اليوم أنا ومدينتي في حداد، ترجلت الشهيدة من يد مُغتصب ليد مُحتل، على جثث أهلنا رفعوا أعلام التحرير وعلى جدران بيوتنا وضعوا صور الغاصبين، وفي ليلها نصبت خيمة العزاء الطويل
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
عادوا به إلى أطراف المدينة، كي لا يفوتهم وداع أخ غادرهم للتو، لكي يطبعوا على الجبين قُبلة الوداع، وشوارع الرقة تودع ابنها، وباحة المدرسة تنعي شهيداً جاءها طفلاً وودعها رجلاً..
مع تجلي ظلام الليل ووضوح الرؤية أقبلت مقاتلات النظام، كانت تحمل براميل الموت، أرسلت هذه الحوامات أول رسالة مع أول برميل، فحواها ستذوقون ما ذاقته باقي المدن.
هي المدينة التي خرجت فجأة من طي النسيان لتتصدر الإعلام العالمي، المدينة المنسية على ضفاف نهر الفرات أضحت دون سابق إنذار “المعقل الأول” لتنظيم الدولة الإسلامية>