أي مجموعة، مفيدا حقا لشخص وحيد على وجه الخصوص. (غيتي)

إذا كُنت من محبي كرة القدم، فمن المؤكد أنك تُشجع فريقا ما، سواء كان هذا الفريق محليا أو أجنبيا، أنت هنا لست وحيدا، بل أصبحت فردا منتميا إلى مجموعة من الأشخاص تُشجع بدورها هذا الفريق. تخيَّل أنك تجلس على مقهى ما لتشاهد مباراة لنادي ليفربول، أحرز خلالها اللاعب المصري محمد صلاح هدفا، تتصاعد الحماسة، تقفز من كرسيك وتهتف، لكنك لا تسمع تردد صدى صوتك وحده، وإنما تسمع عشرات الأصوات التي كان لها ردّة فعلك ذاتها فقط لأنها تُشجع الفريق نفسه. تخيَّل لو كنت تشاهد مباراة حيّة من الملعب، هناك الآلاف ورُبما عشرات الآلاف من الأشخاص حولك الذين يُشاركونك انتماءك الكروي ويُشجعون معك الفريق نفسه. يُمكننا التعبير عن شعورك بالاندماج والانتماء وسط الجموع هنا بما قاله الشاعر المصري أمل دنقل: "صوتان صوتك.. سيفان سيفك".

واحدة من أكبر المزايا التي يستمدها الكثير من مشجعي كرة القدم هو الشعور بالانتماء إلى مجموعة.(3) إن الشعور بأنك جزء من شيء أكبر يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالأمان والسعادة والإلهام. عندما يفوز فريقك، فإنك تشارك في النشوة، وعندما يخسر، تتحد مع الآخرين في الشعور بالحزن. قد يكون الانتماء إلى أي مجموعة، بما في ذلك نادٍ لكرة القدم، مفيدا حقا لشخص وحيد على وجه الخصوص.

إذا كنت قد شاهدت مباراة كرة قدم من قبل، فقد توافق على أن مشجعي كرة القدم يتشاركون في كونهم مبدعين للغاية ومفعمين بالحيوية. يرتدي بعضهم ألوان الفريق، بل قد يرتدي بعض المشجعين المتعصبين مجموعة مذهلة من الحيوانات أو غيرها من التمائم لدعم فريقهم المفضل المختار. يبدأ هؤلاء المشجعون في تشكيل هويتهم المشتركة من كل وأي شيء متعلق بفريقهم، قد تدور أيامهم ولياليهم حول كرة القدم وفريقهم خلال الموسم.

يساعد علم النفس الاجتماعي في الكشف عن تفسير هذا السلوك، حيث توضح نظرية الهوية الاجتماعية أن هوية الفرد تستند إلى أنواع شخصية وكذلك اجتماعية من معرفة الذات، يمكن أن تكون المجموعات الاجتماعية أي شيء من الجنس أو الجنسية أو الدين أو المهنة أو الرياضة، قد ينتمي الشخص إلى أي عدد من المجموعات المتنوعة التي لديها صفات أو اهتمامات مشتركة. يُظهر عشاق الرياضة نظرية الهوية الاجتماعية بشكل مثالي بسبب مواقف الأعضاء وأفعالهم والصراع الذي ينشأ بسبب تقييم المجموعات المختلفة والمقارنة بينها.

تُعرَّف "الهوية الاجتماعية"على أنها إحساس الشخص بهويته بناء على عضويته في مجموعة مُحددة. تُعَدُّ هذه النظرية أكبر مساهمة من عالم النفس هنري تاجفيل، الذي اقترح في السبعينيات أن المجموعات، مثل الطبقة الاجتماعية والأسرة وفريق كرة القدم وغيرها من المجموعات، التي ينتمي إليها الناس كانت مصدرا مهما للفخر واحترام الذات. تمنحنا المجموعات إحساسا بالهوية الاجتماعية، يُقسم العالم إلى "هم" و"نحن" بناء على عملية التصنيف الاجتماعي.(4) وبمجرد تصنيف أنفسنا جزءا من مجموعة، فإننا نميل بعد ذلك إلى مقارنة تلك المجموعة مع المجموعات الأخرى. إذا أردنا الحفاظ على تقديرنا لذاتنا، فإن مجموعتنا تحتاج إلى أن تربح المقارنة مع المجموعات الأخرى.

