شعار قسم ميدان

السلطان تورانشاه.. ابن الصالح أيوب الذكي الذي قتله غباؤه السياسي

كبار الأمراء المماليك اتفقوا مع الجيش السلطاني الأقرب لتورانشاه، المعروف آنذاك بـ"جند الحلقة"، على الفتك بالسلطان الجديد الذي أصبح وجوده يهدد امتيازات الجميع
تصوير أوروبي من القرن الرابع عشر لاغتيال تورانشاه من مخطوطة بعنوان "حياة ومعجزات سانت لويس" بقلم ويليام أوف سانت باثوس. (مواقع التواصل)

في 14 شعبان 647هـ/21 نوفمبر 1249م، وبينما كانت القوات الصليبية بقيادة ملك فرنسا لويس التاسع على مشارف مدينة المنصورة المصرية، تُوفِّي السلطان الأيوبي القوي الصالح نجم الدين أيوب، وقد أدت هذه الوفاة إلى اضطراب مفاجئ بين أوساط النخبة العسكرية والإدارية خوفا من انخفاض معنويات الجيش والناس إذا علموا بهذه الوفاة، لكن تصرّف جارية السلطان (شجر الدر) الحكيم بإخفاء موته إلا عن قائد الجيش فخر الدين بن الشيخ وقلة من كبار رجال الدولة من المماليك والوزراء، ثم بإعلان مبايعة ولده الوحيد المتبقي وولي عهده غيّاث الدين المعظّم تورانشاه فيما بينهم والذي كان موجودا في جنوب الأناضول آنذاك، ساهم في إعادة توحّد الجبهة العسكرية واستمرار تماسكها في تلك الأوقات العصيبة.

 

لذلك وبالتزامن مع هذه التطورات، أرسل قائد الجيش حينذاك الأمير فخر الدين بن الشيخ إلى حصن كيفا القريب من ديار بكر من أجل إحضار ولي العهد الملك المعظّم تورانشاه على وجه السرعة، فركب من فوره، ثم وصل إلى دمشق في عيد الفطر وعيّد بها، وأخيرا حطَّ رحاله في المنصورة في بدايات ذي القعدة من العام نفسه.

 

أسر ملك فرنسا لويس التاسع

ملك فرنسا لويس التاسع
ملك فرنسا "لويس التاسع". (مواقع التواصل)

وكانت القوات الصليبية حينذاك قد بلغت مشارف الجهة الشرقية من مدينة المنصورة في أول شهر رمضان مستغلة وفاة الملك الصالح، وكان يفصل بينهم وبين المسلمين فرع دمياط من النيل، لكن تقدّمهم كان عسيرا للغاية نظرا للمقاومة الشرسة من الجيش الأيوبي المكون من الأكراد والمماليك، والمتطوعة من المصريين.

 

والحق أن المسلمين استطاعوا إفشال المحاولات الصليبية التي استمرت ما يقارب الشهر لبناء جسر للعبور إلى المنصورة في الضفة الأخرى، إذ كُلّما حاول الصليبيون تضييق عرض النهر من ناحيتهم وسَّعه المسلمون من الناحية المقابلة، لكن في "يوم الثلاثاء سلخ (نهاية) شهر رمضان المعظّم كانت الوقعة العظيمة بين المسلمين والفرنج، قُتل من الفئتين خلق كثير، ثم نزل الفرنج قبال المسلمين على المنصورة، وفي ذلك النهار عمل الفرنج خندقا عظيما وداروا عليه سورا، ونصبوا المجانيق يرمون بها المسلمين، وشواني الفرنج وغربانهم (سفنهم العسكرية) بإزائهم على المنصورة، ثم استمرّ القتال بين الفريقين ليلا ونهارا إلى يوم الأربعاء، هرب من الفرنج ستة نفر من فرسانهم، وأتوا إلى الأمير فخر الدين بن الشيخ مدبر الدولة، وأخبروا أن الفرنج في ضائقة عظيمة من عدم القوت عندهم"[1]، كما أخبرنا المؤرخ المملوكي ابن أيبك الدواداري.

