غاي فيرهوفشتات

لقد حقق القادة الشعبيون نجاحا منذ فترة طويلة بتقديمهم أنفسهم بديلا “للنخبة الفاسدة” التي تغتني على حساب “الشعب”. ويدعي الشعبويون دائما أنهم وحدهم القادرون على استعادة أخلاق الحكم.

يعتمد الأمن الأوروبي في الأساس على حلف شمال الأطلسي ومبدأ الدفاع المشترك، وعلى التعاون بين أجهزة الاستخبارات الوطنية التي تعمل على منع العنف ضد الناس والأصول الوطنية.

منذ أن بلغت أزمة الهجرة في الاتحاد الأوروبي ذروتها عام 2015؛ انخفض عدد المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 95%، لكن لا تزال تحديات الهجرة قائمة بأوروبا.

كان من الحجج الرئيسية التي سيقت لتأييد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ القول بأن بريطانيا تستطيع إبرام اتفاقيات تجارية أفضل مع الدول الأخرى -وحتى مع أوروبا- إن تفاوضت هي بنفسها.

الحقيقة المحزنة هي أن الحكومات غير الليبرالية تُبدي رغبة كبيرة في الحصول على أموال الاتحاد الأوروبي، بينما ترفض قيمه. لقد حان الوقت لإثبات أن ازدراء معايير الاتحاد الأوروبي له ثمنه.

مؤخرا، استسلمت إنستغرام (منصة تبادل الصور المملوكة لفيسبوك) لطلب مقدم من الحكومة الروسية بإزالة مشاركات من زعيم المعارضة أليكسي نافالني، اتهم فيها سيرجي بريخودكو نائب رئيس الوزراء الروسي بسوء الإدارة.

منذ نهاية حرب كوسوفو 1999؛ أحرزت منطقة البلقان الغربية تقدما كبيرا في مواجهة القوى القومية والرجعية التي سببت صراعها العرقي الوحشي. وتواجه المنطقة الآن خطر إشعال الأزمة بين صربيا وكوسوفو.

يبدو أن التحالف عبر الأطلسي أصبح خاضعا لضغوط شديدة، وبات مهددا بالانهيار إلى الأبد. ولا شك أن الرئيس الأميركي ترمب مسؤول عن هذا التدهور، ولكن أوروبا ساهمت في ذلك بتقاعسها.

لقد كنت دائما من كبار المعجبين بالديمقراطية الإسبانية، ولكن زاد إعجابي بتلك الديمقراطية منذ 1981، حين قام العقيد أنطونيو تِخيرو بمحاولة انقلاب -في ذلك اليوم الدرامي- على النظام الديمقراطي الشاب.

ليس هناك شك في أن نتائج الانتخابات الفدرالية الأخيرة في ألمانيا مهمة للغاية. وكما هو ملحوظ، فقدت الأحزاب التي هيمنت على السياسة الألمانية منذ سنوات الدعمَ الشعبي في صناديق الاقتراع.