شعار قسم ميدان

"جان بابتيست تافرنييه".. رحلة صاحب "ماسة الأمل" وملاحظاته عن العراق العثماني

في عام 1605م، وُلد "جان بابتيست تافرنييه"، الذي تعود أصوله إلى الفلمنكيين في بلجيكا اليوم. وقد اضطر والده وعمُّه إلى الهجرة من منطقته تلك في نهاية القرن السادس عشر نتيجة الاضطهاد الديني الذي تعرضوا له في ذروة الصراع الكاثوليكي البروتستانتي، واستقر بهم المقام في فرنسا، ونظرا لإلمام والده بالجغرافيا والرسم الخرائطي، ومكانته العالية في هذين الميدانين المهمين في ذلك الوقت، استطاع أن يتحصل على عوائد مالية جيدة جعلتهم يعيشون في وضع اجتماعي مرموق بين الفرنسيين.

 

ولهذا السبب ما إن بلغ جان الخامسة عشرة من عمره حتى قرر السفر واستكشاف عوالم وممالك الجغرافيا الأوروبية الغربية، وهو يعترف بعشقه الفطري للسفر والرحلات قائلا: "إني جئتُ إلى هذا العالم وفيّ رغبة في الأسفار، فالمحاورات اليومية التي كانت تدور بين طائفة من العلماء ووالدي في الموضوعات الجغرافية التي كان له فيها المنزلة العليا، كنتُ أصغي إليها بكليتي بالرغم من حداثة سنّي، فأشعلت فيّ الشوق لمشاهدة بعض هاتيك الأقطار التي كانت تتجسّد أمامي في خرائط لم يكن يهون عليّ رفع نظري عنها".

 

طوال سبع سنوات منذ الخامسة عشرة وحتى الثانية والعشرين، "كنتُ زرتُ أجمل بقاع أوروبا، فقد شاهدتُ فرنسا وإنجلترا والبلاد المنخفضة (هولندا) وألمانيا وسويسرا وبولندا والمجر وإيطاليا، وصرتُ أتكلم بأكثر اللغات انتشارا وأهمية". وحين خط رحاله في أمستردام عاصمة هولندا، ورأى أساطيلها وكثرة الواردين إليها من المسافرين والتجار، كان ميله إلى الأسفار "يزداد نموا وقوة لما كان يحتشدُ في تلك الأرجاء من الغرباء الذين لقيتهم"، كما وصف في مقدمة كتابه "الرحلات الست"[1].

الرحلات الست لجان بابتيست تافرنييه
كتاب "الرحلات الست" ل(جان بابتيست تافرنييه)

في أحد أسفاره الأوروبية تلك، تعرَّف "تافرنييه" على راهبَين فرنسيَّين اقترحا عليه مرافقتهما في السفر إلى إسطنبول، ومنها إلى فلسطين لأداء مهامهما الدينية فيها، وقد كلَّماه عن إسطنبول ومكانتها العالية في ظل الدولة العثمانية وقتذاك، ونحن نعرف أن العلاقات العثمانية الفرنسية في تلك المرحلة، لا سيما منذ عصر السلطان سُليمان القانوني، والامتيازات التجارية والسياسية التي منحها للفرنسيين كانت عاملا مساعدا على التقارب الفرنسي العثماني. وقد لقي الاقتراح هوى في نفس "تافرنييه" المُغرَم بالسفر والمغامرات، ومن ثم توجَّهوا جميعا إلى إسطنبول، وقضوا الشتاء فيها، ثم قرر "تافرنييه" أن يبقى فيها، ولا يتوجه مع الراهبَين اللذين تابعا رحلتهما إلى فلسطين، ثم مكث أحد عشر شهرا حتى التحق بقافلة متجهة شرقا صوب "توقاد" و"أرضروم" و"أريفان"، ثم دخل إلى بلاد فارس التي حكمها الصفويون، أعداء العثمانيين الألداء والمتنافسون الذين اضطروا إلى عقد اتفاقية سلام وترسيم الحدود المعروفة باتفاقية "قصر شيرين" فيما بعد. وعلى أي حال، استطاع أن يبلغ في رحلته تلك حتى مدينة أصفهان.

