إن من أراد أن يتعلم كيف يصنع الرجال، فليجلس متأدبا في حضرة أطفال غزة وبناتها، ومن أراد أن يتعلم معنى الثبات والمرابطة، فليقصد حرائر بيت المقدس.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
كأنها تهرب من مجهول، حتى اختفت وسط المارة، لكنها لم تغادر رأسي حتى نهاية اليوم، كان حياء الفتاة نادرا، وإني رجل يقع حياء الفتاة مني موقعا حسنا ويثير في نفسي الغبطة والحبور..
مات كبيرا هائلا عملاقا، بجسد ضئيل وقلب منهك. فهل عاش حياة قصيرة!؟ ربما! لكنها حياة عميقة متسعة ثرية كبيرة، وهي لفرط اتساعها وشدة عمقها ضاقت عليها الدنيا.
استبد بي الخوف والقلق واللهفة والاشتياق حتى أنهكت قواي، ما عدت أحتمل المزيد، طال الوقت أكثر من المعتاد، تواترت كل التصورات الخبيثة والأفكار الرهيبة على رأسي، رغم أنه طفلي الرابع.
يأتي أرطغرل ليبعث في تلك النفوس الأمل، يستنهض أنفسا قتلتها الهموم وكسرتها الأحزان، يأخذ بيدها ليجدد فيها العزم، ويبث فيها الحياة، يعلمها كيف لحفنة من الرجال أن تغير قدر الأمة.
إنني -وأنا الإسلامي الهوية والهوى- حريص على المشترك الإنساني الذي يجمعني بهوكينغ، والنفس الواحدة التي خلقنا منها، يتمزق قلبي على أنه لم يصل إلى معرفة خالقه، وأطلب له الرحمة.