 

وأخيرا في ذي القعدة 647هـ/ فبراير 1250 م، استطاع الصليبيون أن يجتازوا فرع دمياط من الجهة الشرقية للمنصورة إلى منطقة جديلة القريبة، ثم هاجمت طلائع ذلك الجيش بقيادة أخي الملك لويس التاسع الكونت روبرت أرتوا على وجه السرعة معسكرا مصريا واحتلته، وإزاء هذه المفاجأة خرج الأمير فخر الدين بن الشيخ سريعا دون أن يتدرَّع، فاستُشهِد بسهم قتله على الفور، فكانت "مدة تدبيره المملكة بالديار المصرية خمسة وسبعين يوما"[2]، وذلك بعد وفاة السلطان الصالح أيوب في منتصف شعبان من العام نفسه.

 

بوفاة قائد الجيش ومدبر الدولة اغترّ الصليبيون بهذا النصر الجزئي وتقدَّموا نحو المنصورة، وقتلوا كل مَن وجدوه بالشوارع والأزقة حتى وصلوا إلى قصر السلطان الصالح أيوب بها، لكن هنا ظهرت بسالة القوات المملوكية الصالحية المكلفة بحراسة المدينة، فركب الأمير فارس الدين أبو الهيجاء والأمير ركن الدين بيبرس البندقداري الذي صار سلطانا فيما بعد على رأس القوة المملوكية التركية، "فكانوا سببا لإخماد جمرة الشرك، وحملوا على الفرنج حملة منكرة، فبددوا شملهم يمينا وشمالا. قال بعض مَن حضر هذه الواقعة: والله لقد كنتُ أسمعُ زعقات الترك كالرعد القاصف، ونظرتُ إلى لمعان سيوفهم وبريقها كالبرق الخاطف، فلِله درُّهم لقد أحيوا في ذلك اليوم الإسلام من جديد، بكل أسد من الترك قلبه أقوى من الحديد، فلم تكن إلا ساعة وإذا بالإفرنج قد ولُّوا على أعقابهم منهزمين"[3]، مع خسارة الصليبيين لأكثر من ألفين وخمسين قتيلا، ومئات من الأسرى.

 

انسحب الصليبيون إلى الضفة الأخرى من فرع دمياط من النيل، وحاولوا الهروب شمالا صوب دمياط، وعند مدينة فارسكور وقعت المعركة الفاصلة التي برزت فيها قوة السلطان الجديد تورانشاه والمماليك والمتطوعة، وقد وصف المؤرخ أبو الفدا استغلال المسلمين لضعف الصليبيين آنذاك بقوله: "إن المسلمين قطعوا الطريق الواصل من دمياط إليهم، فلم يبقَ لهم صبر على المقام، فرحلوا ليلة الأربعاء متوجهين إلى دمياط، وركب المسلمون أكتافهم، ولما استقر صباح الأربعاء خالطهم المسلمون وبذلوا فيهم السيف، فلم يسلم منهم إلا القليل، وبلغت عدة القتلى من الفرنج ثلاثين ألفا على ما قيل، وانحاز ريد إفرنس (ملك فرنسا) ومَن معه من الملوك إلى بلد هناك، وطلبوا الأمان، فأمنهم الطواشي (الجندي الخادم) محسن الصالحي، ثم احتيط عليهم وأُحضِروا إلى المنصورة، وقُيِّد ريد إفرنس، وجُعِل في الدار التي كان ينزلها كاتب الإنشاء فخر الدين بن لقمان، ووكل به الطواشي صبيح المعظمي"[4].