 

قفل "تافرنييه" راجعا من خلال طريق بغداد ثم حلب ثم الإسكندورنة، وركب من الأخيرة سفينة عابرا بواسطتها البحر المتوسط، مارا بمالطا ثم إيطاليا حتى بلغ بلده باريس عام 1633م، وعلى مدار السنوات الخمس التالية شرع يعُدُّ لرحلته التالية المهمة، مستعينا بالمال، ومؤمِنا أن الرحلة إلى الشرق لن تكون للمغامرة والاستكشاف فحسب، بل ولتحسين أوضاعه المالية عن طريق التجارة، لا سيما أن تجارة الجواهر والأحجار الكريمة التي كانت مناجمها في بلاد العثمانيين والصفويين ومغول الهند من ورائهم قد استهوته.

 

رحلة ماسة "الأمل" من الهند إلى واشنطن

في سبتمبر/أيلول 1638م، شرع "تافرنييه" في رحلته الثانية التي دامت أربع سنوات كاملة حتى عودته سنة 1642م، فسافر بطريق حلب إلى فارس ومنها إلى الهند حتى "أغرا"، وتوغَّل في أصقاع الهند حيث زار بلاط الإمبراطور المغولي المسلم، وسمحت له هذه الحظوة بأن يطَّلِع على مناجم ألماس لم يرها أوروبي قبله، واستغل هذه الفرصة في الاتجار مع هذه البلاد في الألماس والجواهر الكريمة وغيرها من المواد النفيسة، واستطاع في رحلته تلك أن يستحوذ على "ماسة الأمل" من مناجم الهند، ويقال إنه سرقها من أحد معابد الهندوس، وكانت واحدة من أكبر وأفخم الألماسات عالميا آنذاك، إذ تميَّزت باللون الأزرق النادر، وبلغ وزنها 45.52 قيراطا. وقد تمكَّن "تافرنييه" من نقلها إلى فرنسا بنهاية رحلته عام 1642م، واستطاع أن يبيعها لملك فرنسا لويس الرابع عشر، ولم يكن من الصعب على ملك فاحش الثراء مثل لويس الرابع عشر أن يدفع المبالغ الطائلة في هذه الألماسة النادرة[2].

ماسة الأمل

قرر لويس الرابع عشر أن يجعل هذه الماسة -الأغلى في العالم- في تاج عرشه، ثم انتقلت إلى ابنه وحفيده، وأخيرا استقرت عند الملك لويس السادس عشر وزوجته "ماري أنطوانيت"، لكن لم تلبث أن قامت الثورة الفرنسية على حكمهما، وانتهى أمرهما بالإعدام. وقد نُهبت الخزائن الملكية في تلك الثورة، وفُقدت وسرقت طيلة ربع قرن، حتى ظهرت الماسة أخيرا عام 1812م في لندن على يد تاجر ألماس يُدعى "دانيال إلياسون"، الذي باعها في نهاية المطاف إلى ملك بريطانيا جورج الرابع. بيد أنه بوفاة جورج، بيعت الماسة على الأرجح لسداد الديون التي تكبَّدها في فترة حكمه، وبحلول عام 1839 كانت قد شقت طريقها إلى جامع الألماس المعروف "هنري فيليب هوب"، إذ اشتُهرت الماسة باسمه، فصارت "ماسة هوب" أو "ماسة الأمل".

