التدبر مقصدٌ قرآني وأساسٌ في الفهم عن الله، و “كلّ فردٍ من الذين أُنزلَ القرآن إليهم من الإنس والجن يجد في بيانات القرآن ما يناسبه ويلائمُ حالته الفكرية والنفسية والاجتماعية.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لم تكوني جبانة يا مَي، كُنتِ درسا في الشجاعة، ولكنه دأبُ الشجعانِ الذين يريدون أن يتجرعوا كلَّ ألم، وأن يقاتلوا في كل معركة، وإلا فهم في أعينِ أنفسِهم جبناء مقصّرون.
ليسَ الدين كلمةً تقال لا تتبعها خطوات قلبية تترجَم لأعمال، وليسَ ركعاتٍ وسجدات لا تدعو للطهارةِ والانضباط والاستقامة، وليس انقطاعاً عن الأكلِ والشرب لا يُورث صاحبه تسليماً وشفقةً على المحتاج.
الأوّلية ليست صفةً بقدر ما هي إعلانُ التزام، ومبادرةٌ للتصريح الجهري بالتوجّه وقبول اشتراطاته وتحمّل مسؤولية الانتساب إليه، بكل ما يعنيه ذلك من قطيعةٍ ما قبله وانقطاعٍ تامّ لما بعده.
فقدان حساسية الموقع والجهل بخاصيّة الوظيفة وميزة الثغر وإلغاء ما يميّزه ويجعله مختلفا عن الميادين الأخرى وأهلها يؤدي للانسحاب والاستقالة منه والسعي للتطابق مع الآخرين رغبة بتقمّص وظائفهم الموسومة بالرفعة.
مِقياسُ المؤمن الذي يُراقبه في المدينة، وكهفه الذي يأوي إليهِ مِن طوفان الابتذال الجارِف، والعبثية الفارِغَة مِن المعنى، والاستنساخ القاتل للتفرد، هوُ التزكيَة الدائمة والتخلصُ المتواصل مِن الشوائب والعوالق.
دلَّ اللهُ عبده الواقع بمعصية كبيرة على ما يرفعُ غُمّته ويزيل حيرته، وساقَ إليه من الرسُل ما يحلّ مشكلته ويكشفُ كربَتَه، وهو على ما هو فيه من وزرِ المعصية
الأصلُ في البيت أنه محلُّ السكن والطمأنينة، فالبيتُ الذي تسكنُ فيه هو من حيثُ البديهة لا يحرّضُكَ على الخروج منه، بل يدعوكَ للمكوثِ والبقاء ما بقيَتْ أسبابُ السكونِ والمأمن
هناك هجمةٍ مُنسّقة وممنهجة طالت هوية الشعب الدينية بمنابعها الأساسية، بُغية تحويرها وتحويلها إن كانَ ذلك ممكنا، أو تدميرها والحيلولة دون قيامها بدورها الطبيعي والمُعتاد في نشر الفكر الديني الصحيح
المُراقب للحملة الانتخابية ثم الانتخابات بحد ذاتها، والذي يشاهدُ أساليبَ الأحزاب وسُبل الإقناع التي ينتهجها المترشحون، يبقى مندهشا من الكمّ الهائل للطرائف التي ستصادفه