 

شروط قاسية وانسحاب مهين

عقب سقوط لويس التاسع ومعظم قادة جيشه وجنوده في الأسر كان عليه أن يُذعِن مُرغَما للشروط التي أملاها المسلمون عليه بقيادة السلطان تورانشاه بن الصالح أيوب
عقب سقوط لويس التاسع ومعظم قادة جيشه وجنوده في الأسر كان عليه أن يُذعِن مُرغَما للشروط التي أملاها المسلمون عليه بقيادة السلطان تورانشاه بن الصالح أيوب. (مواقع التواصل)

كانت هزيمة الصليبيين نتاج عوامل كثيرة، منها: التأخر في الهجوم، والتقاعس عن الانسحاب في الأوقات المناسبة، فضلا عن الجوع والمرض والإنهاك الذي واجهوه، وكذلك إستراتيجية حرب العصابات التي تعرضوا لها من قِبَل المسلمين، وقد استغل الجيش الأيوبي بالقيادة المملوكية الجديدة عقب استشهاد القائد فخر الدين بن الشيخ هذه العوامل مجتمعة فأثخنوا في الصليبيين قتلا وأسرا، ولم يقبلوا بعقد اتفاق صلح في أثناء حصارهم للمعسكر الصليبي.

 

وعقب سقوط لويس التاسع ومعظم قادة جيشه وجنوده في الأسر كان عليه أن يُذعِن مُرغَما للشروط التي أملاها المسلمون عليه بقيادة السلطان تورانشاه بن الصالح أيوب، ولقد شملت هذه الشروط أن يُسلِّم الملك الفرنسي "ريد أفرنس" مدينة دمياط بلا قيد ولا شرط، وأن يدفع الملك مبلغ 800 ألف دينار بيزنطي ذهبي فدية لمجموع الأسرى الصليبيين، نصفها مقدما عاجلا، ونصفها الآخر يكون مع تحرير هؤلاء الأسرى الصليبيين.

 

تضمنت الشروط كذلك إطلاق سراح جميع الأسرى المسلمين في حوزته وأيضا الذين في الممالك الصليبية في بلاد الشام ممن قُبِض عليهم طوال عشرين عاما، منذ اتفاق يافا بين جَده الكامل الأيوبي والإمبراطور فردريك الثاني الألماني سنة 626هـ وإلى يوم إبرام هذه الاتفاقية. وكذلك أن يحفظ الصليبيون الأمن والسلام والاستقرار في جميع البلاد التي تحت أيديهم في بلاد الشام، ولا يتعدوا على القرى والمدن الإسلامية القريبة منهم[5].

 

وثمة شرط أراد المسلمون إرغام لويس التاسع به، ولكنه عجز عن تحقيقه، وهو استعادة الممالك الصليبية في الشام، وهذا لأنها لم تكن من أملاكه، وقد نُفِّذ معظم شروط الصلح بدفع نصف الفدية مقدما، وتسليم مدينة دمياط التي استلمها المسلمون في صفر 648هـ/مايو 1250م بعد سنة كاملة من وقوعها في أيدي الصليبيين، وخرج فلول الصليبيين إلى مدينة عكا في الشام، وبذلك انتهت الحملة الصليبية السابعة بالفشل الذريع.

 

نهاية مُفجعة لسلطان ذكي

لقد كانت هذه الحملة الصليبية الفاشلة ومن قبلها معركة الحربية أو لافوربيه في شمال غزة من أهم الأسباب التي كشفت عن مدى قوة الفرقة المملوكية الجديدة في الجيش الأيوبي، ولكن بدلا من احترام وتقدير هذه الفرقة العسكرية الباسلة، راح السلطان الجديد المعظَّم تورانشاه يعاملهم باحتقار، ويسعى للإيقاع بهم.