 

بعد وفاة "هوب"، انتقلت الماسة إلى ابن أخيه "هنري توماس"، ثم إلى اللورد "فرانسيس هوب" حفيد الأخير، الذي باعها عام 1901 لسداد ديونه. وقد نُقلت ملكيتها عبر سلسلة من تجار المجوهرات، ويُقال إن السلطان عبد الحميد الثاني اشتراها في حدود عام 1908م قبل عام واحد من خلعه، لكنه ادعاء يحتاج إلى التدقيق. على أي حال، باعها اللورد فرانسيس إلى تاجر محلي في لندن، والذي قرر بدوره بيعها إلى "جوزيف فرانكلز" في مدينة نيويورك، ثم تنقَّلت الجوهرة بين عدد من التجار، حتى استقرت أخيرا في يد "بيير كارتييه" صائغ المجوهرات الشهير في باريس، ولم يكن "كارتييه" مهتما ببيع الماسة إلى تاجر آخر كمن سبقوه، وبدلا من ذلك تطلَّع لبيعها إلى الأثرياء الأميركيين الذين حازوا أموالا طائلة من التجارة والعقارات ومناجم الذهب والبترول في الربع الأول من القرن العشرين، وقد وجد هدفه المثالي أخيرا في السيدة "إفالين وولش ماكلين" وريثة المليونير الأشهر حينذاك "وولش ماكلين" صاحب مناجم الذهب الأضخم في الولايات المتحدة[3].

 

كانت "ماكلين" مفتونة بالألماس والأحجار الكريمة الأخرى، ولذا بذل التاجر "كارتييه" قصارى جهده لبيعها ماسة الأمل، لكنها رفضت مرات ومرات بسبب سعرها الباهظ الذي قُدِّر بقيمة 5.5 ملايين دولار بأسعار يومنا هذا. وبعد عدة محاولات فاشلة، قرر اتخاذ أسلوب جديد في الإقناع، حيث عرض عليها أن تتقلد الماسة لمدة أسبوع، قبل أن تقرر في نهاية المطاف شراء الماسة عام 1911. وقد احتفظت بملكيتها لبقية حياتها حتى وفاتها عام 1949م، حين اشتراها آنذاك صائغ المجوهرات الأميركي الثري "هاري وينستون" من ورثتها. وبعد أقل من عقد من الزمان على عرضه الجوهرة في أرجاء أميركا، قرر التبرع بها إلى معهد "سميثسونيان" للتاريخ الطبيعي في العاصمة الأميركية واشنطن عام 1958، وهي لا تزال تُعرض في المتحف بكامل أناقتها وجمالها حتى يومنا هذا.

 

طريق وعرة وآبار منعدمة

جان بابتيست تافرنييه
جان بابتيست تافرنييه

عودٌ على بدء، كان "تافرنييه" تاجرا ورحالة مغامرا، دامت رحلاته الست المتفاوتة زمنا طويلا يقارب نصف قرن من حياته، حتى إنه توفي أثناء رحلته الأخيرة إلى الشرق قرب موسكو عام 1689 عن عمر ناهز الرابعة والثمانين. وفي رحلته الخامسة التي بدأت من عام 1657م وحتى عام 1662م، زار العراق أثناء انتقاله من حلب مرورا بمحاذاة نهر الفرات من البادية الشامية شمالا، وحتى البصرة وشط العرب على الخليج العربي جنوبا، ومنه انطلق إلى إيران لاستكشاف مدنها "شيراز" و"أصفهان" وغيرهما. وقد اهتم المؤرخان والمترجمان العراقيان "بشير فرنسيس" و"كوركيس عوَّاد" بترجمة ما يتعلق بالعراق في رحلاته الست التي هدف "تافرنييه" منها الذهاب إلى فارس وزيارة بلاط الدولة الصفوية، وذلك في كتاب جعلا عنوانه "العراق في القرن السابع عشر كما رآه الرحالة الفرنسي تافرنييه"، وهي دراسة مهمة وقيمة.

 

لقد أمدّنا "تافرنييه" بمادة مهمة عن طبيعة الحياة العامة في تلك المنطقة التي خضعت للدولة العثمانية، والحق أن حروبا طويلة وقعت بين الصفويين الذين احتلوا العراق لفترات عديدة آنذاك وبين العثمانيين الذين استردوها منهم، لا سيما في عصر السلطان الأشهر سليمان القانوني. بيد أن المُلاحَظ في كل ما كتبه "تافرنييه" أن سيطرة العشائر المحلية من أمراء وشيوخ القبائل العربية لم تتأثر بالسيطرة العثمانية على بلادهم، فقد ظل نفوذهم كبيرا، بل وبقي تحكُّمهم في القوافل التي أطلق عليها "كِرْوَان"، وكان قائد هذه القافلة يُسمى "كروان باشي"، أي رأس وقائد القافلة كما أسماه "تافرنييه".

