بالصور
تذكير بمحرقة عائلة دوابشة
للمرة الأولى يُدلي الطفل الفلسطيني أحمد دوابشة (10 سنوات) اليوم الخميس بشهادته أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية بمدينة اللد في جلسة الاستماع الأخيرة بشأن مقتل عائلته حرقا على يد مجموعة من المستوطنين أضرموا النار في منزلهم بقرية دوما جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية في 31 يوليو/تموز عام 2015.
وكان أفراد العائلة نياما ما أدى إلى مقتل الوالد سعد دوابشة وزوجته ريهام وطفلهما الرضيع علي (18 شهرا)، وإصابة شقيقه أحمد -الذي كان في الرابعة من عمره حين أشعل المستوطنون النار- بحروق بالغة، احتاج سنوات للتعافي منها.
الجريمة التي هزت العالم لم تأخذ العدالة مجراها فيها، وأطلقت محاكم الاحتلال الإسرائيلي سراح جميع القتلة البالغ عددهم 17 مستوطنا، باستثناء المتهم الرئيس، عمرام بن أولوئيل من جماعة "تدفيع الثمن"، لكن محاولات تبرئته مستمرة، خصوصا بعد تغيير إفادته، ويؤكد الطفل أحمد أن عددا من المستوطنين نفذوا الجريمة..
فهل تأخذ المحكمة الإسرائيلية بأقوال الشاهد الوحيد على المحرقة في جلسة الاستماع الأخيرة قبل النطق بالحكم على المستوطن المدان، وهل تعاقب القتلة الذين لا يزالون خارج السجن، ويسكنون في المستوطنات المحيطة للقرية؟.. إفلات الجناة من العقاب يشجعهم على تكرار جرائمهم.