 

وفي المقابل لم يكن تورانشاه في عيون العسكر المماليك مثل والده الصالح أو جَده الكامل، فقد رأوا رعونته مبكرا، وعرفوا ما كان يضمره نحوهم، وكان من أول الدلائل التي رآها المماليك على تهور السلطان تقليله من قدر القائد ومدبر الدولة فخر الدين بن الشيخ الذي استُشهِد في معركة المنصورة، وهو الذي حفظ السلطنة له بعد وفاة أبيه الصالح أيوب، واستطاع أن يُلملم شتات الجيش ويعيد هيئته، ويرسم خططه، وقد ظن تورانشاه أن فخر الدين بن الشيخ يريد سلطنة مصر لنفسه، ولذلك "لمّا وصل تورانشاه إلى العسكر أخذ مماليك فخر الدين الصغار وبعض قماشه بنصف القيمة، ولم يُعطِهم درهما ولا عوَّض الورثة شيئا، وكان الثمن خمسة عشر ألف دينار، وكان إذا جلس جعل حسنات فخر الدين سيئات، يقول: أطلق الكتّان والسكر، وأنفق الأموال، وأطلق المحابيس، فأيش ترك لي أنا؟ فكان حِفظه للملك وسياسته للعسكر ومقاتلته للأعداء من أكبر ذنوبه"[6].

 

ولهذا السبب خاف كبار الأمراء المماليك على أنفسهم وامتيازاتهم، ففي الوقت الذي كان والده الصالح أيوب يقرِّبهم ويعطيهم الإقطاعات التي تُدِر عليهم الأموال الوافرة، بدأ تورانشاه في إعفاء الأمراء المماليك من مناصبهم وتعيين بعض مَن جاؤوا معه من حصن كيفا بدلا منهم قبل حسم المعركة مع الصليبيين بصورة نهائية، وهو للحق إعفاء لم يكن له أي داعٍ في ظل هذه العملية العسكرية ضد الصليبيين، يقول المؤرخ ابن العميد: "شرع المعظّم يُبعِد غلمان والده وقرابته، ويُقرِّب غلمانه الذين وصلوا معه من الشرق، فجعل مسرور الخادم أستاذ داره، وصبيح أمير جانداره (المسؤول عن البريد السلطاني) وكان عبدا حبشيا فحلا، وأمر أن يُصاغ له عصا من ذهب، وأنعم عليه بالأموال والألطاف، وعزل غلمان والده (الأتراك) وأساء إليهم وإلى جماعة من مماليكه وتهدَّدهم، فاجتمع منهم جماعة واتفقوا على قتله"[7].

 

على الجانب الصليبي يروي المؤرخ الصليبي جوانفيل -الذي وقع في الأسر آنذاك- أن كبار الأمراء المماليك اتفقوا مع الجيش السلطاني الأقرب لتورانشاه، المعروف آنذاك بـ"جند الحلقة"، على الفتك بالسلطان الجديد الذي أصبح وجوده يهدد امتيازات الجميع، وقد قال جوانفيل: "لذلك دخلوا بمباحثات مع جُند الحلقة الذين كان واجبهم حراسة شخص سيدهم، ونالوا وعدا منهم أنه ما إن يطلب منهم الأمراء قتل السلطان حتى يقوموا بفعل ذلك"[8].

السلطان المعظّم تورانشاه الأيوبي كان شابا ذكيا، أسهمَ في إعادة وضع خطة عسكرية طارئة لمواجهة الصليبيين في الضفة الشرقية من النيل، وكان له دور مهم وفاصل في معركة فارسكور التي قُتِل فيها آلاف الصليبيين
السلطان المعظّم تورانشاه الأيوبي كان شابا ذكيا، أسهمَ في إعادة وضع خطة عسكرية طارئة لمواجهة الصليبيين في الضفة الشرقية من النيل، وكان له دور مهم وفاصل في معركة فارسكور التي قُتِل فيها آلاف الصليبيين (مواقع التواصل)

