شعار قسم ميدان

بيمارستان قلاوون بالقاهرة.. ماذا تعرف عن أعظم المستشفيات البحثية في العالم قبل سبعة قرون؟

بيمارستان قلاوون بالقاهرة
بيمارستان قلاوون بالقاهرة (شترستوك)

اهتم الإسلام وحضارته بالعلوم والمعارف، وفي القلب منها الطب والتداوي. وقد تطور الطب والعلاج على مدار العصور حتى شرع الخلفاء والأمراء وعامة الناس في إنشاء البيمارستانات، والبيمارستان كلمة فارسية تعني دار المرضى، وهي المستشفيات باصطلاحنا المعاصر، وقد اشتهر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بن مروان بإنشاء مستشفى كبير في دمشق في نهايات القرن الأول الهجري، خصص فيه قسما للمجذومين حتى لا يختلطوا بالأصحاء وبقية المرضى.

 

وقد تطوَّرت البيمارستانات بالتوازي مع الثورة العلمية الضخمة في مجال الطب والعلاج ومخترعاته، وكانت مدينة جنديسابور بإيران على مقربة من العراق في تلك الفترة من أهم المراكز الطبية، وكان فيها بيمارستان كبير ومدرسة لتعليم الطب ومعالجة المرضى، ولما مرض الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور أرسلوا إلى رئيس أطباء جنديسابور "جورجيس بن جبرائيل" لمداوة الخليفة بعدما عجز أطباء بغداد عن علاجه، وبالفعل نجح جورجيس في علاج الخليفة، ومن ثم أصبحت مدرسة جنديسابور الطبية يُشار إليها بالبنان في العلاج والتداوي. ثم شُرع في إنشاء البيمارستانات على نمط مدرسة جنديسابور في إيران، ولعل لهذا السبب غلب عليه الاسم الفارسي "بيمارستان" أو "مارستان" بدلا من الاسم العربي "مشفى" أو "مستشفى". وقد أشرف الطبيب الأشهر في الحضارة الإسلامية "أبو بكر الرازي" على إنشاء أهم بيمارستانات بغداد "البيمارستان العضدي" وإدارته وفق نمط صارم متقدم قبل ألف ومئة عام.

 

لهذا السبب ربما، أشاد العديد من الأطباء في الغرب والمستشرقين بنظام البيمارستانات الإسلامية، حتى إن الطبيب ومؤرخ الطب البريطاني "سيريل إلغوود" يقطع في كتابه "تاريخ الطب في بلاد فارس والخلافة الشرقية" بأن "الفضل في نظام البيمارستانات بأكمله يرجع إلى المسلمين"[1]. وقد عرفت البيمارستانات الإسلامية اهتماما واضحا بالجانبين العضوي والنفسي في العلاج، وكذلك بالجوانب الإدارية والصيدلة، بل وجرى تخصيص أكبر هذه المستشفيات لتكون على غرار المستشفيات الجامعية البحثية في يومنا هذا.

 

سبب بناء البيمارستان القلاووني

مئذنة مجمع قلاوون ترتفع فوق شارع المعز.
مئذنة مجمع قلاوون ترتفع فوق شارع المعز. (شترستوك)

كانت أقسام المعالجة الداخلية في البيمارستان واسعة، وُجدت فيها حواجز تفصل المرضى من الرجال عن النساء في كل قسم، مثل أقسام الباطنة والجراحة والتجبير (العظام)، والكحالة (أمراض العين)، وأمراض النساء، والتوليد، كما وُجدت أقسام منفصلة لمعالجة أمراض الحُميات والإسهالات، وكل طبيب كان يعمل تحت رقابة إدارية صارمة من مدير البيمارستان والهيئة المعاونة له، وكان موكلا إليهم مهمة اختيار الأطباء والجراحين ذوي المقدرة والشهرة من الحاصلين على الإجازات في هذه التخصصات الطبية، وكل طبيب كان له عدد محدد من ساعات العمل يوميا، ووُجد في هذه البيمارستانات مسؤولون عن التنظيف وغسل الثياب ومتابعة كل ما يحتاج إليه المرضى والأطباء، كما وُجدت الصيدليات ومخازن العقاقير لتقديم العلاج بحسب كل حالة، ولهذا كله وصف إلغوود نظام البيمارستانات الإسلامية هذا بقوله: "إن النظام العربي للبيمارستان يُمكن أن يُشاهد عمليا في أيّ يوم من أيام الأسبوع في أي مشفى كبير في لندن هذه الأيام"[2].

