خيوط متداخلة دفعت حفتر لمحاربة فاغنر في تشاد، وقد تدفعه يوما لقتال المليشيا الروسية التي يدين لها بالفضل، تماما كما دفعته إغراءات التحالف مع واشنطن في يوم من الأيام إلى الانقلاب على أبيه الروحي.

كاتب وباحث في العلاقات الدولية
خيوط متداخلة دفعت حفتر لمحاربة فاغنر في تشاد، وقد تدفعه يوما لقتال المليشيا الروسية التي يدين لها بالفضل، تماما كما دفعته إغراءات التحالف مع واشنطن في يوم من الأيام إلى الانقلاب على أبيه الروحي.
تحاول أوروبا الإبقاء على أنهار الثروات الطبيعية الليبية جارية رغم المشكلات والانشقاق ونيران الحرب التي تلوح في الأفق، لكن هل يستمر الوضع هكذا لمدة طويلة؟
بينما كان من المفترض أن تكون التدريبات الأميركية حصنا منيعا ضد الإرهاب والانقلابات، فإن ما حدث فعليا هو العكس، حيث نظم الضباط الذين دربتهم الولايات المتحدة عدة انقلابات في أفريقيا خلال العقد الأخير.
تشي عدة مؤشرات صادرة من الحكومة العراقية الجديدة أنها ترغب في رسم توجهاتها بعيدا عن السرب الإيراني.
تختبر تركيا وضعها في عالم جديد مستندة إلى ثقتها في قدرتها على إجادة “لعبة التوازن الصعب” للنهاية، ففي وسط المصالح الغربية والروسية المتنافرة، يبدو أن أنقرة ما زالت قادرة على اللعب بطريقة جراحية دقيقة.
مع فشل الوساطات السابقة، بدت المنطقة مُهيئة تماما لاحتمالات تدخل مصري أو إثيوبي لحل الأزمة السودانية، باعتبارهما القوتين الأكبر في محيطهما، والأكثر تأثيرا على المشهد السوداني.
وهكذا سقط عرش فرنسا في باماكو بين ليلة وضحاها، ولم يعد الجيل الجديد يرى في الوجود الفرنسي الذي صنع أغلب الماضي القريب لدول شمال وغرب أفريقيا سوى وجهه المُستعمِر.
لطالما شكَّلت “فاغنر” ذراعا باطشا لموسكو والكرملين، لكنّ الساعات الماضية حملت لها فصلا جديدا، وذلك بعدما أعلن قائدها “يفغيني بريغوجين” تمرده وقواته على القيادة العسكرية الروسية.
لم يدخل طرفا الصراع في السودان المفاوضات الأخيرة التي رعتها الولايات المتحدة والسعودية إلا مضطرين بفعل ضغوط خارجية وداخلية، لكن مسار المعارك على الأرض رسم نوايا مسبقة بشأن إطالة أمد القتال.
في حين يقف الأتراك في مفترق طرق لرسم مستقبل بلادهم، وعلى الرغم من الاختلافات الواضحة بين أردوغان وكليجدار أوغلو، فإن الأسس الكبرى للسياسة التركية من غير المرجح أن تتأثر بنتائج الانتخابات.