يتسم “الحِشريون” بغِلاظةٍ وفظاظة، وينتفخون زهواً بالادعاء، وترتسم عليهم أي الهيام بالذات، ويُترجَم احتقار الآخرين في أفعالهم صُراحاً، وفي هذه النِقاط عِللٌ فاصلةٌ تُفرِّقُ ضِعتهم عن سمو إخلاص الناصحين.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
إن تحصيل السعادة، هو أسمى غاية لوجودنا كبشر وإن الرجُل الكَدوُد الذي يشق عليه هذا المسعي لهو في أرفعِ مسرَّةٍ وأن نعمة مُحادنةُ الحكمة لهي أليقُِ جِوار
الإرادة العامة خيرة ولكنها سهل توجيهها وتحريفها عن وجهتها خصوصاً في الديكتاتوريات، لذا فإن التوعية الفردية فريضة وتنمية الذات سنة واجبة بإجماع لا حِول عنه ولا تبديل فيه.
لطالما عاملت مُجتمعات الدنيا المُختلفين عن نمطيتها بشيء من الإجبار والتنقيص فإن من خرجوا على مواثيق النمطية لم يسلموا من الإخضاعِ والتهميش مهما كان عددهم.
لا أنتقص من قدر الحافظ بن كثير الذي بمجهوداته الجبارة قُدِّرَ لوقائع تاريخنا وسير رجالاتنا أن تُحفَظ فلا يطالها النسيان، ولا تكنُسها رياح الاندثار، لكني أتحدث عن الكتابة المُفَنّدة للتاريخ