 

أخبرنا "تافرنييه" أن كثيرا من المحظورات المفروضة على الفرنجة العابرين بأراضي الدولة العثمانية قد فعلها هو في رحلته، وعلى رأسها امتطاء الخيول، إلا في إسطنبول وإزمير وحلب فقط، أما فيما عداها فلم يُسمَح له إلا بركوب الحمير، واستُثنِي من ذلك القناصل وأصحاب البعثات الدبلوماسية. والأمر الآخر إقصاء الفرنجة عن القوافل التي وُجِدت فيها النساء بأعداد كبيرة في كل الأراضي العثمانية، لكنه استطاع خرق المحظور الأول بركوب حصانه أثناء عبوره الصحراء السورية والعراقية أحيانا مقابل رشوة.

 

لقد اضطرت القافلة إلى الابتعاد عن نهر الفرات وولوج البادية الشامية والعراقية الصحراوية جنوبا، ولهذا السبب كان للارتحال من خلال هذه الطريق أوقات معلومة سنويا بغية وجود الماء في الآبار، وإلا هلكت القوافل عطشا، "وغاية ما يُطاق حمله في حلب على ظهور الجمال من حطب وفحم ينفد في نحو ثمانية أو عشرة أيام، ولهذا لا ترى بين الستمائة بعير التي تخترق البادية أكثر من خمسين محملة بالبضائع المؤلفة من الأقمشة الخشنة وقليل من المواد الحديدية، وبالأخص نسيح قالقوط (الهندي) الأسود والأزرق الذي يستعمله العرب، وأما سائر الجمال فتحمل من الطعام ما يكفي هذا الحشد من المسافرين طوال أيام سفرهم العديدة في مثل هذه البلاقع المترامية الأطراف"[4].

 

ومع أخذ الاحتياطات الغذائية اللازمة، كان تحدي وجود الماء العذب في هذه الصحاري أمرا شديد الصعوبة في بعض الأحيان، فقد مروا بآبار مياهها شديدة المرارة، حتى إن الجمال قد عافتها ومجَّتها، "فإذا أضفنا إلى ذلك الأيام الثلاثة السابقة، كان مجموع ما مر على الجمال من الأيام التي لم تذق خلالها الماء تسعة". وحين اقتربت الجمال في نهاية هذه الأيام من عدة بِرَك تحوي ماء عذبا، و"لما كانت الجمال تتنسم رائحة الماء من مسافة نصف فرسخ أخذت تُسارع في سيرها إليها، وما إن انتهت إلى البرك حتى تزاحمت عليها وتدافعت، فتكدَّر الماء من جراء ذلك وتلوث، ولهذا قر رأي الكروان باشي على المكوث في هذا الموطن يومين أو ثلاثة أيام ريثما يصفو الماء"[5]. ولهذا السبب كان رأي قائد القافلة أنه إذا تكرر هذا الأمر ثانية وإذا لم يجدوا الماء خلال ثلاثة أيام، فإنه سيضطر إلى الاتجاه شمالا نحو نهر الفرات والسير بجواره رغم بعد المسافة وطول الرحلة.

 

نفوذ أمراء العرب

رسم توضيحي من الرحلات الست لجان بابتيست تافيرنييه
رسم توضيحي من الرحلات الست لجان بابتيست تافيرنييه (مواقع التواصل)

