ها أنا عجوزٌ في الأربعين، أتكئ على قلبي المتعب، أغادرني لأعود إلي، لأنني لا أجد وطنناً يحتضن بؤس ذكرياتي، لا عجب فأنا فلسطينية، وأعيش في غزة.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
كنت سعيدة جداً لها حتى تهورت وسألت عن اسم العريس، فأجابتني أختها: هشام يونس. بالطبع اسم العريس جميل، وهو لم يكن السبب في حالة التشنج التي باغتتني.. إليكم القصة.
الرسالة النضالية في فلسطين لا تُورث بل تُعتنق، وكل محاولات احتكارها فشلت فشلاً ذريعاً، لهذا فإن سقوط أي فصيل أو تراجع خطابه الثوري لا يقتل القضية.
أتكلم عن الذين فضلوا الانتظار على الحياة، وعلقوا حكاياتهم كلها على شماعته: لماذا نصرُّ أن نربط حياتنا بحل عقدة غزة العقيمة؟ نبكي عجزنا، فيما نغرق نحن في رمال الانتظار المتحركة.
موجة غزة الكبرى تكبر، لذا لهجة العالم بدأت تتغير، لكن من يهتم؟ من قد يكون على قدر التحدي، ويقود الموجة خروجاً للحرية من الانكسار، بدلاً من أن يعتليها أملاً بالفرار؟
ما يدعو للأمل، أن نَفَس الفلسطينية لو تعلمون طويل، وصبرها قلما يخونها، وفطنتها لا تخذلها، وفطرتها عادة ما تقودها للنجاة من حيث لا يدري أحد.
الشباب الصغار الذين يعيدون نفس قصتنا هذه الأيام، لا يرون أن ما فعلناه كان كافياً، وربما يلقون علينا باللوم لأننا لم ندافع عما حققناه من مكاسب لقضيتنا.