 

إبّان القرن السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي كان السلطان المملوكي المنصور "سيف الدين قلاوون الألفي" قد نذر لله أنه إن تسلطن وأنجده الله من مصيبة وقع فيها قبل السلطنة أن يبني في موضع سجن كان قد سُجن فيه واحدا من أعظم المستشفيات في تاريخ الإسلام. وقيل إنه مَرِض عام 675هـ فانتفع بأدوية من البيمارستان النوري الذي أنشأه نور الدين زنكي في دمشق[3]، فعزم على إنشاء مشفى كبير مثله في القاهرة. ومن المؤرخين من يقول إنه أراد إنشاء هذا البيمارستان صدقة جارية لولده وولي عهده الملك الصالح "علاء الدين علي" الذي توفي سنة 682هـ[4].

 

ومهما يكن من سبب؛ فقد بَرَّ قلاوون بقسَمه، وبقي هذا المستشفى شاهدا على التقدم الكبير في ميدان الطب والعلاج في القاهرة المملوكية لعدة قرون تالية. ومما يلفت النظر أن هذه المنشأة التعليمية والصحية الضخمة استمر البناء فيها مدة 11 شهرا فقط، وقد أشرف على البناء الأمير والوزير النشيط "علم الدين سنجر الشجاعي"، الذي سخَّر لها كل الإمكانات والعُمال المتاحين في مصر وقتها. وتم اختيار الموضع المحدد في قلب القاهرة الفاطمية، وبالتحديد الدار القطبية، وهي أحد المباني الكبيرة التي خُصِّصت لسُكنى بعض الأفراد من الأسرة الأيوبية زمن دولتهم في مصر، وكانت قبل ذلك دار الأميرة الفاطمية "ست الملك"، أخت الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله. وبعد التفاوض مع المالكة "مؤنسة خاتون الأيوبية"، تم إعطاؤها الثمن المطلوب، وتعويضها بدار أنيقة هي قصر الزمرد بالقرب من رحبة باب العيد في شمال القاهرة، ثم بدأوا في الهدم ومن ثم البناء الذي لا يزال باقيا حتى يومنا هذا في شارع المعز بالقاهرة ضمن مجموعة السلطان قلاوون.

 

صرح طبي ضخم

كانت الخطة الموضوعة لهذا المجمع الطبي المتكامل تتمثل في إنشاء مستشفى "بيمارستان" لجميع التخصصات، وصيدلية بها كل الأدوية والعقاقير، وقُبة مخصَّصة لحفظ وإقراء القرآن الكريم، ومدرسة لتعليم العلوم الشرعية والطبية، وسبيل ماء للمارين، بالإضافة إلى المنشآت الأخرى الإدارية والخدمية من مطابخ وحمامات وغير ذلك، وتم كل ذلك من أموال السلطان قلاوون الخاصة وليس من ميزانية الدولة[5].

