شعار قسم ميدان

بين روما وأفنيون.. يوم انقسمت الباباوية على نفسها لأكثر من سبعين عاما

بين روما وأفينيون.. يوم انقسمت الباباوية على نفسها لأكثر من سبعين عاما
أسهمت البابوية في القضاء على الإمبراطورية الرومانية المقدسة في إيطاليا وألمانيا، وخلا لها الطريق أمام مزيد من الأطماع السياسية والمالية في وسط أوروبا. (مواقع التواصل)

في العصور الوسطى الأوروبية سيطرت الإمبراطورية الرومانية على مناطق ألمانيا والتشيك (بوهيميا) ووسط أوروبا وحتى إيطاليا، وكان لأباطرتها دور ضخم في نصرة الكنيسة والحفاظ على مصالحها، كانت بحق سيف الكنيسة المسلط على رقاب الجميع، ولكنَّ صراعا دار في داخل هذه الإمبراطورية في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي تعددت أطرافه، أقحم فيه باباوات روما أنفسهم وعلى رأسهم البابا أنوسنت الثالث الذي تمكَّن في نهاية المطاف هو وخلفاؤه من بعده من هزيمة الإمبراطورية الرومانية المقدسة وملوكها، وإخضاعهم لسلطان البابوية في روما من جديد.

 

كانت البابوية في ذلك الحين تنتصرُ في معاركها السياسية والإقطاعية، ولكن في الوقت نفسه تفقد هيبتها الروحية والدينية، فقرارات الحرمان الصادرة من البابوية التي غالبا ما كانت لأسباب سياسية لم تعد سلاحا مُرهبا كما كان من قبل، والدعوة إلى حرب صليبية ضد الإمبراطور فردريك الثاني المثير للمتاعب ضد البابوية كانت وسيلة فعّالة لمضايقته، ولكن المثل الأعلى لحملة صليبية في وعي الجميع كان قد انحطّ قدره، وجاء الوقت الذي دعا فيه البابا إلى حرب صليبية دون أن يلقى استجابة من أحد[1].

 

فيليب الرابع يواجه بابا روما

تكريم إدوارد الأول (راكعًا) لفيليب الرابع (جالسًا).
تكريم إدوارد الثالث (راكعًا) لفيليب الرابع (جالسًا). (مواقع التواصل)

وكما يقول المؤرخ س. ورن هُلستر فإنه بحلول نهاية القرن الثالث عشر كانت الكنيسة قد أصبحت قوة سياسية كبرى، ومؤسسة ضخمة في حاجة متزايدة إلى مصادر الدخل، وقد أكسبها ذلك سِمَة بغيضة بسبب جشعها الذي لا حد له، وتذمّر شاكيا أحد المعلقين المعاصرين آنذاك، وهو الملك البريطاني إدوارد الثالث، معلنا أن الراعي الأعلى للعالم المسيحي الذي من المفروض عليه هداية رعية المسيح يقوم بجزّ صوفها[2].

 

ولئن أسهمت البابوية في القضاء على الإمبراطورية الرومانية المقدسة في إيطاليا وألمانيا، وخلا لها الطريق أمام مزيد من الأطماع السياسية والمالية في وسط أوروبا، فإن ملوك إنجلترا وفرنسا في الغرب كانوا يرومون نحو الاستقلال، ويرغبون في قطع يد الباباوية عن بلادهم من خلال سيطرة الملك على رجال الدين بحيث يخضعون للداخل وليس لروما، لا سيما في ظل الحروب التي لم تكن تتوقف بين إنجلترا وفرنسا على مناطق غرب وجنوب وشمال فرنسا، وهي الحرب التي عُرفت باسم "حرب المئة عام".