وعقب خروج الصليبيين بقيادة لويس التاسع من مصر صوب عكا شرع المماليك في تنفيذ الخطة، وقد تزعَّم تنفيذَ خطة الاغتيال كلٌّ من ركن الدين بيبرس وفارس الدين أقطاي وعز الدين أيبك التركماني، واثنان من هؤلاء سيصبحان السلطان الأول والثالث للمماليك، وقد روى المؤرخ أبو شامة في تاريخه "الذيل على الروضتين" إنه "في صفر سنة ثمانٍ وأربعين وستمئة وصل الخبر بقتل المعظّم تورانشاه بن الصالح أيوب بن الكامل بن العادل في دهليز الخيمة بعد مدّه السماط (المائدة)، ضُرِب بسيف فانهزم، ودخل برج الخشب فأُحرِق، فرمى نفسه إلى ناحية النيل، فأُدرِك وقُطِّع بقرية فارسكور، وكان ذلك من غلمان أبيه البحرية"[9]، ونقل أبو شامة عن شاهد عيان تلك الحادثة بتفاصيل مأساوية تُبيِّن أنه مات قتيلا حريقا غريقا.

 

إذن، لم يرضَ المماليك بهذا التجديد والإحلال في القيادة العسكرية العليا للجيش بعناصر موالية للمعظّم من حصن كيفا، لا سيما وقد رأوهم أقل منهم في الخبرة والمكانة والمنزلة، فضلا عن خوفهم من الأخبار التي كانت تأتيهم من أن المعظّم يريد الفتك بهم وقتلهم بعد الانتهاء من تنفيذ الصلح مع الصليبيين، ومن ثَم اتفق بعض كبار أمراء المماليك على قتله، وقبل أن يتم إبرام الصلح مع الصليبيين على تسليم دمياط وغيرها من الشروط، قتل المماليك المعظّم تورانشاه في 28 محرم 648هـ، وله من العمر أقل من الثلاثين عاما، ولم يُنجِده الأمراء الأكراد القيمرية ولا أحد من أجناد الحلقة من بقية المماليك الموالين لأبيه؛ لضعفهم أمام المماليك، وربما لشراء المماليك لهم، ثم دُفِن بالقرب من دمياط، ولم يتسلطن إلا لمدة ثلاثة أشهر تقريبا لم يدخل فيها عاصمة مُلكه القاهرة[10].

 

والحق أن السلطان المعظّم تورانشاه الأيوبي كان شابا ذكيا، أسهمَ في إعادة وضع خطة عسكرية طارئة لمواجهة الصليبيين في الضفة الشرقية من النيل، وكان له دور مهم وفاصل في معركة فارسكور التي قُتِل فيها آلاف الصليبيين، وأُسِر الآلاف من الآخرين وعلى رأسهم ملك فرنسا لويس التاسع، وقد اعترف له الصليبيون بالذكاء والفطنة العسكرية، حيث قال جوانفيل: "إن السلطان المُتوفَّى (الصالح أيوب) كان لديه ولد (تورانشاه) كان حكيما ولبقا وداهية"[11]. ورغم هذا الذكاء فقد خان المعظّم التوفيق والتوقيت، فضلا عن عدم تقديره لدور المماليك ولقائد الجيش السابق فخر الدين بن الشيخ في حفظ السلطنة له، والدفاع عن مصر بأنفسهم في أشد لحظاتها العصيبة أمام حملة صليبية جبارة قادها ملك فرنسا بنفسه والعديد من القادة الأوروبيين الآخرين المعاونين له.

—————————————————————–

المصادر

[1] ابن أيبك الدواداري: كنز الدرر 7/375.

[2] ابن العميد: أخبار الأيوبيين ص37.

[3] ابن أيبك الدواداري: كنز الدرر 7/377.

[4] أبو الفدا: المختصر في أخبار البشر 3/181.

[5] محمود سعيد عمران: تاريخ الحروب الصليبية ص314.

[6] سبط ابن الجوزي: مرآة الزمان 8/516.

[7] ابن العميد: أخبار الأيوبيين ص38.

[8] سهيل زكار: الموسوعة الشاملة في الحروب الصليبية، سيرة القديس لويس لجوانفيل 35/111، 112.

[9] أبو شامة: الذيل على الروضتين ص185.

[10] ابن أيبك الدواداري: كنز الدرر 7/382، 383.

[11] سيرة القديس لويس لجوانفيل 35/111، نقلا من سهيل زكار.

المصدر : الجزيرة