 

وبعد الانتهاء من هذا البناء الضخم في صيف عام 683هـ/1284م، كان لا بد من وجود المال الكافي لتمويل المشروعات الطبية والعلاجية والتعليمية، ولم يكن أمام السلطان قلاوون لاستمرار عمل هذه المؤسسة إلا الأوقاف، وهي كلمة السر في نهضة المؤسسات العلمية والطبية والتجارية والاجتماعية في تاريخ الدولة والحضارة الإسلامية. ولهذا أوقف السلطان قلاوون شيئا كثيرا من أملاكه وأراضيه في بلاد الشام ومصر وجعل ريعها حصرا لهذه المؤسسة الصحية والتعليمة، بعضها حوانيت ووكالات وخانات كبيرة وفنادق وأراضي الأحكار وكثير من القرى الزراعية والضياع والبساتين.

 

وحين جرى تأمين الأموال الكافية للإنفاق، قرر السلطان قلاوون أن ينتفع الناس غنيهم وفقيرهم بخدمات هذه المنشأة التعليمية والطبية العظيمة بالمجان، فجعلها وقفا على الكافة، والوقف كما هو معلوم تحبيس الأصل بحيث لا يقدر أحد على بيعه أو التصرف فيه إلا بمقتضى المصلحة العامة، وتسبيل المنفعة بحيث يستفيد منها الجميع. ومن حُسن الحظ أن نصَّ وقفية هذا المشفى لا يزال باقيا حتى يومنا هذا، وقد تناوله المؤرخ "محمد محمد أمين" في دراسته لوقفيات السلطان المنصور قلاوون في ملحق الجزء الأول من تحقيقه لكتاب ابن حبيب الحلبي "تذكرة النبيه في أيام المنصور وبنيه"، وهي وثائق عثر عليها في دور الوثائق والمحفوظات القومية.

 

والحق أن وثائق وقف السلطان قلاوون تمدنا بكثير من المعلومات عن هذا البيمارستان الشهير، فعن وصفه تذكر وثيقة الوقفية أن "البيمارستان المبارك المنصور المستجد إنشاؤه، والبديع بناؤه، المعدوم في الآفاق مثاله، والمشهور في الأقطار حُسن وصفه وجماله، لقد أعجزَ همم الملوك الأُول، وحوى كل وصف جميل واكتمل، وحدَّث عنه العيان والخبر، ودلَّ على علو الهمة فيه، كالسيف دلَّ على التأثير بالأثر"[6].

 

وقد عمل في بيمارستان السلطان قلاوون المؤرخ والكاتب الموسوعي "أحمد بن عبد الوهاب النويري" في الفترة ما بين شوال 703هـ إلى رمضان 707هـ في القسم الإداري منه. وقد تناول بصورة تفصيلية في موسوعته "نهاية الأرب في فنون الأدب" الكميات الهائلة التي كانت تُصرف للمرضى من الأدوية والعقاقير والطعام والأكسية وغيرها بصورة يومية، وكذلك الأموال الطائلة التي كانت تُخصص لكل ذلك، كما ذكر الأقسام الإدارية لهذا المشروع، وجيش الموظفين الذين أشرفوا على هذا الصرح مِن المحاسبين وقسم المشتروات ومشرفي البناء والعمارة والتجديد وغيرهم في وصف مهم ونادر لمنشأة خدمية كبرى في الحضارة الإسلامية[7].

 

ومن الغريب واللافت الذي يدل على أهمية وقيمة هذه المؤسسة أن نائب السُّلطان وقائد الجيش المملوكي "أتابك العسكر"، وهو الرجل الثاني في الدولة، كان من جملة مهامه الموكلة إليه "النظر على البيمارستان القلاووني" أي الإشراف على هذا الصرح الضخم، ومتابعته ومراقبته. وقد درَّت هذه الوظيفة على صاحبها أموالا هائلة كل عام، ولذلك كان التنافس كبيرا بين الأمراء المماليك الكبار للظفر بهذه الوظيفة، وفيه يقول المؤرخ القلقشندي: "ونظرُه رُتبة سنية، يتولاه الوزراء ومَن في معناهم"[8]، وفي موضع آخر من "صبح الأعشى" يقول عن هذه الوظيفة الكبيرة: "وهي من أجلِّ الوظائف وأعلاها؛ وعادة النظر (الإدارة والإشراف) فيه من أصحاب السيوف لأكبر الأمراء بالديار المصرية"[9].

