إسرائيل دولة استعمارية، كما يدلّ على ذلك احتلالها الضفة رغم أنف القانون الدولي، ودولة استبدادية كما تدلّ على ذلك سياسة القتل والسجن، ونزع الأراضي خارج كل قانون إلا قانون القوة.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يبقى السؤال: كيف نقنع الأجيال الشابة المعرّضة لإغراءات أيديولوجية متعددة باختيار الحل الديمقراطي، وخاصة كيف نحثّها على استملاك هذا الحل وتطويره بالتعلّم من أخطائنا ومن أخطاء الآخرين.
إن جنوب أفريقيا لا تتحدث في هذه المحاكمة باسمها، وإنما باسم قيم مكّنتها من عبور أصعب المحن التي يمكن أن تدمر مجموعتين بشريتين وضعتهما الأقدار وجهًا لوجه.
ما نشاهده اليوم هو سطوة الحمقى من اليمين واليمين المتطرف الإسرائيلي، وكل أعمالهم لا تنتج إلا مزيدًا من المضرَّة لشعبهم وللشعب الفلسطيني، ولكل شعوب المنطقة، وربما لكل شعوب العالم.
الديمقراطيون العرب؟ في أحسن الأحوال كمشة من السذج والمغفّلين، وفي أسوأ الأحوال عملاء مهمتهم نشر بضاعة فاسدة لتجار مُحتالين ولا هدفَ لها إلا ضرب مقوّمات ثقافتنا العربية الإسلامية.
لم يعد سرا عسكريا أن جلّ الإعلام وأكثره انتشارا وتأثيرا هو في أغلب الدول الديمقراطية أو النامية بيد الخواص. ويحدثونك عن الإعلام كسلطة رابعة وهو اليوم السلطة الأولى.. عفوا أقصد ظلّ السلطة الأولى!
إذا كانت الطبقة القيمية للنظام السياسي رخوة أو تصدعت بفعل الزمان، فإن هذا النظام سيتشقق كأي بناية مرفوعة على أسس متحركة ويمكن أن ينهار برمته.
كم غريب أننا نحن العرب، الذين أخذنا كثيرا من الأفكار الديمقراطية عن الغربيين، بصدد اكتشاف أنهم أخذوها من شعوب غابات البحيرات الكبرى شمال أميركا.
كان قلبي يتعاطف مع المنشقين، بينما كان عقلي يعارضهم. كنت أدرك جيدًا أن فك الارتباط في هذا الوقت الحرج، حينما نواجه هجوم الثورة المضادة، لن يزيد الطين إلا بلة.
بيّن هشام جعفر من البداية أن معارضته ليست بالمعنى السياسي وإنما الشعري. وهذه المقالة لمعارضته لا بمعنى المناكفة وإنما من باب التوضيح، لأنه إذا كانت هناك قضية بحاجة للنقاش المعمق فهي الديمقراطية.