"بورصة الخضراء".. مهد الإمبراطورية العثمانية وعاصمتها الأولى

بورصة - تركيا Bursa City panoramic view, Bursa, Turkey SS1221050698
إجمالي مساحة بورصة حوالي 11 ألف كيلومتر مربع ويشكل بحر مرمرة خطا ساحليا بطول 135 كيلومترا (شترستوك)

مدينة بورصة التركية أو "بورصة الخضراء" هي العاصمة الأولى للعثمانيين، وبوابة الأناضول للغرب، ومركز بارز في الصناعة والتجارة، وتعرف بأنها "مدينة المتاحف" بهويتها التاريخية وبنيتها المعمارية، وطبيعتها الخلابة التي تجذب السياح.

سميت بورصة سابقا بـ "بروسا" طوال الفترة الرومانية نسبة إلى بروسياس (أحد ملوك البيثينية) الذي أسسها، ثم تغير اسمها إلى "بروسا آد أوليمبوس" (Prusa ad Olympos) لتمييزها عن غيرها من المدن التي سميت بـ "بروسا".

كما أضيف لبورصة اسم "أوليمبوس" لقرب موقع المدينة من جبل أوليمبوس الذي أطلق عليه بالتركية منذ عام 1925 "جبل أولوداغ" وعاد اسم المدينة إلى "بروسا" بداية العصر البيزنطي.

الموقع

تقع بورصة بين خطي طول 40 درجة و28-30 درجة شمال غرب تركيا، يحدها بحر مرمرة من الشمال الشرقي، ومدينة إسطنبول من الجنوب، وترتفع بورصة عن مستوى سطح البحر 155 مترا.

توسعت هذه المدينة بشكل كبير خلال تاريخها الحديث حتى أصبحت محافظة تشتمل على 17 منطقة، و230 بلدة، و659 قرية.

Rear View Of Man Looking At Cityscape Against Sky - Photo taken in Bursa, Turkey بورصة - تركيا gettyimages-1299058310
بورصة تتمتع بمناخ معتدل حيث الطقس دافئ عند بحر مرمرة شمالا في الصيف ويزداد برودة كلما اتجهت إلى الجبال (غيتي إيميجز)

المساحة

تبلغ إجمالي مساحة بورصة حوالي 11 ألف كيلومتر مربع، ويشكل بحر مرمرة خطا ساحليا في المنطقة الشمالية الشرقية للمدينة بطول 135 كيلومترا.

تغطي الجبال نحو 35% من أراضي المحافظة، حيث تشكل سلاسل تمتد باتجاه الشرق والغرب، وأشهرها "أولوداغ" الذي يعد أعلى جبل في منطقة مرمرة ويبلغ طوله 2543 مترا.

وتغطي السهول 17% من المساحة الإجمالية لبورصة، أما باقي المساحة فتتنوع بين الهضاب والجبال المنخفضة والأنهار والبحيرات والبرك.

المناخ

تتميز بورصة بمناخ معتدل عموما، لكنه يختلف حسب المنطقة، ففي الشمال يعد معتدلا ودافئا عند بحر مرمرة، وكلما ارتفعت باتجاه جبل أولوداغ تزداد البرودة قساوة.

السكان

يعد البيثينيون ذوو الأصل التراقي أقدم الشعوب التي سكنت بورصة، نظرا لوقوعها على مفترق طرق آسيا وأوروبا، ولتأثير المستعمرات اليونانية دور في استقرار شعوب مختلفة بالمنطقة، حتى أصبح شعب بيثينية يونانيا بشكل تدريجي.

وفترة الحكم البيزنطي، استوطن كثير من الصرب والبلغار مدينة بورصة ومحيطها، وعندما جاء العثمانيون كانت غالبية السكان من المسيحيين ويتحدثون اليونانية، ومعظمهم من مجموعات عرقية مختلفة.

