من مظاهر خدمة الأستاذ النورسي للقرآن إبراز قوة إعجازه البياني فقد ألف الأستاذ في ذلك إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز عالج فيها سورة الفاتحة وبعض الآيات من سورة البقرة .
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
سعادة الإنسان تكون بحسن توجيه جهازاته المعنوية ورعايتها تحت ظل العبودية، لأن إخضاع تلك اللطائف السامية لأوامر النفس والهوى وطمس وظائفها الأصلية يعتبر سقوطا وانحطاطا وليس ترقيا وصعودا.
تتعدد الأصوات المنادية بالحق والداعية إلى الخير والصلاح، ولكن غايتها واحدة في الرفع من حدة الإشكالات والإحراجات التي تواجهها الأمة الإسلامية.. ومن هؤلاء الأفذاذ نجد الأستاذ سعيد النورسي.
من أبرز مفهوم كلمة الشيطان والذي أصبحنا نسمع من يسميه بهذا الاسم “شوشو”! هذا الشيطان يدعى إبليس من أصحاب الأجسام الخفيفة التي تستتر عنا، ولا يمكن رؤيتها وكذلك هم الجن.
غاية ما نصبو إليه في هذه الأسطر هو القول بأن الله قد أوجد في الإنسان ملكات عديدة وهيأه بالاستعدادات اللازمة لمعرفته، والسير في سبيل إدراك قدرته وعظمته اللامتناهية.
المشكلة التي تطرح ليس مدى تعلق الناس بالدنيا، وإنما الكيفية التي صرنا نرى بها الدنيا، وكأنه وقع الطبع والتنميط لوعينا بأن لا نثق إلا بالمحسوس وأن لا نصدق إلا الملموس.
لا ريب أن ليلة القدر ليلة أرفع مكانة وأكرم منزلة من الليالي الأخرى، ولكن ما تبرير المفرطين في بقية ليالي رمضان؟ وهل أتانا اليقين بأنها تلك الليلة التي قصدناها؟
الصيام في الإسلام لم يأمر بقلع الشهوات واستئصالها، كما هو الأمر في بعض الديانات، وإنما دعا للسلوك بها مسلك التوازن والاعتدال، فيسيطر الانسان على شهواته بدل أن تسيطر عليه.
بين اللذة الحسية واللذة المعنوية يتدنى بالحس ويعلوا بالمعنى، وكأن في اختصاص الله الإنسان باللذة المعنوية، تنبيه وإشارة لهذا الإنسان بأن سعادتك الحقيقية مرتبطة أساسا بما تناله من فيض المعنى.