 

في عام 1270م، كانت الحملة الصليبية الأخيرة للملك الفرنسي لويس التاسع الشهير بالقديس لويس على تونس التي انتهت بخسارته وموته، ومن ثم دخول القارة الأوروبية في مرحلة الانكفاء على النفس. وبينما ظلت الكنيسة في روما تحرص على فرض سيادتها وهيمنتها الدينية والزمنية على الرعايا والملوك ورجال الإقطاع على السواء، وتتوسع ممتلكاتها التي كان يهبها جميع طبقات المجتمع المسيحي، وتزداد تخمة الباباوات ورجال الدين، ويتشبّهون بالملوك في نظمهم الإدارية والسياسية حتى أصبح لهم جيوش وأساطيل خاصّة بهم، كان العديد من الملوك الأوروبيين ناقمين على هذه الأوضاع، لا سيما تدخُّل الباباوات المبالغ فيه في شؤون ممالكهم من خلال مراسيمهم إلى الأساقفة والملوك على السواء.

كان بونيفاس الثامن دارسا للقانون، وممن يرون وجوب فرض السلطة البابوية المطلقة
كان البابا بونيفاس الثامن ينتظر الفرصة للانقضاض على فيليب الرابع ومحاولة إخضاعه لسلطة البابوية من جديد. (مواقع التواصل)

في تلك الفترة، صعد حفيد لويس التاسع الملك فيليب الرابع عرش المملكة الفرنسية، وكان طامحا في تقوية سلطة الملك، ورفع شأن الفرنسيين، وتوسيع مملكتهم إلى جبال الألب والبرانس وحتى المحيط الأطلنطي ومواجهة الاحتلال الإنجليزي لمناطق مختلفة من غرب وجنوب فرنسا، وإعادة هيكلة الدولة بتقريب طبقة المحامين وإقصاء رجال الدين الموالين لروما على حساب باريس، وكل هذه التغييرات الضخمة التي قام بها فيليب الرابع كانت تحتاج إلى المال الدائم.

 

ولهذا السبب توسع فيليب في فرض الضرائب على الجميع بمَن فيهم رجال الدين المتخمون، ولما كانت البابوية قد أصدرت مراسيمها من قبل بمنع فرض الضرائب على رجال الدين إلا في أوقات الطوارئ وأزمنة الحروب الصليبية، فإن فيليب تجاهل ذلك، وأعلن أنه سيفرض ضرائبه على الجميع، وسيتحصّل من رجال الدين على الضرائب، وهدد بطرد كل أسقف يرفض ذلك، ولهذا السبب اضطر البابا بونيفاس الثامن إلى إصدار المراسيم التي تسمح لملك فرنسا فيليب الرابع بفرض الضرائب وتحصيلها من رجال الدين في ظل الطوارئ الوطنية، وكان السبب الرئيسي الذي اضطر بابا روما إلى ذلك هو إيواء ملك فرنسا لبعض الكرادلة المنافسين للبابا والمنشقين عنه[3].

 

كان بونيفاس الثامن دارسا للقانون، وممن يرون وجوب فرض السلطة البابوية المطلقة بدرجة فاقت أفكار سلفه أنوسينت الثالث، بيد أنه كان جاهلا بالمفاهيم الضمنية للحكومات الملكية في غرب أوروبا الراغبة في قيام نظام مركزي خاص بكلٍّ منها في أوروبا في أواخر القرن الثالث عشر، لذا كان ينتظر الفرصة للانقضاض على فيليب الرابع ومحاولة إخضاعه لسلطة البابوية من جديد.

 

أفنيون المقر الفرنسي الجديد للباباوية

اشتد الصراع بين الملك والبابا حتى استطاع فيليب الرابع أن يرسل فرقة عسكرية للقبض على البابا
اشتد الصراع بين الملك والبابا حتى استطاع فيليب الرابع أن يرسل فرقة عسكرية للقبض على البابا، ولعل هذه الحادثة هي التي عجّلت بموت البابا بونيفاس في العام نفسه. (مواقع التواصل)