شكل اليونانيون الأرثوذكس الغالبية السكانية في بورصة بداية الفتح الإسلامي، لكن البنية العرقية للمنطقة تغيرت مع مرور الوقت، وبدأ عدد الأتراك في التزايد وانتشر الإسلام، فتغيرت البنية السكانية، وشملت المسلمين والمسيحيين واليهود.

في القرن الـ 17 كان عدد الأحياء اليونانية 9، والأحياء الأرمينية 7، واليهودية 6، والقبطية حيا واحدا.

بورصة - تركيا Minaret of old mosque at the end of shopping street in Bursa, Turkey - April 13, 2017 gettyimages-953214410
بعد الفتح الإسلامي تنوع سكان بورصة فعاش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود بعد أن غلب عليها المسيحيون (غيتي إيميجز)

التغير السكاني

كانت بورصة منطقة استيطانية كثيرا ما استقبلت المهاجرين وتغير سكانها باستمرار بسبب موجات الهجرة، فإبان انهزام الدولة العثمانية بالحرب العالمية الأولى، كانت بورصة واحدة من أهم المناطق التي استقر فيها المهاجرون، وخاصة من القوقاز والبلقان.

حافظت بورصة على مكانتها باعتبارها مركز الهجرة أثناء وبعد حرب الاستقلال، فوفق "اتفاقية التبادل السكاني التركية اليونانية" الموقعة في لوزان يوم 30 يناير/كانون الثاني 1923، نص الاتفاق على التبادل القسري على أساس الدين لا العرق، مما ساهم في استمرار الهجرة.

وبعد الاتفاقية، هجّر مواطنون أتراك من طائفة الروم الأرثوذكس إلى اليونان، واستقر مواطنون يونانيون مسلمون في تركيا، وجاء معهم الألبان والبوماك رغم عدم تضمينهم في نص التبادل، واستمرت الهجرة إلى بورصة بأعداد كبيرة، وتألفت غالبيتها من أتراك بلغاريا.

زاد عدد السكان عام 2021 مع تطور الصناعة والتجارة الخارجية حتى وصل 3 ملايين تقريبا، مما جعل بورصة رابع أكبر مدينة في تركيا من حيث عدد السكان، وأثّر النمو السكاني السريع على التركيبة الديموغرافية وأصبحت بورصة تجتمع فيها العديد من الثقافات المختلفة والأصول والأعراق والأديان.

التاريخ

ترجع الآثار الأولى للاستيطان في بورصة إلى العصر الحجري الحديث، عندما تم وضع أسس الحضارة قبل 8500 عام شمال غرب الأناضول، حيث عثر على 30 تلا في المدينة كانت قرى عاش فيها الناس فترة ما قبل التاريخ.

وقامت أول سلطة مركزية بالأناضول عام 1200 ق.م، مع انهيار الدولة الحيثية (شعب الأناضول) حيث انفصلت منطقة بورصة عن البلقان، ثم تم غزوها من قبل مجموعات دخلت المنطقة، وهذه الجماعات توحدت فيما بعد وأنشأت مملكة بيثينيا وأعادت تأسيس المدينة في عهد الملك بروسياس الأول، وأحاطتها بأسوار.

ثم تم الاستيلاء عليها من قبل الفرس عام 545 ق.م، لتخضع للإسكندر الأكبر بعد غزوه للأناضول وهزمه الفرس عام 333 ق.م.

ارتبطت مملكة بيثينيا بالدولة الرومانية إبان حكم نيكوميديس الرابع 74 ق.م، وبعد هذا التاريخ أصبحت إحدى مقاطعات روما في آسيا، واستمرت تحت الحكم الروماني.

ومنذ القرن 16، كانت بورصة ومحيطها منطقة مهمة جدًا للمسيحيين، حيث تم إنشاء أكثر من 50 كنيسة بداية من القرن 15.

