“عصر انتصارات إسرائيل انتهى، وحماس أرادت أن تُعلمنا بأن هناك عربيًا آخر غير الذي رأيناه في كامب ديفيد أو أسلو” (أمنون إبراموفيتش، المحلل السياسي البارز في الإعلام العبري 13) / 1).
فهمي هويدي
كاتب وصحفي مصري
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
رغم ما يقال عن خلافٍ لنتنياهو مع الرئيس الأميركي، فالذي لا يُشك فيه أن الدعم العسكري السخي له ظلّ من أهم العوامل التي أسهمت في إطالة أمد الحرب؛ لتمكين إسرائيل من تحقيق أي إنجاز عسكري.
في المقارنة بين نكبة 1948 وحرب غزة، ينبغي أن ننتبه إلى أن الأخيرة بصدد الدخول في شهرها السادس، ومن ثم فإنّ الذين يحذرون من «نكبة» جديدة يرجّحون لاحتمال له شواهده في حين أن الحرب لم تحسم بعد.
الصراع الحاصل ليس بين إسرائيل وحماس أو يحيى السنوار كما يحاول البعض تصويره، وقد يصح فيه القول بانه بين إسرائيل والشعب الفلسطيني، الا ان ذلك يصور جانبا من المشهد
حين توفّرت الإرادة واجتمعت الخبرات الفنية نجحت حماس في تأسيس سبع كتائب من المقاتلين قدّر عددهم بـ 35 ألفًا وأكثر ما يميزهم ليس فقط الكفاءة واللياقة والتدريب لكنهم يتنافسون على الاستشهاد في قتال العدو.
لا نستطيع أن نراهن على الاستقرار في مصر ما لم نضع حدا للظلم، وبغير ذلك لن تكون للإرهاب نهاية.
في تحليل أزمة حاضر الأمة ومستقبلها، نحن أحوج ما نكون إلى البدء بمراجعة بنية المجتمعات العربية وأن نكف عن حديث المؤامرة الذى يرفع شعار “الحق على الطليان”.
ليست المشكلة الآن فيمن يقود العالم العربي، وإنما هي في مصير ذلك العالم الذي أصبح في مهب الريح.
لا خير فينا إذا فوتنا الذكرى الخامسة لثورة يناير دون أن نطالع وجوهنا في مرآة الواقع، لكي نجدد مسيرة الثورة ونعالج أسباب انتكاسها.
شاءت المقادير أن يمر العالم العربي بأسوأ مراحله السياسية، فالحروب الأهلية صارت سمة لعدد من دوله، وآخرون روعهم انهيار أسعار النفط وبات بعضهم يتحدث عن ترتيبات ما بعد البرميل الأخير.