ولدتُ لأم سورية، في دمشق، لأبٍ من أصول إيرانية، من مشهد في خراسان، وجنسيّة إيرانية لمن يسأل، لعائلة نصفها سوري ونصفها إيراني، ولدتُ وعشت بوطنين أحملهما على عاتقي..
تدفق المحتوى
لطالما أردتُ الكتابة لك، إلا أنه يصعب أحياناً توصيف العواصف حتى من قبل نفسها، لست أدري بم عليّ أن أستهلّ رسالتي، مع هذا القدر من الرهبة التي تحيط كتابتي عنك.
إلهي.. لم أكن يوماً صوفياً رغم دهشتي من كم المحبة والجمال في علاقتهم بك، كما لم أكن سلفياً رغم إعجابي باستماتتهم بالدفاع عنك بشراسة، وتمسكهم بنهجك.
أنا الذي شهد تدمير بلاده، موت أصدقائه، انهيار سقف البلاد على أهلها، ضيق حضن الوطن، برودة زنازينه ولهيب لسعات سياطه، والشقاء بين البلاد هرباً ومروراً بـقارّة كاملة نحو المجهول.