وقد جاء الأتراك لأول مرة إلى منطقة بورصة عام 1080، حيث أصبحت "إزنيق" (قينية التي تقع في محيط بورصة) عاصمة السلاجقة بين عامي 1081م-1097، ثم قامت صراعات بين الأمراء أدت إلى خروج المدينة عن سيطرة الأتراك، وتم الاستيلاء على إزنيق من قبل البيزنطيين مرة أخرى عام 1097.

بورصة - تركيا Bursa, Turkey: 28 October, 2019 - Cable car of Bursa city. SS1544466068
بورصة تمثل قوة فاعلة في تنمية الاقتصاد التركي لدورها الفاعل بميدان الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة (غيتي إيميجز)

تمكن زعماء التركمان المقاتلين خلال عام 1260 وعام 1320 من تأسيس إمارات مستقلة غرب الأناضول بالمناطق التي اقتطعوها من بيزنطة، فقد كانت الدولة البيزنطية منشغلة بأحداث البلقان وأهملت حدودها الآسيوية، ومن بين هؤلاء الأمراء كان عثمان أرطغرل (مؤسس الدولة العثمانية) الذي قام سنة 1301 بحصار إزنيق وانتصر على البيزنطيين، مما جعل الأمراء الآخرين ينضمون تحت لوائه، وأطلق عليهم اسم "العثمانيين".

وعام 1302 استطاع عثمان الانتصار على والي بورصة البيزنطي، وحاصر المدينة لسنوات، لكنه لم يملك الأسلحة الكافية لإسقاط قلعة البيزنطيين تلك بالقوة.

في 6 نيسان/أبريل 1326 تمكن أورهان بن عثمان من الاستيلاء على بورصة، بعدما حاصرها لنحو 10 سنوات ثم فتحها بلا حرب ولا قتال، فقد أرسل ملك القسطنطينية إلى عامله على بورصة آمرا إياه بالانسحاب مقابل 30 ألفا من العملة الذهبية، وأصبح أورهان بعد هذا الفتح سلطانا وملكا، وأضحت بورصة مركزا للإمارة العثمانية، وعاصمة لها، إلى أن فُتحت أدرنة سنة 1361م.

صك أورهان أول عملة فضية في بورصة عام 1327، وخلال عامي 1339 و1340، أنشأ مجمعا اجتماعيا فيه "مسجد أورهان" وتكية (مأوى للفقراء) ومدرسة وحماما تركيا ونزلي "بيهاني وإميراني" و"قصر بي".

وفي غضون عقود قليلة كانت سوق بورصة معروفة على المستوى العالمي وتضم بضائع الشرق والغرب، وبشكل خاص الحرير الخام والسلع الآسيوية الأخرى، مما غيَّر من طرق التجارة المعتادة وجعل العاصمة العثمانية الأولى قبلة تجارية.

وعندما دخل تيمورلنك الأناضول وهزم العثمانيين عام 1402، كان ذلك بمثابة ضربة لتنمية بورصة، فقد دخلها ونهب كل مكان فيها قبل أن يشعل فيها النار، لكن السيطرة التيمورية على الأراضي العثمانية وعلى طريق الحرير بآسيا الصغرى كانت مؤقتة، إذ استعاد العثمانيون سلطتهم وأراضيهم في عهد محمد الأول (1413-1421).

وفي عهد السلطان مراد الثاني، بدأت المدينة تنمو وتتعافى بسرعة، أما في عهد السلطان محمد الفاتح فقد استفادت بورصة من التطورات الاقتصادية الكبيرة، باعتبارها قد أصبحت مركزا عسكريا مهما للحملات إلى الشرق خلال فترة حكمه.

استمرت بورصة في كونها واحدة من أهم 3 مدن للعثمانيين، واكتسبت أهميتها الحقيقية في زمانهم، فالمدينة التي تقع على طريق الحرير أصبحت أول عاصمة للإمبراطورية العثمانية، وبوابة آسيا إلى الغرب بالقرن 15، ومركزا للتجارة والثقافة والفن والسياسة في القرن 19.