كرة القدم.. حزن وفرح وصراع

(الأناضول)

حياة كاملة هنا، حزن وفرح وصراع ورُبما شجار، يمكن اعتبار مباراة كرة القدم مشهدا مجتزأ من الحياة اختُزل خلاله الكثير من معانيها وأحداثها. من المعروف أن عشاق الرياضة عموما يفرحون بل ويستمتعون بالشعور بالمجد المنعكس عليهم بعد فوز فريقهم، ورُبما يحزن وقد يبكي بعض المشجعين بسبب الشعور بالفشل المنعكس عليهم بعد خسارة الفريق.(5)

لكن لسوء الحظ، يمكن أن تتسبب هذه الرغبة في الانتماء التام والكامل للمجموعة أيضا في المشاعر السلبية أو الشعور بالكراهية تجاه المجموعة الخارجية. المجموعة الخارجية هي مجموعة معارضة لمجموعتنا، وليس بالضرورة مجموعة منافسة لها. وفقا لتاجفيل، تمثلت الفرضية المركزية لنظرية الهوية الاجتماعية في أن أعضاء المجموعات المختلفة سوف يسعون للعثور على الجوانب السلبية لمجموعة خارجية، فقط لتعزيز صورتهم الذاتية الإيجابية.(4)

في السياق ذاته، يقول الدكتور ساندر فان دير ليندن، عالم النفس في جامعة كامبريدج: "هناك تجربة نفسية مشهورة جدا أُجريت في السبعينيات وكانت تسمى نموذج المجموعة الدنيا، خلال هذه التجربة كان الباحثون يحاولون معرفة الحد الأدنى من الشروط لتأسيس عضوية المجموعة. ووجد أنه باستخدام أكثر المعايير تعسفية، يمكنك إنشاء فئات من المجموعات، وسيبدأ الأشخاص ببطء في التعرف والانتماء إلى هذه المجموعات.

على سبيل المثال، إذا أعطيت نصف الغرفة قميصا أحمر ونصف الغرفة الآخر قميصا أصفر، فسيبدأ الأشخاص الذين يرتدون القميص الأصفر في التعرف على أشخاص آخرين يرتدون قمصانا صفراء رغم أنهم لا يملكون شيئا مشتركا مع هؤلاء الأفراد سوى لون القميص، كما أنهم سيبدؤون ببطء في النفور من المجموعة ذات القمصان الحمراء، وهذه هي الطريقة التي يبدأ بها الصراع بين المجموعات".(6)

تختلف شدة العداء بين مجموعات المشجعين بناء على قوة التنافس بين الفريقين محل التشجيع. (غيتي إيميجز)

يُضيف ساندر مُعلقا: "لقد تطور الناس وهم يعيشون في مجموعات، وهذا أمر طبيعي جدا، وعمليات التوصيف والتعرف والمقارنة هذه طبيعية تماما. نصنف أنفسنا في مجموعات، ونتماهى مع تلك المجموعات، ثم نبدأ في مقارنة أنفسنا مع المجموعات الأخرى. الأمر الذي يجعل رياضة كرة القدم تتمتع بكل هذه الشعبية هو أن الظروف الهيكلية لكرة القدم تُعزِّز تلك الخصائص، لذا ترتدي الفِرَق قمصانا مختلفة، كما يجلس المشجعون على جوانب مختلفة".

في كرة القدم، المنافسات الجماعية تكون قوية للغاية، ويمكن أن تسبب عداوة شديدة بين المجموعات. يحدث هذا لأن المجموعات تقيم بعضها بعضا من خلال المقارنة الاجتماعية، وهي نظرية نفسية أخرى تفسر الصراع الجماعي. تقوم المجموعات بتقييم ومقارنة بعضها بعضا وتحديد ما إذا كان الآخر يستحق الصراع أم لا. هناك بعض الأسباب الإضافية التي يمكن أن تدعم وتُعزز هذا الصراع، مثل أن يكون فريق إحدى المجموعات هو البطل أو فاز بالعديد من المباريات في موسم واحد، بينما لم تفز المجموعة الأخرى.(7)

