كان الانقسام الحاصل اليوم بين الثوار الميدانيين في الحراك الجزائري، وبين المنادين بالعملية السياسية أمرا مفيدا في أحد جوانبه مع ضرورة أن يبقى انقساما ظاهريا يحفظ الوحدة العميقة للشعب ومطالبه.
تدفق المحتوى
الوضع الحالي يدخل في مصلحة الحراك والشعب، وهو غلبة مؤسسة الجيش على مؤسسة الرئاسة، ومن مصلحة الشعب أن الأجنحة لم تكن متكافئة القوة لأنها ستجعل من الشعب وقودا لصراعها.
الحراك الجاري بالجزائر لا يجب أن يكون مجرد كر وفر معزول بلحظة تاريخية مفردة، إنما هو فقط الشرارة التي أشعلت عملية كر وفر لا تنتهي تبقى مستمرة وبأشكال مختلفة.
الحراك هو سعي الأفراد للتحول من مكانة إلى أخرى داخل إطار الجماعة الأهلية الواحدة، وذلك بتبني أسلوب جديد نوعيا ومؤقت من أجل إحداث النقلة.
الواقع أن افتعال التنافس أو إحياءه، لا يحدث إلا بعد سيطرة الخوف على ما يتجاوز مشكلة البقاء إلى مشكلة التسيّد في المجتمع الإنساني، ذلك أن الخوف باعتباره مبدأ التحضر الإنساني.
العلم الذي يساعد على التحكم بالطبيعة ليس بوسعه إثبات أو نفي وجود إله أو آلهة، والدّين والغيب لا يكون موضوعا للإثبات العقلي أو نفيه، وهذا طبيعي لاختلاف طبيعة كل منهما.
يجد الباحث نفسه في العالم الإسلامي مضطرا لأن يتخذ لنفسه موقع المتابع لجديد المعرفة الصادر من مجال ثقافي ليس مجاله، هو المجال الغربي الذي امتلك زمام الوقوف على ذروة المعرفة.
أصل تأسيس دولة الرسول كان استجابة لما يتطلبه الدين من مطلب الحماية لما قد تحقق من مكاسب وسعي لمضاعفة تلك المكاسب، وكان ذلك اندراجا ضمن الوجه الناسوتي للدولة والاجتماع الإسلاميين.
كتاب “مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي” من أهم ما ألف مالك بن نبي بسلسلة “مشكلات الحضارة”، فقد أصدر الكتاب قبل ثلاث سنوات من وفاته، ما جعل منه ثمرة مكتملة لأعماله.
الفيلسوف المسلم يستمد شرعية تفلسفه من تبدل الزمان وانتهاء النبوة، فلو تخيلنا أن النبي لم يمت أو أنه بشر بأنبياء من بعده لأصبح التفلسف في الإسلام غير ممكن..
