سعيد أبوزينة

الجوكر تعبير بليغ عن الإنسان المتمرد على كل سلطة والذي خرج إلى الوجود بغير ما ارتباط حقيقي بالتاريخ وبغير ما مبالاة حقيقية بما سيؤدي إليه تمرده المستمر على كل ثابت.

يمكن ملاحظة ظاهرة برامج المسابقات الغنائية ومسابقات المواهب، فهي سلسلة من البرامج تحولت إلى ثيمات يمكن تطبيقها حول العالم، وقد انتشرت معظم هذه البرامج في أكثر من خمسين دولة عالميا.

استحدثت الحضارة الغربية لنفسها بعد غلبتها وهيمنتها نبوءة ترسخ وجودها وتجعل تحقق هذه النبوءة نهاية التاريخ، وهو الأساس الذي انبنت عليه نظرية المسار الهيجلي

“الاستفحال” هو دوام حالة الحضارة ورسوخُها وبلوغها الغاية في الترف والدعة، وهذا الاستفحال يؤدي إلى ما سماه ابن خلدون “فساد معاني الإنسانية” وما سماه مكيافلي في المطارحات “فساد الشعب”.

سنة 410 للميلاد اجتاحت القبائل الجرمانية المتوحشة روما، ونهبت “المدينة الخالدة” كما كان يسميها الرومان، كانت هذه الحادثة بداية تحول مهم في التاريخ الأوروبي

كتب كانط من خلوته قبل الثورة الفرنسية بأربع سنوات مقالا مقتضبا قدّم فيه تصورا عن إمكان الوصول لنظرية جديدة تفسر حركة التاريخ، وهو تصور سيكون بذرة غير ناضجة لنظرية المسار

حقيقةٌ كونية وسنَّة قائمة، هي تلك الفكرةُ القائلة بكون كل شيء مصيره التفسخ والانحلال، إن هذه الحقيقة كما هي ماثلة في الأجسام الطبيعية، ماثلةٌ في الأجسام السياسية أيضا

نعني بالنبوءات هنا تلك الحالات التي تمتد فيها الأمم امتدادا زمانيا في مطامحها ورؤاها، ويترجم هذا الامتداد ترجمة مكانية في التوسع الجغرافي، وذلك من خلال نظريتي التاريخ لابن خلدون ومكيافيلي.

قانونٌ عجيب وتصريف غريب ظاهرٌ في التاريخ وفي طبائع الأمور، وهو أنه ما تقدم شيء إلى غاية إلا وكان تقدمه هذا عاملا في تأخيره أو الحد منه أو نفيه جملة

غالبا ما يلجأ الفلاسفة والمفكرون في توضيح أفكارهم إلى رموز مبسطة ومقابلات لها سمة المفارقة مختصرين بهذا تأملاتهم في تفصيلاتها وتعقيداتها، فتصبح هذه الرموز علامات مميزة لنظراتهم