عمر مطير

حديثك مع ذاتك هو ذلك الحديث الذي لا إسهاب فيه ولا إطناب مهما أطلت! وهو الحديث الذي يدخلك للذات ويُفهِمك ماهيتها..

إذا اجتمع الكيف مع الكم في موضع فإننا قد نصل بهذا الموضع إلى المثالية، ولأن المثالية لا وجود لها؛ فإننا نسعى لنوازن ونعد للألف عند إقرارنا لعلو أحدهما على الآخر.

لا أقلل من صعوبة تخصصيّ الطب والهندسة، ولكني أؤكد صعوبة الإعلام وأني أسعى لتغيير هذه “الصورة النمطية” عبر هذه الرسالة الهجومية التي كتبتها بغلٍ وثوْرةِ غضب على أصحاب هذه السطحية.

عن العشق سألوني.. قلت لهم إنني لم أعشه، ولا أحبذ الكلام بما لا أعرفه.. ولكن ما إن رجعت لبيتي وانفردت بذاتي.. حتى قلت لنفسي: لِمَ لم أعشق حتى اللحظة؟

كانت دموعي تسلك الطريق وحدها إلى عينيها.. حتى تلك الدموع كانت تنتظر تلك العينين حتى تصحوان.. لتتسلل (الدموع) خلسة.. لكنها لم تصحُ.. ماذا فعلتِ بهم يا حمامة كي ينالوا منكِ؟

لن أكتب، أريد أن أدفن رأسي تحت المخدة وأضغط بكلتا يدي لأتحرر من وساوسي وأُعزل نفسي تمامًا عن الواقع وعن الأفكار البئيسة التي ستقتلني.

فجأةً، انبثق نور من داخل الإسطوانة إلى الخارج، وتشكل مارد كبير الحجم، صُعقت وسقطت والأسطوانة على الأرض بعد أن فقدت الإحساس بأطرافي.

لماذا يجب عليّ النوم كل يوم وأنا على شك بأني إذا صحوت سأكون بين أكوام الرماد؟ لماذا أستمر في الجلوس على هذه الفرشة التي أصبحت تظن أني جزء منها؟