تظل اسبانيا ضمن الدول الغربية الأقرب إلى العالم العربي، تراثا ووجدانا … لغتها تختزن المؤثر العربي، والمعمار الأندلسي يحمل ميسم عبقرية المعمار الإسلامي في أشكاله الهندسية
حسن أوريد
أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
العالم العربي، أو الشرق الأوسط، يقف إذن على صفيح ساخن. تسود الشرق الأوسط حالة من اللا استقرار، وهذه الحالة هي بمثابة تعفّن، وكل تعفن فهو مُعدٍ، لأن الأشياء الكبرى في الشرق الأوسط متداخلة.
“الإعلان” عن “جمهورية الريف ” في الحدود المعترف به دوليًا للمغرب، لا يخدم المنطقة، ولا يخدم العالم العربي، ولا يخدم الجزائر، كما أن الدعوة لتقرير مصير “شعب القبايل”، لا تخدم المنطقة ولا تخدم العالم.
سرى الحديث عمّا بعد الإسلام السياسي، بعد تواتر تراجعات الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، أو ما عبّر عنه بعض الباحثين الغربيين بالانتقال من الإسلام السياسي الصلب إلى الإسلام السياسي السائل.
العالم أرحب من خمسة أعضاء، كما يقول الخطاب الرسمي التركي، والحاجة ماسّة إلى إعادة هيكلة للأمم المتحدة وليس مجرد ترميمها، أو إرساء نظام عالمي جديد، بمؤسّسات جديدة.
صدرَ هذا الشهر كتابٌ ضخم للكاتب الفرنسي جون بيير فيليو بعنوان: “كيف ضاعت فلسطين، ولم تنتصر إسرائيل؟ تاريخ نزاع (القرن التاسع عشر، القرن الواحد والعشرين)”، وهنا قراءة في هذا الكتاب.
كان ما يميز نضال محمد بن سعيد، عن غيره من رجال الحركة الوطنية، أنه الوحيد الذي لم يُمالئ السلطة، ولم يُبدِ أي مرونة تجاهها. رفض الدساتير المعروضة، واعتبرها دساتير ممنوحة تُضفي الشرعية على الحكم الفردي
رغم الجفاء بين البلدين، فلم تنطفئ جَذوة الأمل، والدليل هو نداء لويزة حنون، ونداءات مماثلة، أسمعها هنا في بلدي، وإن كانت خافتة، لا تكاد تُبِين. مازالت هناك مساحة للعقل والرّوية، ولا تزال.
الغرب الحامل لقيم الإنسان، ينسى أن هناك أناسا تجري في عروقهم الدماء نفسها التي تجري في عروق الغربيين، كما في تعبير شكسبير في تاجر البندقية، ويحق لهم أن يُعاملوا بالمعايير نفسها التي يعامل بها الإنسان.
هل تستطيع إسرائيل حاليًا خاصة اليوم -بعد الفظائع التي ارتكبتها ولا تزال في غزة- أن تتذرّع بالرصيد المعنوي الذي كانت تدفع به جراء مظلمة المحرقة التي تعرضت لها في أوروبا!