وبالفعل في عام 1300م، وبعد هدوء الأحوال بين الإنجليز والفرنسيين مؤقتا، استرد بونيفاس ثقته إبان وجود أعداد ضخمة من الحجّاج في روما إبان فترة الغفران، وهي فترة محددة كل 25 سنة يمنح فيها البابا الغفران لكل الكاثوليك الذين يؤدون أعمالا دينية، وفي ظل استمرار فيليب الرابع في فرض الضرائب على أعوان البابوية في بلاده، أصدر البابا عدة مراسيم فيها إنذار للملك فيليب، وفي عام 1302م أصدر مرسوم "الواحدة المقدسة" الذي أكد فيه "أننا نصرح ونعلن ونقرر ونوضح لكل إنسان أن خضوعه لكبير الكهنة الرومان أمر ضروري بكل ما في الكلمة من معنى من أجل خلاصه". واعتبر فيليب الرابع هذا المرسوم بمنزلة تهديد مباشر لإعلانه محروما ومطرودا ومن ثم وجوب عزله ومحاكمته، وأمام هذا التطور دعا فيليب إلى اجتماع على مستوى المملكة، اتهم فيه البابا بكل جريمة ممكنة مثل القتل العمد والسحر.

 

وقد اشتد الصراع بين الملك والبابا حتى استطاع فيليب الرابع أن يرسل فرقة عسكرية للقبض على البابا، وقد نجحت في بادئ الأمر واعتقلته في قصره في منطقة أناجني بهدف إرساله إلى فرنسا لتقديمه إلى المحاكمة، لولا أن تدخل بعض النبلاء الإيطاليين وتمكَّنوا من تخليصه من يد الفرنسيين، وقد ساعد فيليب في هذا الموقف الكبير والأول من نوعه في تاريخ العلاقة بين ملوك أوروبا وباباوات روما التفاف الفرنسيين حوله، وإيمانهم بفساد كنيسة روما، ولعل هذه الحادثة هي التي عجّلت بموت البابا بونيفاس في العام نفسه.

 

بعد وفاة بونيفاس الثامن اختير البابا بندكت الثاني عشر ليخلفه في الباباوية لفترة قصيرة تنازل فيها عن العديد من المراسيم التي كان قد أصدرها بونيفاس، ولكنه تُوفي بعد فترة قليلة، وقد كان الصراع بين ملك فرنسا وبابا روما ذا أثر ضخم في بنية الكنيسة في روما، حيث انقسم قساوستها وكرادلتها بين نفوذ ملك فرنسا وبابا روما، ولهذا السبب اختير أحد تلامذة بونيفاس المخلصين لكرسي الباباوية وهو كليمنت الخامس، ولكن كليمنت الخامس كان على اتصال سري مع ملك فرنسا فيليب الرابع من قبل، وهذا الأخير أقنعه أن يتخذ من مدينة أفينون على نهر الرون مقرا جديدا للباباوية بحجة الظروف السياسية المضطربة في الولايات الباباوية في إيطاليا؛ لتبدأ حقبة جديدة في تاريخ الكنيسة الغربية عُرفت باسم "الأسْر البابوي"، ذلك أن ملوك فرنسا ولمدة اثنين وسبعين عاما تالية جعلوا الباباوات بمنزلة الأسرى التابعين لهم في مملكتهم فرنسا[4].

البابا بندكت الثاني عشر
البابا بندكت الثاني عشر (مواقع التواصل)

