محادثات النووي الإيراني.. ظلال حرب أوكرانيا فوق فيينا

تراجعت الولايات المتحدة عن رفضها صفقة 2015 حول برنامج إيران النووي، ويحاول الطرفان توظيف آثار حرب أوكرانيا لتحسين موقفهما التفاوضي.

المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني تُجرى في فيينا بمشاركة أميركية غير مباشرة (الجزيرة)
المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني تُجرى في فيينا بمشاركة أميركية غير مباشرة (الجزيرة)

في 4 أبريل/نيسان 2015 وبعد مفاوضات ماراثونية دامت 18 شهرا وقع ممثلو مجموعة "5+1" المكونة من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا) في لوزان بسويسرا على اتفاق نووي مع إيران من 159 صفحة عرف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" "جيه سي بي أو إيه" (JCPOA).

وافقت إيران بموجب الاتفاق على قبول القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم وتخزينه وإغلاق أو تعديل منشآت في عدة مواقع نووية، والسماح بزيارات المفتشين الدوليين لها.

في المقابل، يتم رفع العقوبات المالية والاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من المؤسسات الدولية على شركات وهيئات إيرانية منذ أكثر من عقد.

صدّق مجلس الأمن الدولي في 20 يوليو/تموز 2015 على الاتفاق في قرار حمل رقم 2231، موكلا أمر التحقق من امتثال إيران لأحكام "خطة العمل الشاملة المشتركة" إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأحدث هذا الاتفاق اختراقا مهما في أزمة دولية دامت 12 عاما، وكان محورها برنامج إيران النووي.

دخل الاتفاق حيز التنفيذ مطلع عام 2016، إذ رفعت العديد من العقوبات المالية الدولية المفروضة على إيران، لكن الموقف ما لبث أن تدهور بنهاية عام 2017 مع انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية خلفا للديمقراطي باراك أوباما، ففي 8 مايو/أيار 2018 انقلبت الولايات المتحدة الأميركية رسميا على الاتفاق، وأعلن ترامب انسحاب بلاده منه وأعاد فرض العقوبات على إيران.

وردا على ذلك بدأت إيران بتخصيب اليورانيوم فوق المستويات المسموح بها بموجب الاتفاق، وقلصت تعاونها مع المفتشين الدوليين.

المصدر : الجزيرة