هنا أسعى إلى تقديم قراءة جديدة لدلالات الرموز والألوان في ذلك العلم وتصور جديد لقصة ميلاده، وهي قراءة تكونت على مدى السنوات الماضية التي عكفت فيها مع فريق علمي على دراسة البيئة القطرية.
تدفق المحتوى
توصف مصر بأنها “هبة النيل”، ويمكننا أن نصف قطر بأنها فعلا “هبة البحر”، فقطر واحة بمياه عذبة ولكن ليس وسط الصحراء كما هو معهود إنما وسط البحر.
خلال قرون طويلة في عالمنا العربي؛ صارع العلماء ظلام الاستبداد بفكرهم المستنير، ومن سخرية القدر أن تكون مصر اليوم مكانا يهجره العلماء لمطالبتهم بأن يكون العلم أساسًا لهويتهم وبناء مستقبلهم.
في كل صيف؛ يتساءل الملايين من الطلبة العرب: أي كلية يلتحقون بها بعد الدراسة الثانوية؟ وأي مصير ينتظرهم بعد التخرج؟ ومن ثم، تنهال النصائح يمينًا ويسارًا، كاتمة بأغلبها روح المغامرة.
ليس رثاءً ولا نعيًا؛ لكنها الحقيقة المجردة أكتبها عن الدكتور محمد مرسي الأكاديمي والإنسان. أكتب الحقيقة إنصافًا لإنسان شوه الجهل صورته، وسجن الظالمون أسرته، وتخلّى عنه إعلام الغرب وأكاديميون كثيرون.
في يونيو/حزيران من كل عام؛ يتخرج آلاف الطلاب العرب في الجامعات الغربية بأوروبا وأميركا الشمالية، وتتضارب التعريفات والأرقام والمعلومات عن هذه الفئة المتزايدة والمهمة ودورها في نهضة المجتمع العربي.