وفي أفنيون وبدلا من إصلاح الصورة السيئة التي اشتهر بها باباوات روما آنذاك، بدأت مواردهم المالية تنضب لعزوف الملوك والأمراء وعامة الناس عن دعمهم والتبرع لهم، فشرع البابا في فرض الضرائب على رجال الكنائس والقساوسة ورؤساء الأديرة مقابل تعيينهم في وظائفهم الدينية، وأصبح الفساد المالي والأخلاقي سمة لرجال الكنيسة، يقول المؤرخ ول ديورانت في "قصة الحضارة": "إن بعض هذا المال كان يذهب ليُتخم بطون رجال الدين، بل إن منه ما كان يذهب إلى جيوب الحظايا اللاتي كانت تزدحم بهن حجرات بيوت الباباوات في أفنيون". وليس أدل على ذلك من هذه الرسالة التي قدمها الأسقف وليام ديوراند إلى مجلس فيينا عام 1311م وقد جاء فيها: "يُستطاع إصلاح الكنيسة كلها إذا ما بدأت كنيسة روما بالإقلاع عن المثل السيئة التي تضربها بنفسها لغيرها من الكنائس، وهي التي تسيء إلى سمعة الناس وتكون بمنزلة الوباء الذي تسري عدواه إلى جميع الناس… ذلك أن كنيسة روما قد ساءت سمعتها في جميع الأقطار حتى أصبح الناس يعلنون في خارج روما أن جميع مَن تضمهم من رجال من أكبرهم مقاما إلى أصغرهم شأنا قد امتلأت قلوبهم بالطمع والجشع"[5].

 

تزامن تهاوي سُمعة باباوات أفنيون مع السيطرة المطلقة لملوك فرنسا عليهم، فقد قرر البابا اختيار 113 كاردينالا فرنسيا من بين 124، وهذا يعني حصر منصب الباباوية في الفرنسيين فقط على مدار العقود التالية، وقد قام هؤلاء البابوات أمثال بندكت الخامس والسادس ومَن تلاهم بتوجيه جُل أموال القروض والهبات التي كانت تأتيهم من مختلف أصقاع أوروبا على قِلَّتها إلى ملوك فرنسا لدعمهم أثناء حروبهم الطويلة ضد الإنجليز، ونتيجة لذلك ربما، كانت إنجلترا موطنا لدعوات الإصلاح الكنسي على يد رجال دين أمثال جون ويكلف الذي كان مستشارا لاهوتيا لملك إنجلترا، وكان من أوائل مَن نادوا بإصلاح فساد الكنيسة، وكان تأثيره هائلا في أوروبا لا سيما في بوهيميا في التشيك، إذ قاد مشعل الإصلاح من بعده رجل الدين التشيكي جون هِس، وكلاهما كان له تأثير ضخم في ظهور البروتستانتية بعد ذلك بقرن ونصف على يد مارتن لوثر وكالفن ومَن جاء بعدهم.

 

سنوات الانقسام الكنسي والوحدة من جديد

البابا أربان السادس المخلوع أعلن من روما أنه البابا الشرعي
قرر البابا أربان السادس العودة إلى اتخاذ أفنيون مقرا جديدا للباباوية، وأعلن من روما أنه البابا الشرعي، ومن هنا بدأ الانقسام الباباوي منذ عام 1378م. (مواقع التواصل)

في تلك الأثناء بدأت أوروبا تتخلى عن طاعة الباباوات المأسورين في فرنسا، فقد رفض المنتخِبون الألمان الذين كانوا يختارون الإمبراطور أيّ تدخل من جانب البابوات مستقبلا في اختيار الملوك والأباطرة، وفي عام 1372 اتفق رؤساء الأديرة في كوموني في إيطاليا وأعلنوا للجميع أن "الكرسي الرسولي قد انحطّ إلى درجة من الاحتقار تجعل المذهب الكاثوليكي يبدو معرضا لأشد الأخطار". وفي إيطاليا نفسها أيضا، استولى على الولايات البابوية رؤساء جند مغامرون كانوا يُظهرون الطاعة بصورة شكلية للبابوات ولكنهم يحتفظون لأنفسهم بإيراد هذه الولايات كله دون إرسالها إلى أفنيون[6]، وامتد مثل هذا التمرد إلى مناطق مختلفة من أوروبا، الأمر الذي جعل صورة الباباوية تهوي إلى دركات لم تسبقها من قبل.

