تخل عن الأحلام التي لم تخلق لك، عن سفينة الحياة المثالية التي صنعتها بمخيلتك وأرسيتها بأوهامك ولم يكن لها أي حقيقة بدنيا الواقع، تلك الأحلام التي تكبلك عن رؤية الحقائق.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
فكرة العبودية لم تنته.. التبريرات التأويلات الإسقاطات، التطبيل والتزمير ما زال ساريا، المهمة شاقة والطريق طويل. فإلام تنظر يا آخر الموتى.. في أمة ثكلى.. في أمة تنزف، على جراحها تعزف.
في الليل تتناثر المشاعر في النفس تناثر النجوم في السماء، وفي العتمة تتلاقى الأطياف وينبش كل الموتى قبورهم ويخرجون إليك.. فيعريك الليل من كل ما ليس أنت، ليلبسك ثوب الحقيقة.
عن الدموع الحارة والروح المنهكة والقلوب المنطفئة.. عن الاستبداد في أوحش صوره والاستعباد في أقوى أشكاله، كان هناك “سوريا الصرخة المكتومة” فيلم وثائقي يعري نظاما تعرى من كل إنسانية.
اليوم نشهد حربا على الإسلام أشد هدما.. وأقوى أثرا.. بل إن أثرها أشد عمقا من كل الحروب التي مضت سواء العسكرية أو السياسية.. إنها الحرب على الإسلام باسم “التنوير”.
الثورة هي أعظم ما جنيناه من الثورة، ليس لأهميتها أو شرفها أوعظمتها، فهذا مما لا شك فيه وذاك تحصيل حاصل، ولكن لأنها جاءت بعد عقود من الظلم والاضطهاد والعبودية والذل.
الذكرى التي تحمل معها صور الخوف والرعب والذعر لـ 29 يوما في مدينة كانت معزولة عن العالم، كما وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية كتنديد بالمجزرة واستنكار لها!
يفترق المثقفون إلى صنفين؛ الصنف الأول مهمته التسبيح بحمد السلطة والثناء عليها وإصباغ صفات المنعم. والصنف الآخر: هم المثقفون الذين رفضوا التصفيق واختاروا المواجهة ليقوموا بعملية الرفض والنقد.