احتل اليونانيون بورصة في 8 يوليو/تموز 1920، خلال سنوات حرب الاستقلال، وبقيت تحت الحكم اليوناني لعامين، حتى حررت في 11 سبتمبر/ أيلول 1922، ووقعت هدنة "مودانيا" التي مهدت لقيام تركيا.

Bursa Grand Mosque or Ulu Cami is the largest mosque in Bursa, Turkey. بورصة - تركيا gettyimages-471850687
طبيعة بورصة الخلابة وآثارها التاريخية جعلتها مقصدا سياحيا مهما (شترستوك)

الاقتصاد

تمثل بورصة بجوانبها الاقتصادية قوة فاعلة وموجهة في تنمية الاقتصاد التركي، لدورها الفاعل في ميدان الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة.

فمنذ القرن 19 تم إنشاء مصانع الحرير التي اشتهرت بها منذ القدم، كما برزت قطاعات أخرى كالمنسوجات والسيارات وتصنيع الآلات المعدنية والصناعة القائمة على الزراعة والأغذية، والأثاث، مع الحرص على تطوير منتجات عالية التقنية كأنظمة السكك الحديدية والطيران والدفاع.

تعد بورصة المدينة التجارية الثانية في تركيا بعد إسطنبول بناء على حجم التجارة الخارجية فيها، وأحيانا قد تتناوب مع مدينة كوجالي على المركز الثاني والثالث وفقا للوضع التجاري، وذلك يجعلها موردا مهما لتدفق العملات الأجنبية من حيث الصادرات وتقوية البنى التحتية لتركيا.

تشتهر بورصة بأرضها الخصبة للزراعة، فحوالي 40% من الأراضي العامة للمحافظة مستخدمة كأراض زراعية للخضراوات والفواكه ومنتجات الزراعة الحقلية.

وبسبب مناخها والغطاء النباتي الشاسع، تحظى تربية الحيوانات والمواشي بمكانة تجارية مهمة في بورصة.

وتمتاز بورصة بتاريخها العريق الذي يعزز مجال السياحة فيها، حيث تضم العديد من المواقع التاريخية الإسلامية والمسيحية، والمناطق ذات الطبيعة الخلابة والتضاريس المتنوعة بين البحر والجبال الشاهقة والسهول الخضراء والغابات الشاسعة، التي تتخللها الأنهار والينابيع والشلالات حتى اشتهرت بـ "بورصة الخضراء" مما جعلها مقصدا سياحيا مهما للسياحة الداخلية والخارجية.

وساهم انخفاض درجات الحرارة شتاء، وتساقط الثلوج وكثافتها على الجبال -وخصوصاً جبل أولوداغ- في اتخاذها مركزا لعشاق التزلج والسياحة الشتوية.

وتشتهر بورصة بمجال السياحة الصحية والاستشفائية، بفضل مواردها المائية العلاجية الغنية، التي يقصدها السياح للاستشفاء من جميع أنحاء العالم.

بورصة - تركيا Waterfall view in autumn. The autumn colors surrounding the waterfall offer a visual feast. colorful leaves of autumn. Suuctu waterfalls, Bursa, Turkey. SS1544466068
بورصة تشتهر بالسياحة الصحية والاستشفائية بفضل مواردها المائية الغنية المتنوعة التي تستخدم بالعلاج (شترستوك)

المعالم التاريخية

بورصة التي يطلق عليها في الآداب التركية والعثمانية، ومن قبل أكاديميين ومؤرخين، بأنها "مهد الإمبراطورية" ما زالت معالمها شاهدة على ذلك، فالساحات والمساكن التاريخية ذات السقوف القرميدية، والمعالم الحضارية والعمرانية التاريخية والمباني الأثرية ذات القيمة المعمارية الكبيرة، كالجوامع والأضرحة ومدافن سلاطين آل عثمان وأسرهم، لها شهرة عالمية ومحلية لما تحويه من كنوز تاريخية وأثرية وثقافية.