 

أقسام البيمارستان والعلاج وإعجاب ابن بطوطة

يتضح لنا مدى التقدم الطبي والعلاجي الذي تمتعت به مصر في عصرها المملوكي حين أنشأت البيمارستان القلاووني
يتضح لنا مدى التقدم الطبي والعلاجي الذي تمتعت به مصر في عصرها المملوكي حين أنشأت البيمارستان القلاووني. (مواقع التواصل)

ومن المهم لنا أن نتوقف مع وصف الأديب والمؤرخ النويري الذي عمل في هذه المؤسسة طوال أربع سنوات لنرى دورها المؤثر في العلاج والتنمية الاجتماعية، يقول: "أوقفه السلطان على الملك والمملوك، والجندي والأمير والوزير، والكبير والصغير، والحر والعبد، والذكر والأنثى. وجعل لمَن يخرج منه من المرضى عند بَرئه كُسوة. ومَن مات جهَّزه، وكُفن ودُفن. ورُتب (عيَّنَ) فيه الحكما، الطبائعية (الطبيب العام) والكحالين (أطباء العيون) والجرائحية (أطباء الجراحة) والمجبّرين (أطباء العظام)؛ لمعالجة الرمدى والمرضى والمجرّحين والمكسورين من الرجال والنساء. ورتَّب به الفراشين والفراشات، والقَوَمة لخدمة المرضى، وإصلاح أماكنهم وتنظيفها، وغسل ثيابهم، وخدمتهم في الحمام. وقرّر لهم على ذلك، الجامكيات (الرواتب) الوافرة. وعُملت التخوت والفُرش والطراريح والأنطاع والمخدات واللحف والملاوات لكل مريض فرش كامل. وأُفرد لكل طائفة من المرضى أمكنة تختصُّ بهم"[10].

 

ثم حدثنا النويري عن الشكل الداخلي للمستشفى وموضع الأقسام، مؤكدا فوق ذلك أنه كان بمنزلة مؤسسة صحية بحثية يتعلم فيه طلبة الطب والصيدلة، فيقول: "فجُعلت الأواوين الأربعة المتقابلة للمرضى بالحُميات وغيرها، وجُعلت قاعة للرمدى، وقاعة للجرحاء، وقاعة لمَن أفرط به الإسهال، وقاعة للنساء، ومكان حسن للممرورين (المصابين بالمرارة والكبد) مِن الرجال ومثله للنساء، والمياه تجري في أكثر هذه الأماكن. وأُفردت أماكن لطبخ الطعام، والأشربة والأدوية، والمعاجين وتركيب الأكحال.. وعمل المراهم والأدهان، وتركيب الترياقات (الأمصال)، وأماكن لحواصل (مخازن) العقاقير، وغيرها من هذه الأصناف المذكورة. ومكان يُفرَّق منه الشراب، وغير ذلك من جميع ما يحتاج إليه. ورُتِّب فيه مكان يجلس فيه رئيس الأطباء لإلقاء درس طب ينتفع به الطلبة، ولم يحصر السلطان، أثابه الله، هذا المكان المبارك بعده في المرضى، بل جعله سبيلا لكل من يصل إليه في سائر الأوقات من غني وفقير"[11].

 

وفي نصِّ الوقفية تفاصيل لم يذكرها النويري في تاريخه، وهي تكشف لنا اهتمام السُّلطان والدولة المملوكية بأدق التفاصيل المتعلقة بهذا المستشفى العام. ومن ذلك مراعاة حالة الجو في مصر في فصل الصيف، إذ اشترط الواقف ضرورة صرف مراوح من الخوص ليستخدمها المرضى في التخفيف من حرارة الجو، وكذلك حرص الواقف على أن يكون هناك ما يُغطَّى به طعام المرضى لمنع تلوُّثه، وأن يتناول كل مريض طعامه من غير مشاركة مع مريض آخر زيادة في الحذر وللوقاية. كما وجدنا في متن هذه الوقفية الحرص على وجود الأسِرَّة من الحديد والأغطية القطنية، والاهتمام بصرف الفواكه والأشربة النافعة[12].

