شعار قسم ميدان

شاهد: أسرار المصالحة السعودية الإيرانية.. هل تنجح الصين فيما فشلت فيه أميركا؟

رغم غياب الكثير من التفاصيل حول الكواليس التي أدت إلى اتفاق المصالحة السعودية الإيرانية وكذا حول بنوده واشتراطاته، فإن المفارقة الأبرز بشأنه حتى الآن هو كونه قد تم برعاية صينية. (الجزيرة)

مرّت أسابيع الآن، ولا يزال خبر المصالحة السعودية الإيرانية يحتل العناوين الأولى، ورغم غياب الكثير من التفاصيل حول الكواليس التي أدت إلى الاتفاق وكذا حول بنوده واشتراطاته، فإن المفارقة الأبرز بشأنه حتى الآن هو كونه قد تم برعاية صينية، وفي أجواء تبدو فيها بكين واقفة في صدارة العالم، تنجز الاتفاقيات التي يعجز عنها الجميع، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

 

تراهن الصين على المساحات الرمادية، وتخلق من نفسها بديلا موثوقا لا يفرض شروطا كثيرة غير مرغوب فيها، وقوة عالمية قادمة بقوة سياسيا واقتصاديا وعسكريا، لكن ماذا عن الرياض وطهران؟ لماذا يجتمع البلدان الآن تحديدا، بعد سنوات من القطيعة بدأتها عام 2016 مهاجمة محتجين إيرانيين للسفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد؟

 

تبحث السعودية هي الأخرى عن تأكيد مكانتها في منطقة تنسحب منها الولايات المتحدة، التي طالما كانت الضامن الأمني للمنطقة. وبينما تدرك المملكة التغيرات المتسارعة فإنها تسعى للتكيف معها عبر تعزيز استقلاليتها السياسية والموازنة بحرية في عالم يتجه نحو التعددية القطبية، ويعد السلام مع جارها المشاكس، إيران، أبرز الخطوات في هذا الاتجاه.

 

على الجانب الآخر، تحاول طهران تخفيف حِدَّة الأجواء العدائية المحيطة بها في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات مع الولايات المتحدة، والأهم مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. وفي هذا السياق، تعي طهران يوما بعد يوم أن استمرار الخصومة مع العالم الإسلامي السُّني لم يعد من الممكن استمراره.

هل يُنهي الاتفاق إذن تاريخا طويلا من الصراع على السلطة الإقليمية ويبدأ عصرا جديدا من السلام على جانبَيْ الخليج؟ تعالوا لنستكشف الإجابة معا في الفيديو المرفق من ميدان، الذي سيأخذنا في جولة سريعة بين الرياض وطهران وبكين وواشنطن، ويخبرنا كيف يمكن أن يغير هذا الاتفاق شكل المنطقة.

المصدر : الجزيرة