ضحاياه بالمئات والفدية بالدولار.. كابوس الخطف يقضّ مضاجع السوريين

يرزح السوريون منذ 3 أعوام تحت كابوس الخطف طلبا للفدية، وينتشر هذا الضرب من الإجرام من أقصى شمال سوريا إلى جنوبها.

الأطفال هم الفئة المستهدفة أكثر من غيرها
الأطفال هم الفئة المستهدفة أكثر من غيرها

"زادت الضغوط عليّ. طلعت لبرة. كانت البنت برة. استدرجتها لعندي عالبيت. فاتت. كان في واحد إله عليّ مصاري جاي عالطريق من مدينة الطبقة (...). فات (...) عالبيت. كنت حاطّة البنت بالغرفة الثانية. (...) راح شاف البنت. كانت باركة (جالسة) عالسفنجة. صار يقول: هاي البنت واعية. هلق بتطلع بتدق الباب. في برميل كان بالأرض. شالها وحطها بقلب البرميل وغطى البرميل عليها. في زلمة بالحارة له عنا مصاري راح يصبره (على الدفع)، يقول له لبكرة.. رجعنا عالبيت. فتحت البرميل. لقيت الزبد عميطلع من فمها..".

هذا أبرز مقطع من اعتراف مسجل بالصوت والصورة للسورية "ف.هـ" المشاركة في قتل الطفلة ذات الأعوام الخمسة شهد الحاتم الحاج بمدينة الرقة في 20 فبراير/شباط 2021. ويوثق الاعتراف الذي انتزعته أجهزة الأمن في مناطق سيطرة الأكراد من الجانية، جانبا من وقائع عملية خطف بحثا عن فدية، وهي عمليات تكثفت في أنحاء سوريا منذ عام 2019.

لأسباب عدة، كشف بسرعة قياسية أمر المتورطين في قتل شهد الحاتم، بعد العثور على جثتها مخبأة داخل حقيبة سفر قرب منزل ذويها في حي الدرعية، منها أن الاختطاف كان ارتجاليا، ونفذه شخصان غير محترفين، كانت إحداهما "ف.هـ" جارة ذوي الطفلة العاثرة الحظ، كما أن المنفذين لم يحسنا التغطية على الجريمة حتى باستخدامهما رقم هاتف أميركيا عند طلب فدية من أسرة الطفلة تبلغ 15 ألف دولار. لكن غالبية عمليات الخطف المشابهة في محافظات سوريا، انتهت باقتناص الغنيمة والإفلات من المحاسبة.

الطفلة شهد الحاتم الحاج
الطفلة شهد الحاتم الحاج (مواقع التواصل)
المصدر : الجزيرة