نتيجة لذلك، تختلف شدة العداء بين مجموعات المشجعين بناء على قوة التنافس بين الفريقين محل التشجيع. كشفت دراسة أُجريت على مشجعي الرياضة والصراع الجماعي عن أن الفِرَق ذات المنافسات التاريخية أنتجت أكبر قدر من العداء بين المجموعات. من ناحية أخرى، وجد الباحثون أنه في حالة عدم وجود تنافس، لم يكن الصراع بين المجموعات بارزا. يمكن أن يكون بناء التنافس عاملا محددا في العديد من المواقف التي يحدث خلالها صراع جماعي.(8)

رغم هذا، تُعَدُّ كرة القدم وسيلة صحية للناس للتنافس وتأكيد أنفسهم. يمكنهم تأكيد مَن هو الأقوى، وأي فريق هو الفائز، المنافسة هنا صحية، فرغم التنافس على أرض الملعب فإن الفِرَق لا تزال تتعايش مع بعضها بعضا، وتهنئ بعضها بعضا، وقد تتسبب في حدوث السلام والصداقة بين الدول. وهذا أيضا أحد الأسباب التي تجعل الكثير من الناس يحبون كرة القدم ويهتمون بها.(9)

نستمد قيمتنا من الفريق الآخر.. ثم نكرهه!

(رويترز)

هذا تحديدا هو الفارق بين لعبتين غاية في الاختلاف، كرة القدم والبيسبول، والأخيرة شهيرة جدا في دول مثل الولايات المتحدة. تُعبِّر البيسبول وكرة القدم عن فكرتين أو نهجين مختلفين؛ الأول يحتفي بالكفاح الفردي، أما الثاني فيُقدِّر التقدم الجماعي. تُشير شعبية كرة القدم إلى تفضيل منافسة "نحن وهم" رُبما أكثر من منافسة "أنا وهم".(10)

فيما يتعلق بـ"نحن"، يقول الدكتور ساندر: "يستمتع الناس حقا بالأنشطة الجماعية. كما قلت، لقد تطورنا بسبب العيش في مجموعات. لقد استمتعنا بالوجود مع أشخاص آخرين. العلاقات الاجتماعية مهمة جدا. إذا نظرت عبر تاريخ البشرية، فستجد أن الناس يستمتعون حقا بالأنشطة الجماعية، وهذا يعزز احترامنا لذاتنا ورفاهيتنا".(6)

أما فيما يتعلق بـ"هم" أو بالمنافسة، فوفقا لتقرير نشرته الغارديان، تُعَدُّ دوافعنا لاختيار المنافسين ظاهرة نفسية مثيرة للاهتمام، يُنتج المنافس تأثيرا غريبا فينا لأنه شخص مزدوج يكشف عن حقائق غير مريحة عن أنفسنا ويهدد إحساسنا بالارتباط بوطننا. "الوطن" هنا هو النادي أو الفريق الذي تُشجعه، يتمثل شعور "الوطن" بذهاب المشجع إلى الملعب للتعبير عن فرحته بفريقه، ليجد نفسه مُحاطا بشكل مريح بالآلاف من الأشخاص الذين يتشاركون معه في ارتباطهم العاطفي المشترك بالمكان. يتطور شعور عميق بالاستياء والرفض لأن المنافس يهدد هذا المشجع بمطالبته بمساحة منزله (الملعب). من ناحية أخرى، فإن التغلب على المنافس المحلي هو التغلب على نسخة أخرى من الذات، فريق مشابه لنا ولكنه ليس مشابها بدرجة كافية.

عندما يهدد فريق إحساسنا بالأمان في الوطن، ينتشر شعور بالكراهية. يتم توجيه هذه الكراهية إلى محاولة انتزاع منزلنا من منافسنا، لتقويض ادعاء الفريق الآخر بالأفضلية والجودة. نادينا أو فريقنا هو "نحن"، بينما النادي الآخر هو "هم"، أن تكون أنت يعني أيضا ألا تكون شخصا آخر. تتعزز هوية النادي من خلال اختيار المنافسين. إن وضع نفسك في مواجهة منافس يمنح مشجعي النادي إحساسا أفضل بهويتهم، ولكي تنجح المنافسة، يجب أن تكون هناك بعض المزايا المشتركة.

