يهذّبنا الصوم، ويعلمّنا ويعوّدنا على قيمٍ قد نفتقدها في بقية الأيام، ونحتاج إليها بين حين وآخر، كما أنه يخلّصنا من رقِّ الشهوة، ويربينا عمليًا على ضبط الغرائز، ويعلمنا السيطرة عليها.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بهذه الرواية، خرج العتوم عن النصّ المعهود عنه، وأخذنا إلى نقطةٍ فاصلة في تاريخنا الحديث. لقد وضع السفّود الملتهِبِ على الجرح الذي لم يلتئم، وحرّك دواخِلنا وأوقد فينا نار الحمية.
لقد كنّا في مسيرات العزم والتغيير، نَنَم أمام لجان الانتخابات، طعم الحرّية قد امتزج بألسنتنا كريقِ المطر على الأرض الجدباء أحدث رُهامًا تعرفه الأنوف، وترسم بها العقول لوحات الأمل.
ليست الفكرة في أن تقول لفظًا “فوضت أمري لله” أو “إن معي ربي سيهدين” وداخلك يتقطّع قلقًا على ما سيحدث لك في الساعات أو الأيام القادمة، إنما بالإيمان والتفويض الكامل.
قد رسم الصحابة لنا أروع الأمثلة في حبهم الصادق للنبيّ، فالمحب لحبيبه مفادي، والمحب لحبيبه خاضع ومطيع، لذا كانوا موفّقين بهذا الحب لبلوغ الأحلام، التي نراها نحن بعيدة جدًا.
الفتور هو فترة زمنية تجتاح الإنسان كليًا، كمرضٍ يتشبّث بأطرافه ويتوغّل داخله صانعًا حاجزًا ليكون حائلًا بينه وبين إبداعاته، فيفرض عليه واقعًا غير واقعه، وحياة روتينية مملة مليئة بالتيه والخمول.
أنت وحدك من يعرف قدراتك، ومن يعرف أين تقف في تلك الخطة، لا أحد آخر، مهما كانت درجة القرابة أو الحب، فهو لا يحكم إلا على الأشياء الملموسة.
تحكم العادات السائدة بالأفراح أشياء كثيرة من أفعال الكثيرين المقتنعين بأن الفرح بدونها لا يكون فرحًا.. تبدأ هذه العادات من التجمّع بأحد الشوارع وتنتهي على حسب مقدرة صاحب العُرس للإنفاق.
الغلو عند بعض المشايخ أو علماء الدين، وتقديم كلامهم وفتاويهم على أحاديث رسول الله، وتنكيل وبغض من يعارضهم أو لا يتبعهم!، هي فكرة حديثة العهد تستهدف الملتزمين حديثًا.
ننظر للأمور من زاويتنا نحنُ، فنبني أراءنا على ما نراه، ونؤمن به فنراه صوابًا دون غيره من الآراء الأخرى، بل وأحيانًا قد نرى وجهات نظر الآخرين وكأنها محض خرافات!