 

ومن هذه الأوقاف نرى أن مؤسسة البيمارستان القلاووني كانت مستشفى جامعيا عاما لكل الأقسام العضوية والنفسية، بل تعدَّت أهدافها من العلاج والتعليم الطبي والصيدلة والعلاج النفسي إلى تقديم الخدمات العامة والصدقات للفقراء والمحتاجين في كل وقت وحين، وهذا الوصف التفصيلي للنويري وللوقفية وكلامهما عن البيمارستان القلاووني يكشف إلى أي مدى بلغت الحضارة الإسلامية في رقيها وتنظيمها قبل 750 عاما. ونتيجة لهذا البناء العظيم ووظيفته المهمة، أطنب المؤرخون والرحَّالة في وصف محاسنه، فيقول الرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة حينما نزل إلى القاهرة عام 726هـ وعاينه بنفسه: "وأما المارستان الذي بين القصرين عند تُربة الملك المنصور قلاوون فيعجز الواصفُ عن محاسنه، وقد أعدَّ فيه من المرافق والأدوية ما لا يُحصر، ويُذكر أن مجباه (مصرفه) ألف دينار كل يوم"[13].

 

ويسيرُ الكاتب والمؤرخ ابن فضل الله العمري على درب النويري والقلقشندي وابن بطوطة وغيرهم من المؤرخين في موسوعته "مسالك الأبصار" في وصف البيمارستان المنصوري، حيث يقول إنه "المعدوم النظير لعظمة بنائه، وكثرة أوقافه، وسعة إنفاقه، وتنوع الأطباء وأهل الكحل والجراح به، وهو جليل المقدار، جميل الآثار، جزيل الإيثار"[14]. ولأهمية هذه المؤسسة العلمية والصحية الضخمة في تاريخ الإسلام في العصر الوسيط، فقد تناولها الدارسون والباحثون المعاصرون بالتحقيق والتنقيب والإعجاب والإشادة.

 

ومما سبق يتضح لنا مدى التقدم الطبي والعلاجي الذي تمتعت به مصر في عصرها المملوكي حين أنشأت البيمارستان القلاووني، ومقارنة بما أُنشئ في بلاد الشام والعراق أو في المغرب والأندلس يمكننا القول إن هذا البيمارستان كان الأكبر والأضخم عالميا حين افتتاحه وإنشائه عام 683هـ/1284م.

————————————————————————-

المصادر:

[1] Cyril Elgood, A Medical History of Persia and Eastern Caliphate, p.174.

[2] أ.ر.نوشيراوي: البيمارستانات الإسلامية في العصور الوسطى، مجلة التراث العربي، ص201.

[3] خطط المقريزي 4/268.

[4] ابن عبد الظاهر: تشريف الأيام والعصور

[5] النويري: نهاية الأرب 31/106.

[6] وثيقة وقف السلطان قلاوون، نشر ودراسة د محمد محمد أمين.

[7] النويري: نهاية الأرب 31/109 وما بعدها.

[8] القلقشندي: صبح الأعشى 3/418.

[9] القلقشندي: صبح الأعشى 4/39، 40.

[10] النويري: نهاية الأرب في فنون الأدب 31/107.

[11] النويري: نهاية الأرب 31/107، 108.

[12] محمد محمد أمين: الأوقاف والحياة الاجتماعية في العصر المملوكي ص163.

[13] رحلة ابن بطوطة 1/203.

[14] ابن فضل الله العمري: مسالك الأبصار في ممالك الأمصار 4/424.

المصدر : الجزيرة