هذه زيارة جديدة لمفهوم “الاستقلال الوطني” في ضوء الحرب الوحشية والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في ظل تواطؤ رسمي عربي، وخذلان شعبي.
هشام جعفر
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يقدم هذا المقال قراءة في استطلاع للرأي أجري بين المواطنين من سكان غزة بعد 5 أشهر من اندلاع الحرب، ويتيح فرصة فريدة للاستماع لهم مباشرة
قد تلهم طوفان الأقصى طيفًا من التيارات القومية والإسلامية واليسارية، وقد يسترد شباب الإسلاميين خاصة جماعة الإخوان ثقتهم بالمشروع الإسلامي وسيعود بعضهم إلى الصفوف ويقلعون عن الاحتراب فيما بينهم.
في عام 2011؛ كان هناك ما يقرب من 40 ألف حالة وفاة، بسبب الحروب في جميع أنحاء العالم، لكن وفقًا لتقديرات أوبسالا لعام 2022 فقد تجاوز العدد 238 ألفًا، أي بزيادة ستة أضعاف تقريبًا.
دعم أميركا المطلق لإسرائيل – رغم كل الفظائع المرتكبة – سيزيد من تآكل الثقة لدى الجماهير العربية بخصوص مدى فاعلية وعالمية معايير حقوق الإنسان والديمقراطية التي تتغنى بها الدول الغربية الداعمة لإسرائيل.
في الولايات المتحدة، تخلى أحد الحزبين الرئيسيين صراحةً عن هدف الدولتين لصالح رؤية “إسرائيل الكبرى” القائمة على الإخضاع الدائم للفلسطينيين.
لا يمكن توفير عملية تفاوضية ذات موثوقية تنتهي بقيام الدولة الفلسطينية المنشودة، لأسباب تتعلق بأن الأطراف المشاركة والضامنة غير مهيأة للتعامل مع هكذا ملف.
لا يوجد استثنائيّة للظواهر والحركات والخطابات؛ فهي جميعًا من جهد الإنسان -الذي نفخ الله فيه من روحه- وبالتالي فالبحث عن تطوّرات الظواهر ومقارنتها مع بعضها البعض في المجتمعات المختلفة مسألة هامّة.
هيكل النظام الدولي لم يستقر بعد، وأظنه يتجه إلى التفتت والفوضى. يشهد تنافسًا بين الولايات المتحدة والصين، ولكنه لا يشبه -بفعل المصالح المشتركة- بحال الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والغرب.
رفعت جنوب أفريقيا قضية الإبادة الجماعية، بينما عارضتها الولايات المتحدة بشكل غريزي. أدى هذا الموقف إلى تضاؤل مصداقية الأخيرة بين الأفارقة، وتحطيم فكرة أن واشنطن تؤيد نظامًا قائمًا على القواعد.