هدى علي الحسيني

هدى علي الحسيني

أنا هدى، مهندسة ومدوّنة فلسطينية، لم أر موطني يوماً بسبب الاحتلال، مسلمة بيضاء البشرة، في أواخر العشرينيات وأتكلم العربية، أحب التصوير وقراءة الكتب وأ... عبّر عن نفسي من خلالهما، أسعى إلى محيط فِكرُه أكثر حرية ونمطه أكثر انسانية، أعبر عن رأيي من منظوري كما أراه الآن !ولكن ماذا لو كنت إلين من أميركا، التي كانت مرحلة شبابها قاسية، سوداء البشرة، انخرطت في العمل الحزبي والسياسي ودخلت السجن مرة، كانت في الجامعة قبل أن تصبح نادلة، تعيش الآن في فرنسا ووقعت في الحب مرة واحدة ماذا لو كنت طفلة حرب مثل اليتيمة فكتوريا، فيتنامية من ضمن تسعة وتسعين طفلاً آخرين تم انقاذهم من منطقة الحرب، أرسلت إلى بريطانيا حيث تبنتها عائلة انجليزية، ماضيها غير معروف، وعندما عادت لاحقاً للبحث عن والدها الحقيقي كان قد توفي منذ اثني عشر عاماً أو تيريزا، راهبة كاثوليكية، كرسّت حياتها لخدمة المعوزين والفقراء في جميع أنحاء العالم، أمضت سنوات عديدة في الهند، وحصلت على جائزة نوبل للسلام لتصبح رمزاً للعمل الخيري ونكران الذات. ماذا لو كنت لانا أو نانسي، أو بريتاني؟ وماذا لو كنت شاباً في الأصل ولم أكن فتاة؟! كيف هو العالَم، بعيون غير عيون هدى ومنظور غير منظورها؟! بعد تجاربي في هذه الحياة، اكتشفت أن بعض ما نقوله أو نحاول التعبير عنه يبدو مُبهماً للطرف الآخر في كثير من الأحيان، مهما كان بسيطاً بنظرنا، ليس لسبب سوى أنه نشأ نشأة غير التي نشأناها، بيئته مختلفة، وتجاربه مختلفة، وثقافته أيضاً، حتى لو كان يسكن في الطابق الملاصق لنا! كل ذلك جعله لا يرى ما نرى، ولا يفهم ما نقول لهذا السبب تم إنشاء هذه المدونة، فقد حان الوقت لنأخذ نفساً عميقاً ونتوقف عن مهاجمة بعضنا، والحكم على بعضنا، واستهجان آراء وتصرفات من حولنا، أن نوسع مداركنا، أن نبدي أراءنا ونكتب من منظورنا الخاص، وهذا يعني أن ليس كل من يخالفنا في الرأي أو نمط الحياة مخطئ، ولا آثم، ولا بالضرورة يعيش حياته بطريقة غير صحيحة! فلنرَ العالم بأفق أوسع، فلنراه بعيون كثيرة، بعيون مختلفة، ولنستمتع بذلك إذن في مدونتي، هكذا أرى العالم! فكيف تراهُ أنت؟ #هكذا_أرى_العالم #كيف_تراه_أنت


الجديد من الكاتب

تدفق المحتوى

في كل مرة تجد جوابا فأنت تجد الحب، في كل مرة تضيع اليقين ثم تجده فأنت غارق في الحب، في كل مرة تفهم روحا غريبة عنك فأنت منغمس في الحب.

مدونة بقلم هدى علي الحسيني
Published On 27/3/2018
مدونات - الحب

إن نجحت فسأحقق نجاحاً باهراً وأصنع تغييراً كبيراً، وإن فشلت فبإمكاني دائما أن أبدأ من جديد، فالوظيفة بكل بساطة ليست الهدف، وإنما الوسيلة التي أمارس من خلالها النشاطات ذات القيمة

مدونة بقلم هدى علي الحسيني
Published On 17/7/2017
blogs عمل

منذ اليوم لن يصيبني أي ضجر، ولن أقلق من أي حدث، ولن تشبه الأيام بعضها بعضاً، فلدي الكثير الكثير من السفر، أنا رحالة في هذا العالم، الدهشة فيه جواز سفري

مدونة بقلم هدى علي الحسيني
Published On 13/9/2016
blogs - Travel - People