تحتاج الأندية إلى منافسين لأنها تلبي بذلك تلك الحاجة النرجسية إلى هوية خاصة بها. يكفي معرفة مَن هم خصومك لتحديد مَن أنت بوضوح. (رويترز)

لا يقتصر الأمر على عالم الرياضة أو كرة القدم فقط، ففي عالم التكنولوجيا، كلما ظهر ذكاء اصطناعي أكثر شبها بالبشر، زاد انجذابنا إليه، حتى نصل إلى نقطة حرجة للغاية. تتمثل هذه النقطة الحرجة في أن يُقلد الذكاء الاصطناعي البشر جيدا جدا وبدرجة كبيرة، هنا نرفضهم على الفور، يُعرف هذا باسم "الازدواج".

كان هذا التأثير مثيرا للاهتمام بالنسبة لفرويد، الذي بحث في الطبيعة الغريبة للازدواج. يجادل فرويد بأن البشر ينجذبون إلى الروايات التي تُبنى على شخص يشبههم لأنه يلعب على بعض العناصر النرجسية في النفس البشرية. يوضح فرويد أنه عندما نتخطى هذه المرحلة النرجسية، تتخذ الازدواجية جانبا مختلفا، فتتحوَّل من كونها تأكيد الخلود لتصبح نذير الموت.

هذه الازدواجية شائعة أيضا في المنافسات الكروية. النادي المنافس يقوينا بقدر ما يهددنا. كتب أوتو رانك، المحلل النفسي النمساوي، في دراسته المنشورة عام 1914، أن فكرة الازدواجية هي في الأساس نرجسية، وأنها مصممة لإعادة تأكيد إحساسنا بالذات. تزودنا هذه الفكرة برؤية خارجية لهويتنا. تحتاج الأندية إلى منافسين لأنها تلبي بذلك تلك الحاجة النرجسية إلى هوية خاصة بها. يكفي معرفة مَن هم خصومك لتحديد مَن أنت بوضوح.(11) بعد أن نستمد قيمتنا ونُحدد هويتنا بفضل المنافس، نبدأ في كراهيته لأنه يُهدد وجودنا ويُنذر بإزاحتنا من أمامه.

الهروب من أرض الواقع إلى أرض الملعب

(رويترز)

من خلال مشاهدة مباراة كرة قدم، يتمكَّن المشجعون من الشعور بالهروب من حياتهم اليومية، التي قد تكون مليئة بالتوتر والقلق. يمكن أن يكون هذا تأثيرا إيجابيا وسلبيا في آنٍ واحد، فبالنسبة للبعض، قد لا يكون الهروب هو أفضل طريقة للتعامل مع المشكلات العميقة التي يواجهونها في الحياة الواقعية. ومع ذلك، إذا استُخدِمت مباريات كرة القدم بوصفها مهربا غير ضار من المشكلات اليومية البسيطة، فيمكن أن تصبح كرة القدم أمرا إيجابيا للتخلص من التوتر في حياة الناس ولو مؤقتا، هذا من شأنه أن يعطي الشخص فترة من الراحة يستعيد خلالها انتعاشه ويُمكنه أن يُعيد النظر في مشكلاته بشكل مختلف.

لكن حدوث الأمر السابق ليس ثابتا مع الجميع، بل يعتمد أكثر على شخصية الفرد. أحيانا، يمكن أن تؤدي مشاهدة كرة القدم في الواقع إلى مزيد من التوتر بدلا من تخفيفه. إذا كان الشخص شغوفا بفريقه ولكنه أيضا انفعالي وعُرضة للغضب أكثر من اللازم، فقد تصبح متابعة النادي مرهقة.(12)

الأمر الثابت هنا هو أن مباريات كرة القدم لديها القدرة على اقتلاعك من مشكلاتك الفعلية وجذب تركيزك وانتباهك بالكامل لمُدّة المباراة. خلال مباريات كرة القدم يكون التشويق مرتفعا جدا، حتى لو كانت النتيجة 0-0، تظل المباراة جذابة إذا لعب الفريقان بجودة وشراسة. مقارنة بالرياضات الأخرى، لا توجد رياضة يمكن أن تُسبِّب التشويق والإثارة للجمهور مثل كرة القدم.(9)

__________________________________________

المصادر:

المصدر : الجزيرة