على أن تحديا آخر واجه القوافل في البادية الشامية والعراقية، وتمثَّل في نفوذ مشايخ وأمراء العرب على هذه المناطق، وضرورة دفع الإتاوات للسماح لها بالعبور وإلا استولوا عليها. فبعد مرور ثمانية أيام على دخول هذه الصحراء، كما وصف "تافرنييه"، "حللنا في بقعة ذات ثلاث آبار وثلاثة أو أربعة بيوت، فمكثنا هناك يومين كاملين للتمتع بهذا المنهل العذب، وما كدنا نأخذ طريقنا ثانية حتى جاءنا ثلاثون فارسا مسلحا قادمين من لدن أحد الأمراء ليبلغوا الكروان باشي (قائد القافلة) بوجوب إيقاف قافلته، فلبثنا عند ذلك أياما ثلاثة منتظرين قدوم هذا الأمير بفارغ الصبر، فلما حلَّ بيننا أهدى إليه الكروان باشي قطعة حريرية ونصف قطعة من قماش قرمزي، وقدرين كبيرتين من النحاس، ولكن مع أن هذه القدور مما لا يمكن أن يرفضها أمير عربي لخلو مطبخه من مثيلها، لم تبدُ على محيَّاه علائم الرضا بهذه الهدية، بل طلب منا ما يزيد على أربعمائة كراون"[6]، وهي الليرة الفرنسية المتداولة يومذاك، ويبدو أن المبلغ كان كبيرا بمقاييس ذلك الوقت.

 

ولأن الإتاوة المطلوبة كانت مبلغا ضخما، "جهدنا سبعة أو ثمانية أيام متمسكين بنقودنا، ولكن عبثا كان ذلك" على حد وصفه، ولما لم يكن أمام القافلة وروادها حل آخر إلا الدفع، فقد "اضطررنا أخيرا إلى جمع هذا المبلغ بتقسيطه بينا كل بما في طاقته، فلما دفع إليه هذا المبلغ؛ قدَّم للكروان باشي ’البِلاو‘ (أي الأرز)، والعسل والتمر، وعند مبارحته المكان أعطى القافلة خمس أو ست أغنام مطبوخة"[7].

 

لئن وصف "تافرنييه" عددا من أمراء العرب الذين فرضوا الإتاوات بصرامة على هذه القوافل ولم يسمحوا قط بعبور أراضيهم إلا بعد الدفع لشيخ القبيلة، فإنه وصف كرم العرب، ورأى أن أمراء آخرين تعاملوا مع الغرباء بعدل ومروءة بل وكرم زائد. وقد أهدى إليه أميران عربيان شابان جنوب النجف الهدايا نظير خدمة طبية سمح بها "تافرنييه" لطبيبه الذي اعتنى بأسنان هذين الأميرين، وأيضا نظير أخذهما لوحات ورسومات أعجبت الأمير الأصغر سنا، "أفهماني كيف يدفعان عما أخذا، وخاصة السيد الأصغر الذي كانت تبدو عليه أمارات الجود والكرم… ولما تأهبنا للرحيل أعطاني السلطان الشاب اثني عشر دوكاة (دينار ذهبي ذو قيمة عالية) قيمة الصور، وبعث إلى الكروان باشي وإلي بقوصرتين من التمر، وكان أجود ما وقع إلينا منذ أن فارقنا حلب"[8].

 

في رحلاته التالية إلى إيران والهند، مرَّ "تافرنييه" بالعراق من خلال طرق أخرى غير الطريق الوعرة التي سلكها في الصحراء، فقد سافر من حلب شمالا إلى الموصل ومنها إلى أصفهان، وفي مرة أخرى من حلب إلى الموصل، ومنها متخذا الطريق النهري في دجلة حتى جنوب العراق، وقد وصف الموصل والبصرة وبابل وغيرها من المدن العراقية في منتصف القرن السابع عشر، وهو وصف سنعود إليه في مرة قادمة.

—————————————————————–

المصادر

[1] J.P, The Six Voyages of J.B Travenier throth Turkey into Persia and the East Indies, The intro

[2] The Secret History Of The Hope Diamond

[3] The History of the Hope Diamond

[4] كوركيس عواد وبشير فرنسيس: العراق في القرن السابع عشر كما رآه "تافرنييه" ص19.

[5] السابق ص21.

[6] السابق ص20.

[7] السابق ص21.

[8] السابق ص27.

المصدر : الجزيرة