 

ولهذا السبب قرر البابا جريجوري الحادي عشر في عام 1377م أن يُعيد الباباوية إلى روما لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من سُمعتها المهدرة، وعند وفاته في العام التالي، اختار مجمع الكرادلة ذو الأغلبية الفرنسية رجلا إيطاليا لمنصب البابا مخافة غضب ملوك وعموم الأوروبيين، وكان هذا الرجل هو أربان السادس، الذي اشتهر بالعنف والشدة، مُصِرًّا على تنفيذ إصلاحات لم يكن يرغب فيها عموم رجال الكنيسة، ولهذا السبب عملوا على خلعه وتعيين رجل سويسري تابع لهم ولفرنسا لُقب باسم كليمنت السابع، حيث قرر العودة إلى اتخاذ أفنيون مقرا جديدا للباباوية، ولكن البابا أربان السادس المخلوع أعلن من روما أنه البابا الشرعي، ومن هنا بدأ الانقسام الباباوي منذ عام 1378م وسيستمر حتى عام 1417م، وفيه لم تنقسم الباباوية على نفسها فقط بين باباوينِ وإنما انقسمت أوروبا بين فرنسا وإنجلترا، فكلٌّ منهما كانت تدعم بابا على حساب الآخر، وتابعتهما في هذا كل الدول والقوى الأوروبية الأخرى.

اعترفت الممالك الأوروبية كلها بهذا البابا الجديد، وبهذا الإجراء انتهى الانقسام الباباوي الذي استمر عقودا بسبب الصراع بين الكنيسة والملوك
اعترفت الممالك الأوروبية كلها بالبابا مارتن الخامس، وبهذا الإجراء انتهى الانقسام الباباوي الذي استمر عقودا بسبب الصراع بين الكنيسة والملوك. (مواقع التواصل)

وبحلول عام 1409م، عُقد في بيزا بإيطاليا مجلس دُعي فيه الباباوان في روما وأفنيون، ولما لم يحضرا قرر المجتمعون اختيار بابا جديد باسم يوحنا الثالث والعشرين، وكان ذا مال ويملك جيشا، وعهدوا إليه بالقضاء على هذا الانقسام من خلال عقد مجلس جديد، وبهذا أصبح للكنيسة الكاثوليكية ثلاثة باباوات في وقت واحد، وقد نجح يوحنا الثالث والعشرون في عقد مجمع مسكوني في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1414م في مدينة كُنستانس حضره رجال الكنيسة وكرادلتها ورجال الدين والملوك والأمراء الأوروبيون، وقرر المجتمعون بحلول عام 1417م عزل الباباوات الثلاثة وهم جريجوري الثاني عشر وبندكت الثالث عشر ويوحنا الثالث والعشرون، وإقرارهم جميعا بعزل أنفسهم حتى يتم اختيار بابا جديد.

 

وبعد أشهر من الأخذ والرد ومحاولة يوحنا الثالث والعشرين رفض هذا القرار، ومثله بندكت الثالث عشر، أعلن هذا المجلس في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1417م عزل الباباوات الثلاثة واختيار الكاردينال أتونس كولنا بابا جديدا باسم مارتن الخامس، واعترفت الممالك الأوروبية كلها بهذا البابا الجديد، وبهذا الإجراء انتهى الانقسام الباباوي الذي استمر عقودا بسبب الصراع بين الكنيسة والملوك[7]، ولكن إنهاء الانقسام الكنسي لم يكن إلا بداية ثورة إصلاحية كبرى في جسد الكنيسة الكاثوليكية في القارة الأوروبية ستتضح معالمها بعد عقود قليلة.

———————————————————————————————–

 المصادر

[1] س. ورن هُلستر: أوروبا في العصور الوسطى ص196.

[2] هلستر: السابق نفسه.

[3] موريس بيشوب: تاريخ أوروبا في العصور الوسطى ص71- 74.

[4] نورمان ف كانتور: التاريخ الوسيط قصة حضارة البداية والنهاية ص652.

[5] ول ديورانت: قصة الحضارة 22/19.

[6] ول ديورانت: السابق 22/21.

[7] Phillip Stump, The Reforms of the Council of Constance (1414–1418)

المصدر : الجزيرة