لم يسبق لمفهوم أن لقي رواجا واهتماما وبحثا مثل الذي لقاه مفهوم “الحداثة”. فقد تضاربت حوله الدراسات وتوزعت بين فريق داع لتبنيه والقطع مع الماضي، في مقابل أخر حام للأصالة.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
ما يزال شبح ماركس يراود المنظومة الرأسمالية بالرغم من هيمنتها وسقوط كل التجارب الشيوعية المنافسة، التي استمدت مرجعيتها من أطروحات ماركس.
الطاقة الهائلة التي يتمتع بها المجتمع المعاصر، مجتمع التكنولوجيا والصناعية المتقدمة وما تحقق له هذه الطاقة من هيمنة على الفرد تتجاوز من بعيد أشكال السيطرة الممارسة بالماضي على أفراد المجتمع.
سحق الفرد تحت أقدام الوطن والجماعة ليس المطلوب، لكن أيضا حرية الفرد على حساب الجماعة ليست المعركة الصحيحة، فلكل مرحلة رهان يتناسب مع حجم تحدياتها.
ينظر للإسلام باعتباره التوازن بين الروحانية والواقعية المادية. وهذا التصور المجانب للصواب والدقة، نتج عنه أطروحات ترى أن الحضارة الغربية لا تعدو أن تكون قيما مادية عدوانية وثقافة تؤجج الصراع
كلما توغلنا في أعماق الإنسان، إلا وتتسع دائرة الإشكال وتتعمق، ولعل النص القرآني كان موضحا لهذه الطبقة الأولية للإنسان، وأعترف بأن هويته الأصلية هي الهوية البيولوجية أو دائرة الطبيعة.
لطالما اقترنت الفلسفة بفعل التساؤل، بل الفلسفة قبل كل شيء عملية تساؤل مستمرة، وتعنى بالسؤال أكثر من عنايتها بالجواب، يقول الفيلسوف الألماني “كارل ياسبرز” (الأسئلة في الفلسفة أهم من الأجوبة).
النتيجة التي أفضت إليها عملية أدلجة الدين هي عبودية الإنسان للأيديولوجيا، وبذلك يتحول الدين من نسق ينتج المعنى للوجود الإنساني، إلى نسق يفقد الوجود من أي معنى.