فقد تم إدراج 6 معالم في بورصة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وهي منطقة هانلار، مجمع هودافينديغار، مجمع يلدرم، المجمع الأخضر، مجمع مرادية، قرية جومالي كيزيك التي تضمنت مجمع أورهان غازي ومحيطه.

وتعرف بورصة بأنها "مدينة المتاحف" لهويتها التاريخية وبنيتها المعمارية، وما تشتمل عليه من قطع أثرية أصبحت تشكل مع تاريخها العريق الذي يمتد لآلاف السنين متحفا مفتوحا للزائرين.

مجمع يلدرم

وتضم بورصة الكثير من المجمعات التاريخية مثل مجمع يلدرم، الذي أنشئ من قبل يلدرم بايزيد تسعينيات القرن 19، ويضم مسجدا ومدرسة وحماما ودارا للشفاء ومقبرة، ويعد أحد أروع المعالم الأثرية في بورصة، وأحد الرموز المعمارية التي وثقت حقبة الانتقال من الإمارة إلى الدولة.

مجمع أمير سلطان

يعد مجمع "أمير سلطان" موقعا دينيا مهما، وأحد مراكز السياحة الدينية في بورصة، ويمكن رؤية هندسته المعمارية الفريدة من جميع أنحاء المدينة.

وقد قامت ببنائه خوندي فاطمة خاتون (زوجة العالم الصوفي الأمير سلطان محمد شمس الدين بوخاري) بداية القرن 15، ويضم ضريح الأمير سلطان، بالإضافة لمسجد.

المجمع الأخضر

بني المجمع الأخضر عام 1419 من قبل السلطان محمد جلبي، ويضم المسجد الأخضر، والقبر الأخضر الذي يعد من الأعمال التي ترمز إلى قيام الإمبراطورية العثمانية.

Aerial View over Bursa بورصة - تركيا gettyimages-577960312
بورصة تُدعى "مدينة المتاحف" لهويتها التاريخية وبنيتها المعمارية وما تشتمل عليه من قطع أثرية (غيتي إيميجز)

الرموز الدينية

تزدان بورصة بكثرة المساجد التاريخية فيها، كجامع أورهان، جامع إزنك آية صوفيا، مسجد أولو الذي بناه السلطان يلدرم بايزيد، ويعتبر من رموز بورصة، وله 20 قبة، وهو مزخرف بأروع نماذج الأعمال الخشبية والخطوط.

بالإضافة إلى العديد من بيوت العبادة المسيحية واليهودية مثل كنيس جيروش، كنيس مايور الذي بناه اليهود المهاجرون من إسبانيا القرن 15.

وتضم بورصة أيضا الكنيسة الفرنسية التي افتتحها الفرنسيون للعبادة ثمانينيات القرن 19، والتي بنيت على الطراز الباروكي، وافتتحت للعبادة للعائلات الإيطالية سبعينيات القرن الماضي، ولم تكتمل أعمال الترميم إلا عام 2004 بعدما جهّزت لتكون مركزا ثقافيا.

كما تضم بورصة مقابر وأضرحة السلاطين: قبر الغازي عثمان، ضريح السلطان سليمان شلبي.

القلاع والجسور

تشتمل بورصة على معالم تاريخية مختلفة من قلاع وجسور وخانات وفنادق قديمة، كقلعة "بورصة" التي يعود تاريخ بنائها إلى فترة تأسيس المدينة، ثم خضعت لإصلاحات وتوسيعات خلال الفترات الرومانية والبيزنطية والعثمانية.

وتضم جسر إرغاندي الذي تم بناؤه عام 1442، وهو أحد الرموز المهمة لبورصة، وأحد أهم معالم العمارة العثمانية المبكرة، ومن الجسور النادرة في العالم التي بها بازارات شبيه بتلك الموجودة في فلورنسا والبندقية ولوفكا في بلغاريا، وخان كوزا الذي بني عام 1492، وكان مركزا لبيع شرانق دودة القز، وخان فيدان الذي كان مخصصا لبيع المنسوجات.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية