المؤجرون لعقولهم، في زماننا هذا كُثُر، حتى أصبحنا نشاهد كل يوم عجبا، مشاهد دخيلة على مجتمعاتنا الإسلامية، وكان من نتائجها الوخيمة هذا التيه الذي يتخبط فيه شبابهم من الجنسين.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
حين يموت الضمير، فإن أشياء كثيرة تموت، فتصبح النفس الإنسانية كالأرض القاحلة لا ترى منها إلا سرابا يحسبه الظمآن ماء، فإذا جاءه لم يجده شيئا، فهو مجرد سراب!
كم آسى على أولئك الذي ظنوا أنفسهم أنهم بلغوا من العلم منتهاه، فتكلموا في الدِّين ولم يكونوا من أهله، وشغلوا أنفسهم بخلافات الدول وأمور السياسة، عن شؤون أنفسهم وأسرهم.
في عصر التكنولوجيا هذا، أصبح العديد يتصيد العثرات للآخر، وكأنه سيفوز بنزال ما، وكأننا نعيش في حلبة لصراع الثيران، لتنتشر هذه الزلات بين الناس، وما بالك إن كانت لداعية ما.
المقولة التي قالها الطبيب “انتهاك الجسد البشري غير لائق” لن تجدي نفعا عند رعاة القتل والإرهاب وأصحاب الفيتو.. إنهم يتمنون ألا يبقى منا أي جسد يمشي على وجه الأرض.
لقد أصبحت يا مقص الرقيب عبئا ثقيلا، لقد سئمنا وجودك معنا، وعدت أخشى أن يكون ما أكتبه الآن تحت رحمة مقص الرقيب فيرسل لي رسالة أنه مخالف لسياسة النشر!
المواقف هي وحدها من تكشف الأقنعة، والتعامل هو من يكشف لك الحقيقة، فمن رام معرفة صدق الوجوه فليتأمل في المواقف، وليتأمل أصحابها، سترى حقيقة الوجوه عند حاجتك، وفي مصيبتك.